مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
قالت الأمم المتحدة إن سفينة صافر، ناقلة النفط المهجورة الراسية قبالة سواحل اليمن والمحملة بأكثر من مليون برميل من النفط الخام، معرضة لخطر الانفجار، وهي تتسبب في أضرار بيئية هائلة لكل من الحياة البحرية في البحر الأحمر ومصانع تحلية المياه وطرق الشحن الدولية أيضًا.
وبحسب تقرير وكالة أسوشيتد برس، فإنه على الرغم من هذه الأضرار الجسيمة إلا أن المتمردين الحوثيين يمنعون مفتشي الأمم المتحدة من الوصول إلى السفينة.
وثائق تؤكد زيادة الخطر:
وحصلت الوكالة الإعلامية على وثائق تؤكد أن مياه البحر دخلت إلى حجرة محرك الناقلة والذي لم تتم صيانته لأكثر من خمس سنوات، مما تسبب في تلف خطوط الأنابيب وزيادة خطر الغرق.
وتابع التقرير وصف سفينة صافر قائلًا: غطى الصدأ أجزاءً من الناقلة، والغاز الخامل الذي يمنع تجمع الغازات القابلة للاشتعال في الخزانات قد تسرب، ما ينذر بكارثة وشيكة، ويقول الخبراء إن الصيانة لم تعد ممكنة لأن التلف لا يمكن إصلاحه بعد الآن.
وجاء في نص الوثائق التي حصلت عليها الوكالة: المقابس أو الأختام التي تم تركيبها لمنع دخول مياه البحر إلى مساحة غرفة المحرك لن تتحمل طويلًا، كما أن نظام تمييز الحرائق توقف عن العمل، والأكثر خطورة هو أن الغاز الذي له دور كبير في حماية السفينة من الانفجار، قد تسرب.
استفزاز وابتزاز ميليشيا الحوثي للمسؤولين:
وأضاف التقرير: لسنوات، كانت الأمم المتحدة تحاول إرسال مفتشين لتقييم الأضرار على متن سفينة صافر، والبحث عن طرق لتأمين الناقلة عن طريق تفريغ النفط ثم سحبها إلى بر الأمان.
وتابع: وعلى مدار العامين الماضيين، دقت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والأمم المتحدة والدبلوماسيون الغربيون ناقوس الخطر وضغطوا على الحوثيين لتأمين الناقلة، لكن المتمردين منعوا المفتشين من فحص الناقلة.
ونقلت الوكالة عن 3 مصادر لها، وهم دبلوماسي أوروبي، ومسؤول حكومي يمني، ومالك شركة الناقلة، قولهم إن المتمردين الحوثيين يقاومون المسؤولين ويصرون على استفزازهم وابتزازهم بها، حيث قال المصدر الدبلوماسي إن الميليشيا تتعامل مع السفينة على أنها رادع مثل امتلاك سلاح نووي.
وتابع الدبلوماسي: إنهم يقولون ذلك صراحة للأمم المتحدة، نود أن يكون هذا بمثابة شيء يمكن أن نتصدى له ضد المجتمع الدولي إذا هوجمنا، الحوثيون مسؤولون بالتأكيد عن فشل الأمم المتحدة في التحقيق في أمر السفينة.
وقال الدبلوماسي إن هناك مشكلة أخرى أيضًا وهي الأموال، موضحًا: الحوثيون كانوا يطالبون في البداية بملايين الدولارات مقابل النفط المخزن في الناقلة، ومن ناحية أخرى فإن الأمم المتحدة تحاول التوصل إلى ترتيب بحيث يمكن استخدام الأموال لدفع أجور العمال والموظفين في موانئ البحر الأحمر اليمنية.
وأكمل إيان رالبي، مؤسس شركة I.R كونسيليوم، وجهة نظر المصدر الدبلوماسي قائلًا إن محاولات عملية الإنقاذ من الأمم المتحدة انتهت بهدر الكثير من المال والوقت بسبب جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
وقال رالبي إنه وسط انخفاض أسعار النفط، فإن التكلفة التي تنفق على تنظيف الأضرار البيئية الناجمة عن انفجار أو تسرب ستكون أكثر بكثير من ملايين النفط على متن السفينة.
وتابع: طوال فترة متابعتي لأمر السفينة صافر الراسية في رأس عيسى كان الحوثيين يرفضون دائمًا التراجع عن مطالبهم، بل ويلقون اللوم على دول أخرى في حال حدوث عواقب وخيمة.
وأضاف: غالبًا ما تعامل كبار قادة الحوثيين مع تحذيرات المجتمع الدولي بسخرية واستهانة تامتين.
وتأكيدًا على ذلك، كان قد أخبر مارك لوكوك، مدير الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة العام الماضي أن فريق التقييم التابع للأمم المتحدة جاهز للعمل لكن الحوثيين يعيقون العمل.
وأضاف في تقريره: أود فقط أن أشير إلى أن هذا أمر محبط للغاية.
وقال مسؤول كبير في شركة النفط المملوكة للدولة المسؤولة عن الناقلة إنه بسبب تقلص الميزانية التشغيلية، التي كانت في السابق نحو 20 مليون دولار قبل الحرب، لم تعد الشركة قادرة على شراء الوقود اللازم لتشغيل المراجل على متن السفينة، حيث تحتاج الناقلة إلى 11 ألف طن من الوقود الذي يكلف نحو 8 ملايين دولار كل عام.
ووجه المسؤول البارز في الشركة المملوكة للدولة المسؤولة عن الناقلة نداء لمساعدة المجتمع الدولي قائلًا: يمكن أن تحدث الكارثة في أي لحظة، أنقذوا اليمن من كارثة رهيبة وشيكة ستزيد من أعباء اليمن لعشرات السنين وتحرم الآلاف من مصدر معيشتهم وتقتل الحياة البحرية في البحر الأحمر.
سفينة صافر تنبئ بكارثة إكسون فالديز:
وحذرت الأمم المتحدة مرارًا وتكرارًا من أن التأخير في اتخاذ إجراءات إصلاح سفينة صافر يمكن أن يؤدي إلى كارثة بيئية من صنع الإنسان في البحر الأحمر أكبر بأربع مرات من التسرب النفطي لشركة Exxon Valdez إكسون فالديز.
وكانت هذه الكارثة عام 1989 واحدة من أكبر انسكابات النفط في تاريخ الولايات المتحدة، حيث أدى تسرب النفط إلى نفوق عشرات الرنجة وثعالب البحر والطيور وتلوث مئات الأميال من الشواطئ كما دمرت سبل عيش مئات الصيادين التجاريين في المنطقة.
سفينة صافر:
وسفينة صافر هي ناقلة عائمة يابانية صنعت في السبعينيات وتم بيعها للحكومة اليمنية في الثمانينيات لتخزين ما يصل إلى 3 ملايين برميل يتم ضخها من حقول النفط في مأرب.
ويبلغ طول السفينة 360 مترًا مع 34 صهريج تخزين، وتُعد بذلك ثالث أكبر ميناء نفطي عائم في العالم.
بريطانيا تحذر الحوثيين من عواقب عدم السماح بفحص خزان صافر