منتخب البحرين يهز شباك الأخضر الجماهير تتوقع فوز الأخضر ضد البحرين مانشستر يونايتد يسقط بثلاثية ضد بورنموث ترقية نظام الترميز الجمركي إلى 12 رقمًا لتعزيز الدقة والربط التقني نتائج السعودية ضد البحرين في كأس الخليج منتخب العراق يعبر اليمن بهدف مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 175 ألف ربطة خبز شمال لبنان المنتخب السعودي لا يخسر في مباراته الافتتاحية بالكويت توضيح من التأمينات بشأن صرف مستحقات الدفعة الواحدة العقيدي أساسيًّا في تشكيل السعودية ضد البحرين
ظهر اسم كيم يو جونغ في الآونة الأخيرة بعد انزواء زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، عن الأنظار والصحافة، حيث خلفت شقيقها في جنونه واستخدام لغة عبارة عن خليط من العدوان والإهانة التي باتت مألوفة من النظام الكوري الشمالي.
“طفل محترق يخشى النار، وكلب خائف، ونهج لا يؤدي إلا إلى تفاقم الكراهية والازدراء”، تأتي هذه الكلمات البعيدة كل البعد عن الدبلوماسية في بيان رسمي من كيم يو جونغ باسم كوريا الشمالية لجارتها الجنوبية.
وكثيرًا ما يلجأ نظام بيونغ يانغ إلى مثل هذه العبارات اللفظية، ومع ذلك فإن هذا الهجوم الذي وصفته كوريا الجنوبية بـ طريقة التفكير الغبية، جاء ولأول مرة من النائب الأول لمدير إدارة اللجنة المركزية لحزب العمال في كوريا، كيم يو جونغ، الشقيقة الصغرى للديكتاتور كيم جونغ أون.
بخ السموم على كوريا الجنوبية:
وفي مارس مع تزايد الشائعات حول مكان كيم جونغ أون وتردي حالته الصحية، أصدرت كيم يو جونغ للمرة الأولى بيانًا وطنيًا رسميًا باسمها، ومنذ ذلك الحين، زادت حدة التوتر بين الدولتين، بعد أن وصفت المنشقين في الجنوب بأنهم حثالة بشرية وكلاب تشبه القمامة.
وبعد ذلك وجهت هجومًا وحشيًا آخر على رئيس كوريا الجنوبية، مون جايين، قائلة: يبدو أنه مجنون، وخادم للولايات المتحدة وضع رقبته تحت أنفها.
ولم تكتفِ بهذا القدر، بل تطور الأمر من التصاريح المجنونة إلى أفعال لا تقل جنونًا، حيث قامت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي، بأمر منها، بقطع قنوات الاتصال مع الجنوب عن طريق تفجير مكتب الاتصال الدبلوماسي بالقرب من الحدود والذي كان يرمز إلى مستقبل جديد للسلام والتعاون بين الدولتين.
وأدت هذه الأفعال تحت قيادة كيم يو جونغ التي لا يمكن التنبؤ بتصرفاتها إلى وصفها من قِبل الصحافة الغربية بـ أول امرأة ديكتاتورية ومخيفة في العالم.
لماذا أصبحت كيم يو جونغ فجأة الوجه الغاضب لأكثر نظام قمعي في العالم؟
سحرت كيم العديد من المراقبين في أول نزهة دبلوماسية لها قبل عامين في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية، لكنها تحولت فجأة إلى وجه غاضب يمثل نظام كوريا الشمالية، ويقول كانغ تشول هوان، أحد نشطاء الهاربين الأكثر ذكاءً أن ذلك يرجع ببساطة إلى كونها مجنونة سلطة.
وتابع: هي شابة في حكومة يسيطر عليها الرجال، دمها ملكي، فهي من سلالة الديكتاتورية الإقطاعية التي حكمت البلد الذي يبلغ عدد سكانه 25 مليون نسمة في قبضتها القاسية لأكثر من سبعة عقود، حفيدة المؤسس كيم إيل سونغ، والتي تنص مبادئها العشرة الكبرى على أنه لا يوجد قائد خارج الأسرة.
ويفسر ذلك الأمر تحولها من فتاة تعلمت منزليًا ثم انتقلت إلى سويسرا لمتابعة تحصيلها الدراسي وتلقيها دروس الباليه والغناء في الحفلات الموسيقية إلى ذلك الوجه الغاضب للنظام الأكثر قمعية في العالم.
اهتمامها بالسياسة وأخيها كيم جونغ أون:
عادت كيم من سويسرا قبل تخرجها من الجامعة بشهادة في علوم الكمبيوتر، وسُمع والدها يقول في عام 2002 إن كيم يو جونغ كانت مهتمة بالسياسة وخططت للعمل في الحكومة، ولا يُعرف الكثير عن حياتها على مدى السنوات القليلة القادمة، ولكن من المرجح أنها خالتها كيم كيونغ هوي، تولت تربيتها، وساعدت كيم شقيقها في الصعود إلى السلطة.
وكانت شوهدت أميرة السلالة لأول مرة علانية عند وقوفها بجانب سكرتيرة والدها في مؤتمر الحزب في عام 2010، ثم شوهدت بشكل بارز بين المعزين في جنازته في العام التالي.
وتم إدراجها في قائمة العقوبات الأمريكية قبل ثلاث سنوات بتهمة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وذلك بعد اغتيال أخيها غير الشقيق، كيم جونغ نام، في مطار كوالالمبور الذي اُفترض أن كيم جونغ أون أمر بالقضاء عليه.
وبعد صعودها من خلال صفوف الحزب، والمساعدة في تعزيز صورة شقيقها، ظهرت في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية، إلى جانب نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس وكبار الشخصيات الأخرى عام 2018.
ابتسامة أبي الهول:
كان ذلك يعد أول ظهور دولي لـ كيم يو جونغ، وهو ما لفت أنظار العالم إليها، وكتبت عنها صحيفة نيويورك تايمز ساخرة من ابتسامتها قائلة إنها ابتسامة شبيهة بأبي الهول، مشيرة إلى أنها تمثل نظامًا مغمورًا بالدم.
كما التقت بالرئيس مون في زيارة كانت المرة الأولى التي تطأ فيها عضو من سلالة كيم قدمًا على الأراضي الكورية الجنوبية منذ الحرب الكورية، وأظهرت الرحلة التاريخية مدى ثقة شقيقها بها، وفي حين أن هذه الرحلة لم تكن سهلة إلا أنها تعاملت معها بذكاء عظيم أبهر الجميع، وجعلها حاضرة في قمم أخرى رفيعة المستوى، بما في ذلك الاجتماع الرائد مع دونالد ترامب في سنغافورة قبل عامين.
ويعتقد أنها متزوجة من تشوي سونغ، 39 عامًا، وهو يدير عمليات تهريب عالمية لتوفير تدفق الأموال للعائلة المالكة الكورية الشمالية، وهو نجل الرجل الذي يعتبر ثاني أكبر مسؤول في الدولة.
وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية: كل ما نعرفه هو أن دورها الآن هو إظهار الصوت المتشدد لأمتها، وندرك أنها نسخة ثانية من كيم جونغ أون وهي مصممة بنفس القدر على بقاء كوريا الشمالية كالنظام الأكثر وحشية في العالم.
في تصريح نادر.. شقيقة زعيم كوريا الشمالية تهدد الجنوبية