وكالة الأنباء السعودية توقّع مذكرة تفاهم مع “نوفا” الإيطالية لأول مرة من 13 عامًا.. جنبلاط في قصر الشعب بدمشق منصة مساند: 4 خطوات لنقل خدمات العمالة المنزلية حساب المواطن: 3 خطوات لتغيير رقم الجوال العالمي يزيد الراجحي يسيطر على جولات بطولة السعودية تويوتا ويتوج باللقب للمرة الرابعة زلزال بقوة 5.3 درجات يضرب جنوب إفريقيا ديوان المظالم يعلن فتح باب التقديم للتدريب التعاوني فلكية جدة: قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم الصحة: إحالة 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية 3200 طالب وطالبة بتعليم جازان يؤدون اختبار مسابقة بيبراس موهبة 2024م
– أشكر السعودية على دعمها المتواصل لجهود وبرامج منظمة الصحة العالمية
– 9 ملايين شخص في اليمن سيحرمون من الحد الأدنى للخدمات الصحية في 189 مستشفى و200 مركز صحي
– تحقيقات مصدر كورونا تجريها الصين ولم نبلغ إلى الآن بنتائجها.
– فيروس كورونا سيبقى معنا والوضع قد يستمر لعدة شهور على الأقل
– عدد محدود من سلالات كورونا تطورت وأصبحت قادرة على إصابة البشر
– التنبؤ بذروة انتشاره كورونا ليس يسيراً ونعول كثيراً على التدابير الوقائية
– استمرار الإجراءات الاحترازية يعزز الجهود الوقائية لمحاصرة كورونا
حاوره: محمد داوود
أكد الدكتور أحمد سالم سيف المنظري – المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية إقليم شرق المتوسط- أن مؤتمر المانحين الذي دعت إليه السعودية تأكيد للدور الريادي للمملكة العربية السعودية لدعم اليمن، ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني الشقيق، وتأكيد وتجديد التزام العالم بتخفيف المعاناة في اليمن.
وقال في حوار لـ”المواطن“، نتطلع إلى أن ينجح المؤتمر في حشد مجتمع المانحين لسد الفجوة التمويلية وتجاوز الجرف المالي بما يمكننا من مواصلة برامجنا الصحية في اليمن وإنقاذ الأرواح والوصول بخدمات الرعاية الطبية العاجلة لملايين الأشخاص في اليمن.
ولفت إلى أن ما نمر به بسبب “كورونا المستجد” ليس مجرد فاشية في بقعة جغرافية محدودة، نحن نواجه جائحة عالمية تصيب العالم بأسره.
وفيما يلي نص الحوار:
– تستضيف السعودية مؤتمر المانحين في وقت يشهد فيه العالم انتشار فيروس كورونا، كيف ترون دور السعودية في هذا الجانب؟
** بداية أنوه بأهمية هذا المؤتمر الذي تعقده الأمم المتحدة ومركز الملك سلمان للمساعدات الإنسانية والإغاثة والذي يعد حدثاً رسمياً رفيع المستوى لجمع المساهمات المالية لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن، يشارك في استضافة هذا الحدث وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان والأمين العام للأمم المتحدة من خلال وكيل الأمين العام لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ويستهدف المؤتمر تأكيد وتجديد التزام العالم بتخفيف المعاناة في اليمن.
وأود أن أشكر حكومة المملكة العربية السعودية على دعمها المتواصل لجهود وبرامج منظمة الصحة العالمية ولاسيما في البلدان التي تعاني من الصراعات وتشتد حاجتها للدعم والمساندة.
لقد مكننا الدعم السخي من المملكة ومن مجتمع المانحين في منطقة الخليج وفي العالم أجمع من مواصلة أنشطتنا في العديد من البلدان ومن بينها اليمن والوصول بالإمدادات المنقذة للحياة إلى ملايين من السكان والنازحين، والإسهام في دعم النظم الصحية المنهكة وتدريب الكوادر الطبية وإيفاد فرق التدخل السريع وإنقاذ برامج بالغة الأهمية مثل برنامج التطعيمات والتغذية ومكافحة الأمراض المزمنة والأمراض السارية ومن ثم إنقاذ ملايين من الأرواح في أماكن عديدة.
