جامعة الحدود الشمالية تُعلن عن وظائف أكاديمية شاغرة لجنة البنوك السعودية الإعلامية: احذروا منتحلي منتحلي المؤسسات الخيرية والشخصيات الاعتبارية وكالة الأنباء السعودية توقّع مذكرة تفاهم مع “نوفا” الإيطالية لأول مرة من 13 عامًا.. جنبلاط في قصر الشعب بدمشق منصة مساند: 4 خطوات لنقل خدمات العمالة المنزلية حساب المواطن: 3 خطوات لتغيير رقم الجوال العالمي يزيد الراجحي يسيطر على جولات بطولة السعودية تويوتا ويتوج باللقب للمرة الرابعة زلزال بقوة 5.3 درجات يضرب جنوب إفريقيا ديوان المظالم يعلن فتح باب التقديم للتدريب التعاوني فلكية جدة: قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم
تظهر البيانات من المصافي في عدة مناطق هوامش ضعيفة، أو “فروق أسعار متصدعة”- الفرق بين سعر الخام الذي تشتريه المصافي مقابل السعر الذي تدفعه السوق مقابل المنتجات المكررة.
وكتب المحللون في “جولدمان ساكس”، تحت عنوان “هوامش التكرير الضعيفة للغاية والانخفاض الحاد الأخير في قواعد الخام الأميركية”، تقريرًا يبرر التوقعات الهبوطية المتسلسلة.
وقلَّصت أسعار النفط مكاسبها الاثنين 8 حزيران/ يونيو 2020، على الرغم من إعلان منظمة أوبك وحلفائها، المعروفين باسم أوبك +، أنَّ تخفيضات الإنتاج التاريخية التي تبلغ 9.6 مليون برميل يوميًّا عبر المجموعة ستستمر حتى تموز/ يوليو المقبل، مع استمرار جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، في التأثير على الطلب، وفق تقرير نشرته وكالة CNBC الأميركية الإخبارية.
آثار قرار اجتماع أوبك+:
وأشار التقرير إلى أنَّه “حفزت هذه الخطوة الحديث المليء بالأمل عن انتعاش أسعار النفط، التي انخفضت بنحو 30% منذ بداية العام حتى الآن، بعد انتعاش 56% لخام برنت القياسي العالمي في شهر أيار/ مايو الماضي؛ لكن البيانات من المصافي في عدة مناطق تظهر هوامش ضعيفة، أو فروق أسعار متصدعة- الفرق بين سعر الخام الذي تشتريه المصافي مقابل السعر الذي تدفعه السوق مقابل المنتجات المكررة”.
وأوضح أنّه “يشير ارتفاع تكاليف الخام دون زيادة العائدات التي تبيعها مصافي المنتجات إلى أن نمو الطلب لا يتماشى مع نمو الأسعار، وقد يجبر المصافي على شراء كميات أقل من الخام، مما يؤدي إلى انخفاض أسعار الخام”.
الحذر مطلب:
وأبرز التقرير أنَّ “كلمة واحدة هي المطلوبة في المرحلة الراهنة، ألا وهي الحذر، فإذا نظرنا إلى الارتفاع الذي شهدناه في أسعار النفط الخام، فقد كان الأمر مدهشًا، ولكن الشكوك الكبيرة هي أنه إذا نظرت إلى هوامش المصفاة، فهي ضعيفة جدًّا في جميع المجالات عبر جميع المناطق”.
ومن جانبه بيّن رئيس إستراتيجية السلع في بنك “ING”، أرن باترسون، أنّ “ما يوحي به هذا هو أن الطلب ربما لا يتعافى بالسرعة التي توقعها الكثيرون، أو على الأقل لا يواكب الخطوة الأعلى التي شهدناها في أسعار النفط الخام”.
هوامش التكرير:
وأشار المحللون في “جولدمان ساكس” إلى أنَّ “هوامش التكرير الضعيفة للغاية والانخفاض الحاد الأخير في قواعد الخام الأميركية يريحنا الآن في توقعاتنا الهابطة بالتسلسل”، لافتين إلى أنَّ “برنت قد يتراجع إلى 35 دولارًا للبرميل في الأسابيع المقبلة، مقارنةً بالأسعار الفورية عند 43 دولارًا”.
ومن جانبها، أفادت وكالة “رويترز” نقلًا عن بيانات “Refinitiv Eikon”، بأنَّ انتشار الكسر للمنتجات المكررة في الولايات المتحدة كان 9 دولارات في الأسبوع الماضي، مقارنة بـ21 دولارًا في نفس الوقت من العام الماضي. بينما وصلت هوامش الديزل الأوروبي إلى مستوى قياسي بلغ 2.90 دولار للبرميل الأسبوع الماضي.
