الرئيس السيسي لديه قدرة واضحة على دحر مشروع الجماعات المتطرفة

المارد المصري ينسف أوهام الغزاة الأتراك الحالمين بـ الخلافة في ليبيا

الأحد ٢١ يونيو ٢٠٢٠ الساعة ٩:٠٦ مساءً
المارد المصري ينسف أوهام الغزاة الأتراك الحالمين بـ الخلافة في ليبيا
المواطن - الرياض

تقف مصر، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للدفاع عن الأمن القومي العربي في مواجهة المشروع التركي والغزاة الأتراك لإحياء الخلافة في ليبيا، لتضرب بيد من حديد على من يراهن على سيطرة الميليشيات المسلحة على ليبيا بدعم من المحتل التركي، ليبقى أمامهم أن يراجعوا مواقفهم فقط؛ لأن المارد المصري يتحرك لنسف أوهام الغزاة الأتراك الحالمين بإحياء الخلافة العثمانية.

ولدى الدولة المصرية والرئيس السيسي قدرة واضحة على دحر مشروع الجماعات المتطرفة في ليبيا التي تتحرك عن طريق الممول القطري والمشرّع الإخواني والذراع العسكرية التركية بتنفيذه عن طريق عصابات المرتزقة والإرهابيين، حيث قالها الرئيس وأكد أن الجيش قادر على الدفاع عن بلاده داخل وخارج حدودها، محذرًا من أنه لن يسمح بأي تهديد لأمن حدود مصر الغربية، وأن مدينتي سرت والجفرة في ليبيا خط أحمر بالنسبة لمصر.

كما شدد السيسي في خطاب أمس السبت على أن أي تدخل مصري مباشر في ليبيا بات شرعيًا في إطار حق الدفاع عن النفس، معبرًا عن جاهزية مصر لتدريب القبائل الليبية لحماية نفسها من الميليشيات والمتطرفين، حيث كان المشروع التركي- القطري- الإخواني قد واجه هزيمته الأكبر في المنطقة على يد مصر في 30 يونيو 2013، كما يمكن القول: إن 20 يونيو 2020 يمثل علامة فارقة في المواجهة بين مشروع الدولة العربية الوطنية ذات السيادة التي يدعمها الجيش المصري العريق وبين المخطط الهادف إلى نشر الفوضى الخلاقة والخلافة العثمانية- الإخوانية المزعومة.

ويعبر الموقف المصري عن موقف حازم ضد التدخل السافر لـ الغزاة الأتراك الذي لا يستهدف ليبيا فقط وإنما يستهدف المنطقة العربية ككل بمظلة إخوانية، ليكون الجيش المصري هو القادر على إيقاف العبث التركي في ليبيا بدعمه للمرتزقة والجماعات المتطرفة، ومن ساند الليبيين لإخراج المستعمر الإيطالي قادر على دحر المحتل التركي، كما أنه بفضل الجيش المصري ستتكسر أوهام الخلافة التي يسعى لإعادتها المحتل التركي ولكنه سيفشل كما العادة ويعود محملًا بالخيبات إلى أنقرة كما جرت العادة.

وكانت دول ومنظمات دولية عربية وإسلامية قد أكدت دعمها لمصر في عملية المحافظة على وحدة أراضيها حيث دعت رابطة العالم الإسلامي المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته، واتخاذ خطوات عملية لتفعيل مبادرة “إعلان القاهرة بشأن ليبيا” الرامية إلى وقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، والمحافظة على وحدة أراضيها، والتي تمثل خارطة طريق للتوصل إلى حل شامل يحافظ على سلامة وأمن الأراضي الليبية واستعادة المؤسسات، والقضاء على الإرهاب والميليشيات المتطرفة ووضع حد للتدخلات الخارجية غير الشرعية.

وأكدت الرابطة في بيان لأمينها العام رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أن الشعوب الإسلامية المنضوية تحت مظلة الرابطة تقف إلى جانب جمهورية مصر العربية فيما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الشأن لحماية حدود مصر والحفاظ على أمنها واستقرارها الذي يُعد ركنًا مهمًّا من أمن الأمة العربية والإسلامية.

وقال محللون: إن مصر وجهت رسالة مباشرة وصريحة تجاه الغزاة الأتراك إذا ما استمر أردوغان في الوقوف أمام الحلول السياسية ومواصلة نشر الإرهاب والفوضى، فستكون هناك إستراتيجية أخرى.

وتواصل مصر تحركاتها الدبلوماسية لتطويق الأزمة الليبية من خلال الجامعة العربية، حيث طلبت القاهرة عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية- عبر تقنية الفيديو كونفرانس- لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا.

وفي 6 يونيو الجاري، طرحت مصر مبادرة تضمن العودة للحلول السلمية في ليبيا لقطع الطريق أمام الغزاة الأتراك ولاقت تأييدًا دوليًّا وعربيًّا واسعًا، حيث تضمنت المبادرة المصرية التي أطلق عليها “إعلان القاهرة” التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها، واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والعمل على استعادة الدولة الليبية لمؤسساتها الوطنية مع تحديد آلية وطنية ليبية ليبية ملائمة لإحياء المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة.

وشكل إعلان القاهرة ضربة قاصمة للأطماع التركية في ليبيا، بل إنه يثبت للعالم أجمع مدى حرص مصر على الحل السياسي للأزمة الليبية، بخلاف الدور التركي القائم على الحل العسكري ودعم الإرهاب في الداخل الليبي.

ولمصر موقف ثابت تجاه الأزمة الليبية منذ سنوات، هو رفض التدخل الأجنبي في ليبيا، والإصرار على حل يأتي من مختلف الأطراف داخليًّا، سواء الكيانات السياسية، أو العسكرية أو القوى المعارضة، أو قوى المجتمع المدني، وقد أكدت في العديد من المناسبات أن البحث عن حل سياسي لا يعني ولا يجب أن يؤدي إلى التهاون في مواجهة التيارات المتطرفة الإرهابية في ليبيا، المدعومة من تركيا.

إقرأ المزيد