ربما تحمل وعودًا أكثر من العضوية ذاتها

ما دلالة دعوة ترامب للرئيس بوتين في اجتماع السبع الكبار ؟

الأحد ٣١ مايو ٢٠٢٠ الساعة ٦:٥٥ مساءً
ما دلالة دعوة ترامب للرئيس بوتين في اجتماع السبع الكبار ؟
المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

قال الرئيس دونالد ترامب إنه سيؤجل اجتماع G7 أو مجموعة الدول السبع الكبار الذي كان من المقرر عقده الشهر المقبل في البيت الأبيض، معللًا أنه عفا عليه الزمن، لكنه صرح بأنه يريد دعوة روسيا ودول أخرى للمجموعة.

ويرى الخبراء السياسيون أن خطوة دعوة الرئيس الأمريكي ترامب لنظيره الروسي مثيرة للجدل، فقد سبق وأن تم تعليق عضويتها من مجموعة G8 عام 2014 بعد غزوها لأوكرانيا وضمها شبه جزيرة القرم.

وبحسب تقرير وكالة بلومبرغ، فإن ترامب بهذه الدعوة يأمل في إعادة موسكو إلى لمّ الشمل، لكن من جهة أخرى، فهذا الإعلان يثير حفيظة بعض الأعضاء؛ إذ أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو صراحة اعتراضه على إعادة دخول روسيا، وقال في مؤتمر صحفي: لم تغير روسيا حتى الآن السلوك الذي أدى إلى طردها في عام 2014، وبالتالي لا ينبغي السماح لها بالعودة إلى مجموعة السبع الكبار.

لعبة شطرنج:

هذه ليست المرة الأولى التي يعبر فيها ترامب عن رغبته بضم روسيا إلى G7، فقد فعلها في أغسطس العام الماضي، حينها قال ليونيد بيرشيدسكي الكاتب في صحيفة الأعمال الروسية اليومية فيدوموستي، إن فلاديمير بوتين لا يريد حقًا العودة، وكان قد قال عدة مرات منذ عام 2014 إن روسيا انتقلت من تنسيق مجموعة الثماني وأن لديه اهتمامًا أكبر بشبكات إقليمية مختلفة، وعلى ذلك فهو سيحاول فقط استخدام الدعوة لقياس درجة التعاون من الرؤساء الآخرين.

وفي المقابل يرى بقية الأعضاء أن عودة روسيا مشروطة بحل أزمة أوكرانيا، بما يتماشى مع اتفاقات مينسك الهادفة إلى حل النزاع الروسي الأوكراني.

ويرى ليونيد بيرشيدسكي أن المناقشات حول دعوة روسيا تحمل وعدًا أكثر لبوتين من العضوية نفسها، ربما يتعلق بالتدخلات العسكرية لا سيما تلك الموجودة في العراق وليبيا أو ربما مناقشة ما يتعلق برفع العقوبات الأوروبية.

وطرح بيرشيدسكي وجهة نظره قائلًا: في الحقيقة إن إعادة روسيا إلى G7 لن يكون لها أي فوائد ملموسة، وسيكون مجرد منتدى آخر لبوتين للقاء القادة الغربيين.

ويُذكر أن ترامب قد قال إنه يشعر أن التركيبة الحالية لمجموعة السبع الكبار قديمة للغاية، ولا تمثل ما يجري في العالم بشكل صحيح، مضيفًا أنه يخطط لدعوة روسيا وأستراليا وكوريا الجنوبية والهند.

وعلى الرغم من أن الصين هي ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلا أن ترامب لم يشملها في قائمة الدول التي يريدها ضمها إلى مجموعة الـ G7، حيث تصاعدت التوترات بين واشنطن وبكين بسبب فيروس كورونا وهونغ كونغ، لكنه بدلًا من ذلك دعا أستراليا التي انضمت إلى الولايات المتحدة في انتقاد الصين وواجهت عمليات انتقامية اقتصادية نتيجة لذلك.

ويُذكر أن كان من المقرر أن يجتمع قادة الاقتصادات الكبرى في العالم في يونيو في الولايات المتحدة في كامب ديفيد، لكن تفشي وباء فيروس كورونا عرقل هذه الخطط.

وأعضاء G7 هم: كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وتناوب رئاسة المجموعة سنويًا بين الدول الأعضاء.