السعودية ترفع أسعار البيع منذ أكثر من 20 عامًا:
ولفت تقرير “جولدمان ساكس” إلى أنَّه سرعان ما تضغط المصافي أكثر على إعلان أرامكو السعودية خلال عطلة نهاية الأسبوع أنها سترفع أسعار البيع الرسمية لجميع عملائها في تموز/ يوليو المقبل، وبالنسبة لبعض الزيادات فهي الأعلى منذ عشرين عامًا.
وأوضح باترسون أنَّ “أسعار البيع السعودية سترتفع الشهر المقبل بمقدار 5 إلى 7 دولارات للبرميل فقط للمشترين الآسيويين، وبهذا تضرب هوامش التكرير مرة أخرى”.
وأبرز أنَّ “ما تحتاجه المصافي هو أن يتطابق جانب الطلب مع الانتعاش المطرد لأسعار النفط الخام، التي من المتوقع أن تتحسن تدريجيًّا مع إعادة فتح الاقتصادات ورفع عمليات الإغلاق التي تهدف إلى وقف انتشار الفيروس التاجي”.
من جانبه، رأى محلل السلع في بنك الإمارات دبي الوطني ومقره دبي، إدوارد بيل، أنَّ “المصافي تواجه تصدعات (هوامش) ضعيفة في الوقت الراهن، والارتفاع الجاري في أسعار الخام سيجعلها أسوأ”، مبيّنًا أنَّه “إذا لم يكن هناك تحسن في هوامش التكرير، بناءً على تحسن الطلب عبر البرميل، فإننا نتوقع أن نرى المصافي تضغط مرة أخرى على الأحجام، والتي تتغذى على انخفاض أسعار النفط الخام”، لافتًا إلى أنَّه “بدأ الطلب في الارتفاع في بعض المحاور الرئيسة؛ لكنه لا يزال أقل بكثير من مستويات ما قبل الوباء، حيث لا تزال المخزونات عبر العديد من الأسواق مرتفعة”.
واردات قياسية للصين في مايو:
وشهدت الصين، على سبيل المثال، انتعاشًا هائلًا في واردات النفط الخام في أيار/ مايو، مسجلة رقمًا قياسيًّا قدره 11.3 مليون برميل يوميًّا، بزيادة 13% عن نيسان/ إبريل.
ويتساءل المحللون عما إذا كان هذا هو الاستهلاك الحقيقي أو مجرد الشراء الانتهازي من المصافي الصينية، التي تستفيد من النفط الخام الأرخص، وهو ما رأى باترسون بشأنه “أنها الأخيرة، لقد استفادوا من انخفاض الأسعار الذي شهدناه في الشهرين الماضيين من أجل تخزين النفط”.
وفي السياق ذاته، رأى إحسان خومان، من بنك “MUFG” الياباني، أنَّ جزءًا من الشراء الصيني “يشير إلى الشراء الانتهازي للاستفادة من تكاليف النفط الخام الأرخص، مع قيام الصين ببناء احتياطياتها الإستراتيجية”.
وأضاف مستطردًا: “لكن لرؤية مثل هذا الانتعاش قادم من الصين- أول بلد تم فيه اكتشاف Covid-19 لأول مرة- فإن السرعة الهائلة للاندفاع تقدم أسبابًا للتفاؤل المحيط باتجاهات انتعاش الطلب في الاقتصادات المتقدمة والأسواق الناشئة الأخرى”.
وأردف: “إن الانتعاش الحاد لاستهلاك النفط الصيني علامة مرحب بها للاقتصاد العالمي في النصف الثاني من هذا العام”، لافتًا إلى أنّه “تتوقع MUFG ارتفاع خام برنت إلى 46 دولارًا للبرميل في نهاية هذا العام و49.20 دولار في الربع الأول من عام 2021″، لينضم بذلك إلى العديد من المتنبئين الذين يرون النفط يصل إلى 50 دولارًا للبرميل في الأشهر الأولى من العام المقبل.
تعافي الطلب شرط أساسي:
مع ذلك، كتب رئيس أسواق النفط بيورنار تونهاوجين في ريستاد، في مذكرة الاثنين 8 حزيران/ يونيو 2020، أنّه “لا يزال الأمر يتعلق بكل ما يتعلق بتعافي الطلب”، مشيرًا إلى أنّه “يجب أن تكون أوبك + حذرة حتى لا تخلق جشعًا فيما يتعلق بزيادة أسعار النفط الخام وتضر باقتصاديات المصافي بسرعة كبيرة؛ نظرًا لأن الانتعاش في الطلب على المنتجات والأسعار في نهاية اليوم سوف يستدعي اللقطات في هذا الانتعاش”.