دراسة جديدة تجيب 

فيروس كورونا.. لماذا يفقد بعض الناس حاسة الشم لديهم ؟

الإثنين ٢٢ يونيو ٢٠٢٠ الساعة ٥:٠٨ مساءً
فيروس كورونا.. لماذا يفقد بعض الناس حاسة الشم لديهم ؟
المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

بات فقدان حاسة الشم عرضًا من الأغراض الرئيسية عند الإصابة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وبعد أشهر من التقارير الطبية والدراسات توصل سيمون جين، استشاري طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة في جامعة لندن، وجين باركر، الأستاذ المشارك، في جامعة ريدينغ إلى الإجابة حول سؤال لماذا يفقد بعض الناس هذه الحاسة عند الإصابة بالفيروس؟

العدوى الفيروسية وفقدان حاسة الشم:

فقدان حاسة الشم عند مريض فيروس كورونا

أحد أهم الأسباب الرئيسية لفقدان حاسة الشم هي العدوى الفيروسية والتي تشمل نزلات البرد أو الجيوب الأنفية أو التهابات الجهاز التنفسي، وذلك ببساطة يعود إلى انسداد الأنف، مما يمنع وصول جزيئات الرائحة إلى مستقبلات حاسة الشم في الأنف.

فيروس كورونا مختلف:

وأجرى الفريق البحثي فحوصات على مرضى كوفيد-19 شملت أشعة مقطعية على الأنف والجيوب الأنفية، ووجدوا أن الجزء الذي يشم الرائحة، الشق الشمي the olfactory cleft، محجوب بسبب تورم الأنسجة، وبقية الأنف تبدو طبيعية وهذا يفسر لماذا لا يشعر المريض بالانسداد.

العودة المفاجئة لحاسة الشم:

ويصيب الفيروس الجسم عن طريق الارتباط بمستقبلات ACE2 على سطح الخلايا، ثم يساعد بروتين يسمى TMPRSS2 الفيروس على غزو الخلية، ثم يتكاثر، وهذه هي نقطة البداية لدمار الجسم.

وفي البداية، اعتقد الخبراء أن الفيروس قد يصيب الخلايا العصبية الشمية التي تنقل الإشارة من الأنف، إلى منطقة في الدماغ، لكن اتضح أن بروتينات ACE2 التي يحتاجها الفيروس لغزو الخلايا لم يتم العثور عليها على الخلايا العصبية الشمية، ولكن وُجدت في الخلايا البطانية الحافظة sustentacular cells والتي تدعم الخلايا العصبية الشمية، وهي التي تتضرر بالفعل بالفيروس وتتورم.

وبمجرد أن يتغلب الجسم على الفيروس، ينحسر التورم وتعود حاسة الشم إلى طبيعتها.

لماذا لا تعود حاسة الشم في بعض الحالات؟ 

من غير المعروف بعد التفسير المؤكد وراء عدم عودة الحاسة في بعض الحالات، لكن نظريًا فإن الالتهاب قد يكون شديدًا للغاية ويدمر الأنسجة المصابة، ويصل الأمر إلى الخلايا العصبية الشمية، لكن الخبر السار هو أنها تتجدد، بحسب موقع The Conversation.

دراسة: كورونا يمكن أن يتكاثر في الدماغ بمعدلات سريعة 

إقرأ المزيد