أسعار النفط تتراجع وبرنت ينخفض 45 سنتًا

شهدت العقود الآجلة للنفط أمس الثلاثاء، تراجعًا مع ترقب تقارير من المتوقع أن تظهر تضخمًا في مخزونات الخام في الولايات المتحدة، حيث انخفضت عقود خام برنت القياسي العالمي 45 سنتًا، أو 1.0 في المئة، لتسجل عند التسوية 42.63 دولار للبرميل.

كما هبطت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 36 سنتًا، أو 0.9 في المئة لتبلغ عند التسوية 40.37 دولار للبرميل.

قد يهمّك أيضاً

رئيس أرامكو: الجداول الزمنية الحالية لتحول الطاقة ضرب من الخيال

التنقيب عن النفط الليبي يسدد ديون أنقرة

تغريدة ترامب ترفع أسعار النفط

وكانت أسعار النفط قد ارتفعت في التعاملات المبكرة عندما كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة على تويتر في وقت متأخر الاثنين إن اتفاق التجارة مع الصين ما زال ساريًا، لكنها تراجعت في التعاملات بعد الظهر بفعل توقعات بأن المخزونات الأمريكية ستسجل مستوى قياسيًا مرتفعًا جديدًا لثالث أسبوع على التوالي.

وواصلت الأسعار التراجع في التعاملات اللاحقة على التسوية بعد أن أظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي أن مخزنات الخام سجلت زيادة أكبر بكثير من المتوقع الأسبوع الماضي.

وستصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أحدث بياناتها الأسبوعية بشأن المخزونات اليوم الأربعاء.

زيادة النفط الأمريكي 

في سياق متصل، أظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة سجلت زيادة أكبر بكثير من المتوقع الأسبوع الماضي بينما تراجعت كل من مخزونات البنزين ونواتج التقطير.

وارتفعت مخزونات الخام 1.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع عشر من يونيو حزيران لتصل إلى 545 مليون برميل وهو مستوى قياسي مرتفع جديد، بينما كانت توقعات المحللين تشير إلى زيادة قدرها 299 ألف برميل.

وأشارت بيانات معهد البترول إلى أن مخزونات خام النفط في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما انخفضت بمقدار 325 ألف برميل.

انخفاض مخزونات البنزين 

وهبطت مخزونات البنزين 3.9 مليون برميل بينما كان محللون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا انخفاضًا قدره 1.3 مليون برميل.

وقال معهد البترول إن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، تراجعت 2.6 مليون برميل في حين كان من المتوقع أن تنخفض 620 ألف برميل.

وأظهرت بيانات المعهد أن واردات الولايات المتحدة من الخام الأسبوع الماضي زادت بمقدار 97 ألف برميل يوميًا.

ويوم أمس ارتفعت أسعار النفط لأكثر من 2%، فيما يمكن الاطلاع على نص خبر “المواطن” في هذا الشأن عبر الرابط التالي هنا.

وكانت وكالة الإعلام الروسية قد نقلت عن وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، قوله إنه لا يتوقع عودة الطلب لمستويات ما قبل الأزمة قبل 2021 على الأقل.

وقال نوفاك إن الطلب على النفط قد يصل لمستويات ما قبل الأزمة خلال عامين أو ثلاثة، ويمكن الاطلاع على التصريح كاملًا من هنا.

نهاية النفط الصخري حتمية

كما قال محلل سوق الطاقة ريك رول، إن عودة الطفرة للنفط الصخري الأمريكي أمر مستبعد للغاية؛ حيث إن معظم الشركات العاملة في هذه الصناعة ستواجه حالات إفلاس بسبب ارتفاع تكاليف رأس المال، مضيفًا أن نهايته حتمية.

ويعتقد المحلل والرئيس التنفيذي لشركة Sprott US Holdings أنه على الرغم من أن أسعار النفط الخام قد انتعشت بالفعل من أدنى مستوياتها في أبريل واستعدادها للارتفاع مستقبلًا، إلا أن الارتفاع لن يتغير كثيرًا بالنسبة للشركات الأمريكية المضطربة.

وقال: نهاية صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة لا مفر منها، هناك بعض المنتجين ذوي الكفاءة العالية وسيبلون بلاءً حسناً، لكني أظن أننا سنرى الكثير من حالات الإفلاس في المجال.

وتابع: بعد التمتع بتكاليف رأسمالية منخفضة تاريخيًا لمدة 10 سنوات، من المتوقع أن تواجه صناعة النفط والغاز الأمريكية تكاليف أعلى، مما سيؤثر في النهاية على شركات النفط الصخري، ووفقًا للقاعدة، لن يستمر المنافسون الأضعف والأقل كفاءة خلال الـ 18 أو الـ 24 شهرًا القادمة وسط الاضطرابات الطويلة في السوق.

وأضاف المحلل: باختصار فإن عودة الطفرة للنفط الصخري التي رأيناها قبل عامين أو ثلاثة أعوام من غير المرجح إلى حد كبير أن تحدث مرة أخرى.