تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة أم القرى تجنبوا استخدام المضادات الحيوية دون وصفة طبية ضيوف برنامج خادم الحرمين يؤدون مناسك العمرة وسط أجواء إيمانية الملك سلمان وولي العهد يعزيان أمير الكويت انخفاض درجات الحرارة شمال السعودية وجويريد أول فترات الانقلاب الشتوي تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة الطائف موعد إيداع دعم حساب المواطن دفعة ديسمبر كريستيانو رونالدو الأفضل في مباراة الغرافة والنصر تفاصيل اجتماع فريق عمل مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية السعودية تتبنى 32 ألف مواصفة قياسية
أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، أن استخدام عقار ديكساميثازون يجب أن يقتصر على الحالات الحرجة، وذلك بعد تعليق الكثير من الآمال على هذا الدواء، لإنهاء كابوس كورونا الذي أصاب نحو 9 ملايين شخص حول العالم.
وكان باحثون في إنجلترا أعلنوا أن لديهم أول دليل على أن دواء يمكنه أن يحسن النجاة من كوفيد- 19، المرض الذي تسببه الجائحة، وهو عبارة عن ستيرويد المركب العضوي الحلقي المعروف، والمسمى “ديكساميثازون”، فهو يقلل من الوفيات بنسبة تصل إلى الثلث في المرضى الذين يعانون أمراضا شديدة.
والثلاثاء الماضي، تم الإعلان عن النتائج، حيث أكد الباحثون أنهم سينشرونها قريبًا، لافتين إلى أن الدراسة عبارة عن اختبار كبير وصارم جرى عشوائيا على 2104 مرضى للحصول على الدواء ومقارنتهم مع 4321 مريضا يتلقون الرعاية المعتادة فقط، فتم إعطاء الدواء إما عن طريق الفم، أو عن طريق الوريد، فخفّض المنتج الوفيات بنسبة 35% في المرضى الذين يحتاجون إلى العلاج بأجهزة التنفس الاصطناعي، وبنسبة 20% في أولئك الذين يحتاجون فقط إلى الأكسجين التكميلي، فيما لا يبدو أنه يساعد المرضى الأقل مرضًا.
بدوره، أفاد كبير معدي الدراسة بيتر هوربي من جامعة أكسفورد في بيان بأن هذه نتيجة مرحب بها للغاية. فائدة البقاء على قيد الحياة واضحة وكبيرة في المرضى الذين يعانون من مرض كاف ليحتاجوا إلى علاج بالأكسجين، لذا يجب أن يصبح ديكساميثازون الآن معيارًا للرعاية لدى هؤلاء المرضى، موضحًا أن ديكساميثازون غير مكلف ومتاح، ويمكن استخدامه على الفور لإنقاذ الأرواح في جميع أنحاء العالم.
يشار إلى أن هذه هي نفس الدراسة التي أظهرت في وقت سابق من هذا الشهر أن دواء الملاريا هيدروكسي كلوروكوين لم يكن ناجحًا ضد الفيروس المستجد.
كما أجريت الدراسة على أكثر من 11000 مريض في إنجلترا وأسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية ممن تم إعطاؤهم إما مستوى من الرعاية أو بالإضافة إلى علاجات متعددة.
من جهته، أعلن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، الثلاثاء الماضي، أن بريطانيا ستبدأ فورًا وصف منشط ديكساميثازون لمرضى كوفيد-19، بعدما أظهر اختبار أنه أنقذ حياة ثلث المرضى الذين يعانون من الأعراض الأكثر خطورة.
وأكد هانكوك حينها أن بريطانيا بدأت بتخزين العقار المتاح بشكل واسع منذ ظهرت أولى المؤشرات إلى فاعليته قبل 3 أشهر. قائلًا: “نظرًا إلى أننا لاحظنا أولى المؤشرات إلى إمكانات ديكساميثازون، نخزنّه منذ مارس”.
وأضاف: “بات لدينا الآن 200 ألف جرعة جاهزة للاستخدام ونعمل مع هيئة الخدمات الصحية الوطنية ليشمل العلاج المعتاد لكوفيد-19 ديكساميثازون اعتبارًا من بعد ظهر اليوم”.
ويمكن لـ ديكساميثازون Dexamethasone أن يفاقم من بعض أنواع العدوى؛ لذلك لا ينصح الأطباء باستخدامه إذا كان المريض لديه عدوى فطرية أو لديك تاريخ من العدوى الطفيلية أو السل، كما أنه غير آمن لأولئك الذين تعرضوا مؤخرًا لأزمات قلبية، فقد يواجهون خطرًا متزايدًا من التعرض للأزمات القلبية؛ لذلك يجب الالتزام بالجرعة المحددة التي يكتبها الطبيب.
كما يمكن أن يؤدي استخدامه لفترات طويلة إلى مشاكل في العين مثل إعتام عدسة العين أو الجلوكوما، وقد يتسبب أيضًا في تلف الأعصاب البصرية، أو التهابات العين الفطرية أو الفيروسية.
من أكثر الآثار الجانبية شيوعًا: الغثيان، التقيؤ، اضطراب المعدة، تورم، صداع الرأس، دوخة، تغيرات في المزاج ويشمل الاكتئاب أو تغيرات في الشخصية وصعوبة في النوم، القلق، انخفاض مستويات البوتاسيوم، ارتفاع السكر في الدم، ضغط دم مرتفع.
ويمكن أن يشمل آثارًا جانبية خطيرة وأعراضها ما يلي: تعب ودوار واضطراب هضمي غير عادي، آلام شديدة في المعدة، دم في البول أو البراز، نزيف، حمى، آلام شديدة في العضلات والمفاصل، تورم الساقين، ضربات قلب سريعة.
وقد يتفاعل ديكساميثازون مع أدوية أخرى وهو ما يمكن أن يكون ضارًّا أو يمنع الدواء من العمل بشكل جيد.
كما أظهرت الأبحاث التي أجريت على الحيوانات آثارًا سلبية على الجنين عندما تتناول الأم الدواء، لكن لم يتم إجراء دراسات كافية على البشر للتأكد من كيفية تأثير الدواء على الجنين، وفي الظروف العادية لا ينصح به للنساء اللاتي يرضعن، حيث يمكن أن ينتقل الدواء إلى الطفل من خلال حليب الثدي وقد يسبب آثارًا جانبية؛ لذلك من الضروري للغاية استشارة الطبيب والالتزام بالجرعة المحددة في حالة إصابة الأم بفيروس كورونا.