مرض غير قابل للشفاء لكن يمكن الحد من آثاره

الجلوكوما تمهد للعمى والرياضة تحمي منها

الأحد ١٩ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ٦:٠٤ مساءً
الجلوكوما تمهد للعمى والرياضة تحمي منها
المواطن- محمد داوود- جدة

قالت الجمعية الألمانية لأطباء العيون إن الرياضة تساعد في الوقاية من الجلوكوما (المياه الزرقاء) إذ تعمل رياضات التحمل مثل: المشي والركض وركوب الدراجات الهوائية على خفض الضغط الداخلي للعين، وكذلك إمداد العصب البصري بالدم بصورة جيدة.

وأوضحت الجمعية أن ارتفاع الضغط الداخلي للعين يعد أبرز أسباب الإصابة بالجلوكوما، وهو مرض غير قابل للشفاء، ولكن يمكن الحد من الأضرار التي تلحق بالعصب البصري من خلال الأدوية والجراحة، خاصة إذا تم تشخيصه مبكرًا؛ وذلك للوقاية من الإصابة بالعمى.

معدل ضغط العين

وحول مرض الجلوكوما يقول استشاري طب وجراحة العيون الدكتور أسعد بايوسف لـ” المواطن“، تفرز العين باستمرار سائلًا يُسمى (السائل المائي داخل كرة العين) ليحافظ على شكلها الكروي، وهذا السائل يتم تصريفه من خلال قنوات دقيقة توجد فيما يُسمى (زاوية العين بين القزحية والقرنية)، بحيث يبقى معدل ضغط العين ضمن الحدود الطبيعية، مبينًا أن عدم التوازن بين كمية الإفراز والتصريف (عندما يكون الإفراز أكثر من التصريف)، بسبب ضيق قنوات التصريف، يؤدي إلى تجمع السائل المائي داخل العين، وبالتالي ارتفاع معدل الضغط داخل كرة العين، والضغط على العصب البصري والشبكية، ومن ثم حدوث تلف تدريجي لعصب العين.

المعرضون للإصابة والمضاعفات

وأوضح الدكتور بايوسف، أن أكثر المعرضين للإصابة بالجلوكوما هم المصابون بارتفاع ضغط العين الداخلي، كبار السن، الوراثة، الحالات المرضية مثل: مرض السكري، أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، الغدة الدرقية، وإصابات العين مثل الأورام، انفصال الشبكية، قصر النظر، جرح العين، بجانب الذين يستخدمون الكورتيزون خاصة قطرات العين لمدة طويلة جدًا، أما بخصوص المضاعفات فأنه إذا تركت الجلوكوما دون علاج فإنها تسبب فقدان الرؤية، وعادة يتدرج خلال المراحل التالية وهي البقع العمياء في الرؤية المحيطية، فقدان الرؤية الطرفية تمامًا، وأخيرًا حدوث العمى التام – لا سمح الله-.

التشخيص والعلاج المبكر

وعن العلاج خلص الدكتور بايوسف إلى القول إن التشخيص والعلاج المبكر للجلوكوما عاملان رئيسان للوقاية من الإصابة بالعمى، ويركز العلاج على خفض ضغط العين إلى معدلات مقبولة، وبالتالي منع تلف العصب البصري وأنسجته، ويشتمل العلاج على العلاج بالأدوية، سواء القطرات أو الحبوب، والتي تعمل على زيادة تصريف السائل المائي، أو خفض إنتاجه، وفي معظم الحالات تكون القطرات كافية ومفيدة إذا التزم المريض التزامًا تامًا بتعليمات الطبيب، كما أن أشعة الليزر فعالة في مختلف أنواع الجلوكوما ويستعمل الليزر في جلوكوما الزاوية المفتوحة لتوسيع زاوية تصريف السائل المائي للحفاظ على ضغط العين في الحدود الطبيعية، وفي بعض الحالات قد يضطر الطبيب لإجراء تدخل جراحي لعلاج الجلوكوما.

إقرأ المزيد