⁃كيف ترون مشاركة الدول في دعم اليمن من خلال مؤتمر المانحين ؟
** هذا أمر بالغ الأهمية والحيوية. ونحن نعول كثيراً على مشاركة الدول والجهات المانحة في هذا المؤتمر الذي يعقد في وقت بالغ الدقة وظروف استثنائية وخطيرة. اليمن يمر بمنعطف صحي وإنساني وتهدده مخاطر كارثية إذا ثبتت التوقعات بشأن الانتشار الكارثي لمرض كوفيد-19 إضافة إلى المشكلات الصحية العديدة التي يعاني منها اليمنيون، وفي حين تمس الحاجة لتعزيز الجهود الإنسانية والصحية في اليمن فإن برامجنا مهددة بالتوقف جراء الجرف التمويلي الذي نعاني منه في الوقت الحالي.
ولقد بلغت الأزمة التمويلية حداً سنصبح معه غير قادرين على توفير الأجور والحوافز لعشرة آلاف عامل صحي يمثلون العمود الفقري للرعاية الصحية في اليمن، ولا على مواصلة برامجنا الصحية المختلفة، إذ تدعم منظمة الصحة العالمية خمسة برامج لإنقاذ الأرواح في اليمن وللأسف فإن ثلاثة منها يتم إغلاقها إما مؤقتاً أو نهائياً. في ظل نقص التمويل الحاسم، سيكون من المستحيل احتواء جائحة كوفيد-19بدون برامج إنقاذ الحياة الحالية، من المفجع أن برامج الغذاء والتغذية والمياه والصرف الصحي والمساعدة في الرعاية الصحية، التي تعتبر حاسمة لمكافحة المرض بما في ذلك كوفيد-19، يتم إغلاقها عند الحاجة إليها.
ويكفي أن نعلم أن هناك 9 ملايين شخص سيحرمون من الحد الأدنى من الخدمات الصحية في 189 مستشفى وما يقرب من 200 مركز رعاية صحية أولية ما لم يتم تحرك عاجل لسد الفجوة التمويلية.
من هنا نرى الأهمية الاستثنائية لمشاركة أكبر عدد من الدول والجهات المانحة في هذا المؤتمر.
– ما هي أبرز التوصيات التي تتوقعونها عن المؤتمر؟
** نتطلع إلى أن ينجح المؤتمر في حشد مجتمع المانحين لسد الفجوة التمويلية وتجاوز الجرف المالي بما يمكننا من مواصلة برامجنا الصحية في اليمن وإنقاذ الأرواح والوصول بخدمات الرعاية الطبية العاجلة لملايين الأشخاص في اليمن.
ونأمل أن يخلص المؤتمر إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل المجتمع الدولي لتلبية الاحتياجات الإنسانية الحادة في اليمن ودعم جهود جمع الأموال اللازمة لتنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، بما في ذلك من خلال صندوق اليمن الإنساني.
ولذلك يركز المؤتمر على شرح أثر المساعدة الإنسانية في اليمن ولفت الانتباه إلى الإنجازات التي تحققت حتى الآن بالاستعانة بالتبرعات السخية للمانحين في السابق وتعزيز احترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان وإظهار التزام المجتمع الدولي الذي لا يتزعزع بالوصول الإنساني دون عوائق ومتطلبات تسليم المساعدة بما يتماشى تماماً مع المبادئ الإنسانية.
