تخصيص مطار ملهم كأحد مطارات الطيران العام في الرياض
إحباط تهريب 24 كيلو قات في عسير
الملك سلمان يتلقى رسالة شفوية من رئيس ليبيريا
فيصل بن بندر يؤدي صلاة الميت على عبدالله بن مساعد
هل الظهور الإعلامي للحديث عن الطقس مخالفة؟
هيئة التراث تعلن اكتشاف أطول سجل مناخي في العالم يزيد عمره على 8 ملايين عام
حرس الحدود ينقذ مواطنًا من الغرق أثناء السباحة بالشرقية
عبدالعزيز بن سلمان يعلن 8 اكتشافات جديدة للزيت العربي و6 للغاز الطبيعي بالشرقية والربع الخالي
الحرب ضد الصين وليس العالم.. الجميعة يحلل رسوم ترامب
رياح نشطة وأتربة على طريف حتى التاسعة مساء
لنا في بر الوالدين، قصص وحكايات، لكن أحدًا لم يتوقف عند فكرة توثيق تلك اللحظات الثمينة، التي صارت مشاعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد ومعارض لذلك تباينت الآراء، حتى صار الجدل مثيرًا للاهتمام.
المؤيّدون يوضّحون أسبابهم:
وناقش المواطنون فكرة توثيق بر الوالدين، وتداوله، واعتبر أحدهم أنّه “لو كان والدي لما رضيت لأحد أن يصوره كالطفل محمولًا على الأكتاف”، معتبرين أنَّ “البر لا يحتاج تصوير، كما أرفض أن يتم تصوير الإنسان وهو في حالة ضعف، أو عجز، أو مرض، بحجة الدعاء له”.
ورأوا أنَّ “هذه ظاهرة تويترية غير مناسبة، إلا أنَّ المشكلة في المجتمع للأسف قبل الفرد، فالعناوين التي تتصدر الحدث هي من عينة: تكريم رجل مرور ساعد كبيرًا في السن في عبور الشارع، تكريم معلم ربط حذاء طفل، تكريم شاب ساعد في إطفاء حريق، على الرغم من أنّها أمور إنسانية طبيعية، لكن لأننا نحتفل بها تبدو وكأنها معجزة أو نادرة الحدوث”.
وأشاروا إلى أنَّ “البر من الفطرة التي فُطر الإنسان عليها، لذلك عندما نقول لهم اربطوا الأحاديث متنًا مع القرآن وليس سندًا”، موضحين أنَّ “هناك تحولًا فعليًا في الصورة الذهنية لدينا في كثير من الأشياء، فعدم توثيق الشيء وإظهاره للناس أصبح وكأن لا وجود طبيعي له في الحياة، وهنا يكمن الخطر، فالتعلّق عند فعل الطبيعي بآراء وصورة الشخص أمامهم هو الأذى على المدى الطويل”.
المعارضون لهم أسبابهم المنطقية أيضًا:
في المقابل، اعتبر البعض الآخر الأمر عاديًا، داعين إلى استمرار الظاهرة لتكون سببًا بالاقتداء، مشيرين إلى أنّه “تعبنا ومللنا من تصوير القبح والسلبيات في مجتمعاتنا لنتندر عليها، ومن ثم ندعو للحياة الفاضلة، نحن في زمن الإعلام، طفلك الصغير في البيت في يده جوال ويشاهد مقطع العداء سعد شداد فيكون له أسوة حسنة في ظل انتشار عقوق الوالدين”.
وأوضحوا أنَّ “نشر السعادة والإيجابية والثقافة مهم جدًا، فهو نوع من التأثير الاجتماعي لجيل قادم يعرف أنَّ البر ليس مجرد محتوى، إنما حياة فيها حب وتواضع ورد جميل”.
واتّفقوا على أنَّ “هذا من صور حض الناس على فعل الخير، لغياب القدوة الحسنة، أو لابتعاد الناس عن القراءة، وإلا لماذا يذكر السلف الصالح بعض قصص الأخيار؟ على الرغم من أنه وجب أن تكون تلك صفة أصيلة ولا تذكر بالأثر”.
وبيّن المعارضون أنَّ “هذا الجيل متأثر بالإعلام الاجتماعي أكثر من النصيحة أو الكتاب أو المحاضرة”، مؤيدين توثيق بر الوالدين، ومعتبرين أنّه “يفتح عيون الشباب الذين صارت حياتهم مرتبطة بهواتفهم الذكية”.