مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
أكّد البروفيسور بكلية علوم الاقتصاد والإدارة في جامعة آيدن في إسطنبول، أحمد سيدات أيبار، في تقييمه لتصريحات وزير الطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز، عن بدء أنشطة التنقيب في ليبيا في غضون ثلاثة إلى أربعة أشهر ضمن الاتفاقية الموقعة بين الجانبين، أنَّ تصريحات وزير الطاقة في بلاده، تعتبر مبادرة مهمة للغاية، حيث يجب أن تستفيد تركيا من ليبيا في المجال الاقتصادي أيضًا، كما هو الحال في المجالين العسكري والدبلوماسي، موضحاً أنها ستعمق العلاقات الاقتصادية بهذه المبادرة، وتساهم في سداد الديون التركية.
وأشار أيبار إلى أنّه “قبل الاضطرابات، كانت ليبيا تنتج 1.6 مليون برميل من النفط عالي الجودة وسهل المعالجة يوميًا مع نسبة عالية من الكبريت”، مبيّنًا أنَّ “80% من النفط المنتج يتم تصديره إلى السوق الأوروبية، مما جعل ليبيا منتجًا هامًا للنفط في شمال إفريقيا، كما أنها تغطي 3% من إنتاج النفط العالمي، وهي صاحبة أكبر احتياطيات نفطية في القارة الأفريقية”.
وأوضح أنَّ “النزاعات قادت إلى انخفاض إنتاج النفط وصادراته لا سيما في سياق انخفاض الطلب العالمي على النفط جراء تفشي فيروس كورونا Covid-19، مما أدى إلى انخفاض العائدات النفطية في ليبيا”، مشيرًا إلى أنَّ “اتجاه الصراع في ليبيا واضح، وهي عضو منتج رئيسي داخل أوبك، وستمكّن العودة إلى سوق النفط العالمية. وهذا يمكن ليبيا من انتهاك قرارات أوبك والاتفاق حول الإنتاج على غرار حال سوق النفط في بداية عام 2020”.
وأفاد بأنَّ “شركة البترول التركية TPAO التي تزيد استثمارات على 180 مليون دولار في ليبيا، قد بدأت التنقيب عن النفط في أوائل عام 2000”.
وقال إن “شركة TPAO التي وجدت النفط في أعماق الصحراء، أوقفت عملياتها عام 2014 قبل أن تبدأ في التشغيل”. وتخطط شركة TPAO لبدء العمل من خلال تطوير مشاريع مشتركة للطاقة مع ليبيا في المنطقة التي تسمى بالهلال النفطي، بما في ذلك سرت ومرزق. وستوفر منشآت معالجة النفط والغاز الجديدة فرص عمل كبيرة في ليبيا للأتراك.
وأبرز أيبار أنّه “لن تقتصر مساهمات هذه المشاريع في البحر الأبيض المتوسط على حماية الحقوق الجيوسياسية فحسب، مثل حماية الحقوق الاقتصادية لتركيا وجمهورية شمال قبرص التركية، بل ستشمل أيضاً تلبية جزء كبير من احتياجات تركيا من النفط”ـ لافتًا إلى أنَّ “أنشطة التنقيب عن النفط ستتم في المنطقة الاقتصادية الخاصة الموقعة بين تركيا وليبيا، حيث ستأخذ شركة TPAO ترخيصًا للتنقيب عن النفط في ليبيا”.
وزعم أنَّ “الأجانب هم من يديرون ليبيا، البلد الذي يمتلك أعلى احتياطات نفطية في القارة الإفريقية. والقيمة المضافة من هذا التنقيب ستعمق العلاقات الاقتصادية خطوة في صالح بلدنا”، مُدعيًا قي شأن ميل ميزان التجارة مع ليبيا لصالح تركيا، أن “مبادرة التنقيب عن النفط ستكون مؤثرة في التغلب على مسألة تضييق الخناق على تركيا في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط في المجالات الجيوسياسية والدبلوماسية”.