وظائف إدارية شاغرة في هيئة التأمين وظائف شاغرة لدى شركة رتال وظائف شاغرة لدى الدراسات والبحوث الدفاعية وظائف شاغرة بـ الهيئة العامة للطيران المدني حساب المواطن .. ما الإجراء المفترض اتخاذه عند ظهور حالة الأهلية غير مؤهل؟ تمديد التأهيل للمطورين لمشاريع تطوير مواقع ومحطات النقل بمكة المكرمة “أسر التوحد” تطلق أعمال الملتقى الأول لخدمات ذوي التوحد بالحدود الشمالية حساب المواطن: صدور نتائج الأهلية للدفعة 86 الحياة الفطرية تطلق 66 كائنًا فطريًّا مهددًا بالانقراض سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا بتداولات 4.9 مليارات ريال
قال الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، إن القيادة الرشيدة في المملكة لم تخفِ شيئاً عنا بشأن جائحة كورونا، بل كانت سبّاقة لتنبيهنا بما حل بنا، وبكل شفافية، في الإحصائيات التي كانت وزارة الصحة تعلنها يومياً.
وأضاف الفيصل، في مقال له بصحيفة “الشرق الأوسط” بعنوان “خواطر كورونية”: “أشهد اللَّه أنَّ وزير الصحة والعاملين معه، كما وبقية الوزراء الذين حلّ بهم التعامل مع هذه الجائحة، كلهم والعاملين معهم أدّوا واجباتهم بكل إخلاص وتفانٍ، فجزاهم الله عنا كل خير”.. وإلى نص المقال:
غزانا غازٍ من داخلنا، ذرة لا ترى بالعين المجردة، صماء، بكماء، عمياء، قبيحة المنظر، ثقيلة الطينة والدم، سمجة الفعل، تنتشر كالنار في الهشيم، تفتك بالأرواح، ومع كل ذلك فهي جماد بلا روح. نغَّصت علينا حياتنا، حبستنا في بيوتنا لأشهر عدة، وإذا تلاقينا فلا بدَّ أن نتلاقى مقنعين لا نتجرأ أن نسلّمَ على بعض إلا من بعيد. إنَّها الجائحة التي أجبرتنا أن نتواضع في مفهومنا لقوتنا وإمكاناتنا. أبطلت مصادر الرزق، وأوقفت وسائل المواصلات التي منها ما يحلق في السماء، والأخرى التي تشق الطرقات على الأرض.
وجعلتنا نتسمَّر أمام أجهزة التلفاز، بخاصة عند موعد المؤتمر الصحافي للناطق باسم وزارة الصحة؛ لكي نسمع ما لديه علّه يبشرنا بقرب الخلاص منها، ولكن من دون جدوى.
تكاثرت علينا الادعاءات المتناقضة من حيث الآمال بكف شرها، فمنهم من قال إن سخونة الجو ستمحوها، ونشاهد عكس ذلك بزيادة حرارة الجو في فصل الصيف، وهي لا تزل في أوج نشاطها، وآخر من قال إنه لا داعي للبس القناع إذا لم تكن مصاباً بها، ونجد الآن إصرار الجهات المسؤولة على ضرورة لبس القناع، بل وفرض غرامات على من لا يلبسه، وهناك من ادّعى بفاعلية عقاقير معينة لمكافحتها ويقبل ذلك أطباء، بل وجهات حكومية لدول متقدمة علمياً وبحثياً، ثم يعود هؤلاء إلى نفي نجاعة تلك العقاقير، وهكذا هلمّ جرّا من التناقضات.
وبعد هذا العناء والانكفاء على أنفسنا أقر المسؤولون بأنَّنا يجب أن نستمر في حياتنا مع القبول بوجودها معنا، ولكن باحترازات ضرورية، أهمها لبس القناع والتباعد عند اللقاء، وغسل اليدين والتوجه لأقرب مستشفى عند الإحساس بعارض من أعراضها، مثل ارتفاع درجة الحرارة والسعال وضيق التنفس وفقدان حاسة تذوق الطعام.
وبحمد الله فإنَّ قيادتنا لم تخفِ شيئاً عنا، بل كانت سبّاقة لتنبيهنا بما حل بنا، وبكل شفافية، في الإحصائيات التي كانت وزارة الصحة تعلنها يومياً، وأشهد اللَّه أنَّ وزير الصحة والعاملين معه، كما وبقية الوزراء الذين حلّ بهم التعامل مع هذه الجائحة، كلهم والعاملين معهم أدّوا واجباتهم بكل إخلاص وتفانٍ، فجزاهم الله عنا كل خير.
وأخيراً، وليس آخراً، فيا بني البشر، هل ما زلتم تظنون أنَّكم القهارون الكاملون الجبارون الذين استعبدتم مخلوقات الله ليطيعوكم؟