كيفية الوقاية من كورونا عند شراء الطعام

شددت وزارة الصحة على ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة بهدف الوقاية من كورونا المستجد، وفي ظل تطبيق الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، عمد العديد من الناس إلى الإقبال على طلب احتياجاتهم عبر الإنترنت، كما ازدهرت خدمات التوصيل لتشمل شتى الاحتياجات ومنها الطعام وتزداد مخاوف الناس من انتقال العدوى عبر المشتريات أو الأطعمة أو حتى أكياس المتاجر وغيرها.

هل ينتقل كورونا عبر الطعام؟

قد يهمّك أيضاً

الصحة : لا حالات كورونا في المشاعر المقدسة

حوار افتراضي مع كورونا يكشف خطورة الفيروس وطرق الوقاية منه 

وقال الدكتور عبدالكريم الربيعة، أستاذ واستشاري طب الأطفال والأمراض المعدية والحميات بجامعة الملك سعود والمدينة الطبية الجامعية، في تصريحات إلى “المواطن“: إن الإجابة يُنظر لها بأكثر من جانب، أولًا هل الطعام مطهو أم نيء؛ لأن الطعام النيء مثل الفواكه والخضار والورقيات قد تكون أسطحها ملوثة بالفيروس بسبب لمس شخص مصاب لها ويجب غسلها بالماء والصابون والخل المخفف ويقاس على ذلك أي طعام نيء آخر.

وتابع ناصحًا لـ الوقاية من كورونا أن الطعام المطهو والمطبوخ لم يثبت انتقال الفيروس من خلاله، لكن يجب إخراجه من علبته ووضعه في وعاء نظيف؛ لأن العلبة تُعامل معاملة الأسطح المشتبه بتلوثها بالفيروس والأفضل إعادة تسخين الطعام بالفرن أو الميكروويف، وكذلك عند استلام الطعام أو أي طلب يفضل الابتعاد عن الشخص الذي يجلب الطعام بمقدار لا يقل عن متر ونصف مع ارتداء الكمامة، ومن ثم يجب إخراج الطعام والتخلص من الأكياس مباشرة وبعدها يجب غسل اليدين بالماء والصابون المعقم جيدًا.

وأضاف الربيعة أنه يجب تنفيذ تلك الإجراءات لـ الوقاية من كورونا مع جميع الطلبات الخارجية للطعام بغض النظر عن إذا كان المطعم معروفًا أو موثوقًا به، مبينًا أنه من المستحسن أن يتم معرفة أن أفضل طريقة لضمان سلامة الطعام هي الطهو في المطبخ.

مدة بقاء كورونا في الطعام:

وأشار إلى أن أهم ما ينبغي معرفته أن الطعام المطهو والمطبوخ بحد ذاته ليس بناقل للفيروس لكن الناقل هو أسطح حاويات وعلب الطعام الخارجية وهي تعامل معاملة الأسطح الملوثة، مشيرًا إلى أنه بالإمكان تطهيرها بسهولة بواسطة محاليل التعقيم المنزلية العادية التي تقتل الفيروس أو إفراغ الطعام بالكامل منها ونقله إلى وعاء نظيف، وبعد ذلك يتم التخلص منها وغسل اليدين بالماء والصابون جيدًا.

وأوضح أن هناك دراسات أثبتت أن بمقدور الفيروس المسبب لكوفيد-19 أن يبقى على البلاستيك والفولاذ المقاوم للصدأ لمدة 72 ساعة وعلى النحاس أقل من 4 ساعات وعلى الورق المقوّى (الكرتون) أقل من 24 ساعة.

وكانت مجلة “نيو إنغلاند الطبية” قد نشرت دراسة اختبرت فترة بقاء فيروس كورونا مستقرًّا على أنواع مختلفة من الأسطح داخل بيئة معملية خاضعة للرقابة، ووجدت أنه لا يزال من الممكن اكتشافه على النحاس بعد مدة تصل إلى 4 ساعات، وعلى الورق المقوى لمدة تصل إلى 24 ساعة، وعلى البلاستيك والفولاذ لمدة تصل إلى 72 ساعة.

ويثير هذا الأمر مصدر قلق لدى الكثير من الأشخاص، خاصة عند اضطرارهم لمخالطة الآخرين في متاجر البقالة وأسواق الخضراوات والفواكه، التي عادة ما تباع “بالحبة”، أي أن الناس يكونون قادرين على معاينتها باللمس لاختيار القطع التي يفضلونها.

وبالتالي، فإن الشخص قد يلتقط حبة فاكهة التقطها قبله شخص آخر مصاب بالفيروس. وبالرغم من أن طرق انتقال الفيروس تكون في الأغلب عن طريق الاحتكاك المباشر مع المصاب، فإنه من الضروري أيضًا الحرص عند شراء الخضراوات والفاكهة.

وقال الأخصائي في علم الفيروسات في جامعة سيدني الأسترالية، تيموثي نيوسم: إن كل سطح نلمسه قد يشكل خطرًا للإصابة، بما في ذلك الأطعمة.

وأشار نيوسم إلى أن محلات البقالة تعد بيئة منخفضة المخاطر؛ نظرًا لأن العاملين فيها يرتدون القفازات والكمامات، ويحرصون على تطهير الأسطح، لكنه دعا في الوقت نفسه إلى اتباع سبل الوقاية من المرض، وتنظيف الخضراوات والفواكه التي يتم شراؤها بشكل جيد.

وتابع: “أفضل طريقة يتم اتباعها عند شراء الخضراوات والفاكهة، هي غسلها بالماء والصابون فور العودة إلى المنزل، داعيًا إلى عدم الاكتفاء بغسلها بالماء فقط، وفق ما ذكر موقع “news.com.au” الأسترالي.

وأوضح أنه من المهم أن يتم غسلها بالماء الدافئ والصابون، تمامًا كما يحدث عندما ننظف أيدينا لمدة 20 ثانية لنقي أنفسنا من الفيروس.

كما دعا علماء إلى ضرورة ارتداء القفازات عند التسوق في محال البقالة، خاصة عند لمس المواد التي يتهافت الناس لشرائها، مثل الخضراوات والفواكه.