شهدت كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة تخريج دورتين برعاية رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، نيابة عن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان.
الرويلي يرعى تخريج طلاب القيادة والأركان
ورعى الرويلي، اليوم الخميس الرابع من شهر ذي القعدة 1441هـ، حفل تخريج دورة الحرب (١١) ودورة القيادة والأركان (46)، وذلك بمقر كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة مع مراعاة كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية للوقاية من انتقال عدوى فيروس كورونا.
تنفيذ المنهج التعليمي بطرق إبداعية
وقد بدأ الحفل الخطابي لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى قائد كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة مدير جامعة الدفاع الوطني اللواء الركن محمد بن جدوع
الرويلي كلمة عبر فيها عن سعادته ومنسوبي الكلية كافة برعايته لهذا الحفل، مشيرًا إلى أن هذا العام الدراسي يلخص في جانبين رئيسيين، ففي الجانب الأول استمرت الكلية بممارسة دورها في منظومة التعليم العسكري الدفاعي عبر تأهيل نخبة من الدارسين من خلال تنفيذ المنهج التعليمي بطرق إبداعية لإتاحة الفرص للخروج بحلول غير تقليدية عن طريق أنماط مختلفة من كل زاوية والتحليل العميق للمساهمة في صناعة القرارات عبر كافة المستويات.
وتابع: على الرغم من المتغيرات الطارئة التي تخللت مع حدوث جائحة فيروس كورونا المستجد، فقد كانت التوجيهات السريعة بتبني خيار التعليم عن بُعد في دورتي الحرب والقيادة والأركان في تحقيق الأهداف التعليمية، لقد رسمت هذه التجربة فضاءً واسعًا لولادة الأفكار في المناقشة والطرح، الأمر الذي يؤكد استعداد الكلية لتطبيق التعليم عن بُعد كخيار استراتيجي لتحسين نوعية التعليم وجودة مخرجاته وتوافق نظمها مع مجتمع المعرفة الرقمية.
وفي جانب آخر لهذا العام، فقد انطلقت بين أروقة هذا الصرح مرحلة جديدة لتحول الكلية إلى جامعة الدفاع الوطني، ولقد تم تعزيز الجهود لتهيئة كلية القيادة والأركان لخطة التحول، من خلال وضع أساس متين لانطلاق المبادرات وتحقيق العديد من المكتسبات السريعة.
تأسيس قسم إدارة الدارسين والخريجين
وأضاف في كلمته أن التوجيهات لمجلس الكلية الأعلى مؤخرًا في تأسيس قسم إدارة الدارسين والخريجين ليتم إطلاقه بالتزامن مع حفل التخرج لهذا العام، حرصًا على أن يكون هناك حلقة اتصال دائمة وقوية مع الخريجين لتعزيز روح الانتماء وتقديم جميع أوجه الدعم والمساندة لهم في المستقبل.
وفي ختام كلمته هنأ الخريجين متمنيًا لهم التوفيق والنجاح في عملهم. بعد ذلك تم إعلان النتائج وتكريم المتفوقين.
الجدير بالذكر أن المشاركين في هذه الدورة عدد من ضباط أفرع القوات المسلحة والقوات العسكرية الأخرى، وكذلك عدد من ضابط الدول الشقيقة والصديقة، وذلك لما وصلت إليه كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة من مكانة علمية وعسكرية احترافية، وبما قدمته قيادتنا الحكيمة من إمكانات ودعم في جميع المجالات.