القمر يطل على سكان الكرة الأرضية بـ التربيع الأخير فما هو؟ نجوم الأخضر لـ”المواطن”: نعد الجماهير بالأفضل مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 641 سلة غذائية في عدن ولحج ريف: صدور نتائج الأهلية نهاية كل شهر ميلادي شروط تحمل الدولة لضريبة التصرفات العقارية إصابة وأضرار مادية إثر اصطدام حافلة في مكة المكرمة المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة ضبط 5927 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع رينارد: أتحمل مسؤولية هذه المباراة والدوسري رغب بالمشاركة طريقة إصدار وطباعة واستعراض بيانات رخصة القيادة عبر أبشر
حذر الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن الدكتور زياد بن حمزة أبوغرارة، من كارثة بيئية قد تنتج بسبب حدوث تسرب نفطي من الناقلة صافر والموجودة أمام منصة رأس عيسى إلى الشمال من ميناء الحديدة، خصوصاً بعد حدوث تآكل في هيكل الخزان الذي يحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط الخام جراء منع ميليشيا الحوثي للجهات المختصة وفرق الأمم المتحدة من معاينته وصيانة أنظمة تشغيله.
وبين أبو غرارة أن استمرار التآكل في بدن ناقلة النفط / الخزان صافر قد ينتج عنه تسرب أكثر من مليون برميل نفطي الأمر الذي سيتسبب في كارثة بيئية غير مسبوقة, مشيرا إلى أن وقوع مثل هذا الحادث سيكون له تأثير كبير خصوصاً على الجزر اليمنية الغنية بتنوعها البيولوجي التي ستكون هي أكبر المتضررين مثل “جزيرة كمران”، وقد ينتج عنه توقف العمل في مينائي الحديدة والصليف لعدة أشهر، إضافة إلى تأثير هذا الحادث على بيئية البحر الأحمر ككل وعلى حركة الملاحة الدولية.
وأكد أن الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن قامت من جانبها بالتنسيق المسبق وبعقد الاجتماعات التشاورية مع الدول الأعضاء وقامت بالتواصل مع المنظمات الدولية ذات العلاقة وبإعداد التصورات ووضع السيناريوهات المحتملة للتعامل مع هذه المشكلة من جانبها البيئي.
وأوضح أبو غرارة أن تعنت ميليشيا الحوثي المستمر وعدم السماح للفرق الفنية الأممية بفحص ناقلة النفط / الخزان صافر واتخاذ الإجراءات اللازمة لصيانة أنظمته الحساسة قد أدخل الأزمة في وضع شديد التعقيد، حيث يصعب توقع ما قد يحدث مستقبلًا، مضيفاً أن الهيئة تحمل الميليشيا الحوثية كامل المسؤولية عن أي أضرار قد تتعرض لها البيئة البحرية في الإقليم في حالة حدوث أي تسرب من الناقلة وذلك لرفضها المستمر السماح بتنفيذ أعمال الصيانة للخزان.
وتعد الناقلة والتي ترسو على بُعد 4.8 أميال بحرية من ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، ثالث أكبر ميناء عائم في العالم لتخزين النفط وبسعة تبلغ ثلاثة ملايين برميل، إلا أنه وبسبب رفض ميليشيا الحوثي إجراء صيانة لها، فهي مهددة بأن تتحول إلى قنبلة عائمة جراء تسرب النفط منها.
ويبلغ عمر الناقلة صافر ما يقارب 44 عامًا، وهي في الخدمة منذ العام 1988، ما يعني وصولها لمرحلة الاهتراء منذ أكثر من عشر سنوات، فيما يبلغ وزنها 410 آلاف طن.
وحذر وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان سابقًا من خطورة خزان النفط العائم صافر العائم قرب ميناء رأس عيسى بمدينة الحديدة، مؤكدًا أنه يمكن أن ينفجر في أي وقت.
وقال وزير الخارجية: نناشد المجتمع الدولي لممارسة الضغوط كافة على الميليشيات الحوثية للسماح لموظفي مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع بالوصول لموقع خزان النفط العائم (صافر).
وأضاف الأمير فيصل بن فرحان : أن هذا الخزان يوجد به أكثر من مليون برميل نفط وهو مهدد بالانفجار منذ سيطرتهم على ميناء الحديدة في 2015.
وبالتزامن مع تحذير وزير الخارجية بشأن الكارثة، حذرت أيضًا الحكومة اليمنية من وضع خزان النفط صافر، مشيرة إلى أنه “أصبح في غاية الخطورة أكثر من أي وقت مضى”.
وقال محمد الحضرمي، وزير الخارجية في تغريدات نشرتها الوزارة على حسابها بموقع تويتر: “في تدهور خطير في حالة خزان صافر العائم، حدث يوم الأربعاء الماضي تسرب للمياه داخل الخزان”.
وتابع الحضرمي :”لا تزال ميليشيات الحوثي ترفض السماح لفريق الأمم المتحدة بصيانته وتساوم للحصول على مكاسب سياسية برغم مطالبتنا وموافقتنا على كل مبادرات المبعوث والأمم المتحدة”.
وأشار الحضرمي إلى أنه بعث في خطاب هو الخامس للأمين العام للأمم المتحدة “محذرًا من أن وضع خزان النفط صافر أصبح في غاية الخطورة أكثر من أي وقت مضى ما قد يؤدي إلى غرق أو تسريب أو انفجار الخزان في أي لحظة”.
وحمل وزير الخارجية، ميليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة، في حال وقوع أكبر كارثة بيئية في العالم.
كما طالبت الخارجية الأمريكية في وقت سابق ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، بالتعاون مع المبعوث الأممي إلى اليمن والسماح للأمم المتحدة بصيانة الناقلة التي يحتجزونها في مياه البحر الأحمر.
وحذرت الخارجية الأمريكية من أنه إذا حدث أي تسرب من الناقلة “صافر” فإن الحوثيين سيتحملون وحدهم التكاليف الإنسانية في اليمن والكارثة البيئية في البحر الأحمر.