باشر المختصون في إدارة الاستجابة للحوادث البيئية البحرية بالهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بلاغًا عن تسرب زيت مجهول المصدر بالقرب محطة الشعيبة جنوب (مركز السوداء).
وأكدت الأرصاد وحماية البيئة إنه يجري حاليًا عمليات التنظيف عن طريق فريق مكافحة الثلوث من شركة الكهرباء بالشعيبة، تحت إشراف الهيئة حيث بلغت نسبة الإنجاز ٧٠ % من حجم التلوث.
ومن المنظور العلمي عن أثر التلوث بالزيت، قال الباحث البيئي سالم تركستاني في تصريحات إلى “المواطن” إنه عند رمي الزيت في البحر يطفو فوق سطح المياه، ويمكن رؤيته ويصبح التعامل معه سهلًا، عكس التلوث بالمواد الكيمائية منها ما يذوب في الماء ومنها ما يترسب ولا يمكن رؤيته، فالمواد الكيميائية لها تعامل خاص وليس لها معدات مكافحة مثل التلوث بالزيت الذي يتم شفطه، ولها تعاملات أخرى.
وتابع: تتلوث مياه البحار حينما يحدث فيها أي تغيرات فيزيائية أو كيميائية تقوم هذه التغيرات بدورها وتغير نوع المياه وتجعلها غير صالحة للاستعمال بالإضافة إلى تأثيرها سلباً على الكائنات الحية التي تعيش بها وعلى النباتات التي تنمو على شواطئها.
وأضاف تركستاني أن مصادر التلوث البحري تتعدد بين مصادر أرضية تضم بدورها مصادر صناعية و زراعية وأخرى لأنشطة استكشاف واستغلال قاع البحر، وتصريف النفايات في البحار، والتلوث بالسفن نتيجة لحركة الملاحة البحرية في العالم، إضافة إلى مصادر تلوث البيئة من الجو، ومنها الأمطار الحامضية وما تحمله من ملوثات، ومن أجل الحفاظ على سلامة البيئة البحرية وحمايتها من التلوث، تتخذ الدول جملة من التدابير لمواجهة التلوثات البحرية وكافة التهديدات التي قد تُحدث أضرارًا بيئية.