– قطعت أمريكا علاقتها بمنظمة الصحة، كيف ترون ذلك، وما التأثير المترتب على ذلك؟
** منظمة الصحة العالمية تعمل مع جميع البلدان الأعضاء وفق ميثاقها ومبادئها الحاكمة وولايتها على أسس من التعاون والتشاور والعمل المشترك والثقة المتبادلة، وعلى مدى عقود نجحنا بفضل الله ومن ثم الالتزام بهذه المبادئ في تحقيق مكتسبات صحية مهمة شاركت البلدان في إنجازها بإسهاماتها ونجحنا معاً في تنفيذ برامج عديدة لدعم البلدان الأكثر احتياجاً وإنقاذ الملايين من الأرواح، ولا شك أن توقف أي بلد عن التزاماتها يؤثر تأثيراً سلبياً على البرامج التي تستهدف الضعفاء والمعرضين للأخطار والنازحين واللاجئين، ونحن ندرس الأمر حالياً.
⁃رغم الجهود المبذولة إلا إن إصابات كورونا مازالت تسجل إلى الآن في كل دول العالم، أين يكمن الخلل؟
ما نمر به ليس مجرد فاشية في بقعة جغرافية محدودة، نحن نواجه جائحة عالمية تصيب العالم بأسره، ونواجه نمط انتشار تجاوز نمط وفادة العدوى جراء السفر والتجارة إلى الانتشار المحلي المجتمعي.
والفيروس لم يصل بعد إلى ذروة انتشاره. وليس من اليسير التنبؤ بموعد الوصول لهذه الذروة التي يبدأ بعدها المنحنى الوبائي في الهبوط.
ولا نزال نعول كثيراً على التدابير الوقائية للأفراد والمجتمعات لحماية أنفسهم والآخرين من العدوى، وعلى الإجراءات الاحترازية من الحكومات لتحقيق التباعد البدني ووقف سلاسل انتقال الفيروس، وعلى مضاعفة السلطات الصحية لجهود اكتشاف الحالات وتتبع المخالطين والعزل والمعالجة الرعائية والفحص المختبري.
⁃ وافقت منظمة الصحة على إجراء التحقيقات بشأن معرفة المصدر الرئيسي للفيروس بعد مطالبة الدول بذلك، ما هي تفاصيل هذه التحقيقات؟
** هذه التحقيقات تجريها الصين ولم تكتمل بعد ولم يتم إبلاغنا إلى الآن بنتائجها.
⁃ إلى أي مرحلة وصل كورونا، وهل يعني ذلك أننا مازلنا في مرحلة الخطر؟
كما ذكرت، لا زلنا في مرحلة انتشار الفيروس بوتيرة متسارعة في معظم بلدان العالم. بعض الأقاليم والبلدان نجحت في حصار الفيروس نسبياً وتشهد انخفاضاً في عدد الحالات المكتشفة لكن غالبية دول ومناطق العالم تشهد زيادة متسارعة في أعداد الحالات المكتشفة، وسنظل في مرحلة الخطر نظراً لصعوبة تحديد المسار الذي سيأخذه الفيروس ولذلك علينا الاستعداد والتأهب والجاهزية لمختلف السيناريوهات وأسوأها.
– تم اكتشاف ٧ أنواع لفيروسات كورونا في خفافيش إفريقيا، ما تفاصيل ذلك والخطورة التي تشكلها؟
** كورونا كما هو معلوم عائلة فيروسية واسعة ولها سلالات متعددة، ولكن عدداً محدوداً جداً منها هو الذي تطور ليصبح قادراً على إصابة البشر.
– أكثر الفيروسات انتشرت من الصين منها سارس وكوفيد-19، ما رأيكم؟
** فيروسات كورونا – كغيرها من الفيروسات- ليس لها نطاق جغرافي محدد. وقد سبق أن شهدنا ظهور لسلالات من فيروسات كورونا في مناطق متعددة من العالم مثل ميرس-كوف الذي ظهر في منطقة الخليج عام2012.
⁃أخيراً.. متى تتوقعون انتهاء الأزمة ؟
من الصعب تحديد موعد لانتهاء الجائحة. لكن ما نعرفه أن الفيروس سيبقى معنا والوضع قد يستمر لعدة شهور على الأقل.