الهيئة الملكية لمحافظة العلا تعلن اكتشاف فريد من نوعه لقرية أثرية درجات الحرارة بالمملكة.. جدة الأعلى حرارة بـ36 درجة والسودة الأدنى أمطار رعدية على معظم المناطق حتى الاثنين و”المدني” يحذر ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات إسبانيا لـ 207 أشخاص بدء اختبارات الفصل الدراسي الأول غدًا.. والنتائج في هذا الموعد ضبط 21370 مخالفًا بينهم 15 متورطاً في جرائم مخلة بالشرف وموجبة للتوقيف إعصار “كونج-ري” يجلي 282 ألف شخص في الصين الهلال الأحمر يرفع جاهزيته تزامنًا مع الحالة المطرية بالجوف لقطات مذهلة لجريان سيول وادي الرمة غرب القصيم المسند يتوقع درجات الحرارة في الرياض خلال شهر نوفمبر
ارتبطت المرحلة التاريخية التي يمثلها مسجد “التوبة” في مدينة تبوك بالأحداث التي رافقت غزوة تبوك ، عندما عقد الرسول صلى الله عليه وسلم العزم على التوجه إليها في السنة التاسعة من الهجرة لملاقاة جيش الروم آنذك ، في غزوةٍ أضاف بعد المسافة عن المدينة المنورة واشتداد الحر … مشقة عليها : فسُمي الجيش حينها بجيش العسرة ، ولما لتلك الغزوة من لحظات فارقة كشفت فيها عن أفئدة المنافقين وتخلفهم تبدأ تفاصيل المكان في مد جسور التاريخ، لينطق بأحداثها شواهد المسجد وساحاته، وما ارتسمت على طرقاته من خيالات عابرة ، تُعيد الذاكرة لمراجعة تلك الأحداث التي شهدت آخر الغزوات النبوية .
ويذكر الباحث في تاريخ منطقة تبوك الدكتور مسعد العطوي أن الرسول صلى الله عليه وسلم اختطّه بيده الشريفة عند بئر كانت هي المصدر الوحيد للماء في المنطقة ، حيث أقام الرسول في تبوك عشرون يوماً وأدى الصلاة جماعة مع أصحابه في هذا المكان الذي عُرف بعد ذلك بمسجد الرسول طوال مدة إقامته ، إلا أن بعض الباحثين سموه بمسجد ” التوبة ” نسبة إلى سورة التوبة التي نزلت عقب غزوة تبوك ، الذي بقي على هذا المسمى حتى وقتنا الحالي .
وقال : أن مسجد التوبة من المساجد التي بناها الخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز – رحمه الله – في عام 98هـ، وقد كان عبارة عن سور تحيط به بعض المواقع ، وقد جُدد بعد ذلك عدة مرات إلى أن زاره الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – سنة 1393هـ فأمر بإعادة بنائه من جديد على طراز الحرم النبوي الشريف، وتم ما أراد خلال عام واحد ، وظل على حاله حتى اليوم مع العناية التامة به من قبل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والأوقاف ، حيث يتسع المسجد لثلاثة آلاف مصلي .
وأضاف : يعتبر المسجد هو النواة التي تشكلت منها مدينة تبوك بأحيائها وأسواقها ، حيث ظل حجاج الشام يستقرون حوله في رحلتهم لأداء فرضية الحج وعند عودتهم ، لما يشكله من معلم هام ، تجاوره قلعة تبوك التي كانت هي الأخرى ذات أهمية ، ومعلم من معالم المنطقة القديمة ، وإلى القرب منه تقع أقدم أسواق منطقة تبوك المسماة حاليا ” بالجادة ” تلك الوجهة الآقتصادية لأهالي المنطقة منذ 200 عام ، مشيراً إلى أن زائري تبوك يحرصون على زيارة “مسجد التوبة ” ومشاهدة ما يحويه من موروث حضاري قديم, ومعالم وذكرى ارتبطت بالسيرة العطرة لنبي الرحمة والهدى عليه الصلاة والسلام.
يذكر أن دارة الملك عبدالعزيز قد وثقت المكانة الحضارية والتاريخية والدينية لمنطقة تبوك، حيث يعود تواجد المدينة إلى ما قبل 500 سنة قبل الميلاد، وحدثت بها غزوة تبوك التي تعد آخر الغزوات التي خاضها الرسول صلى الله عليه وسلم في رجب من عام 9هـ بعد العودة من حصار الطائف بنحو ستة أشهر، وكانت ممراً للقوافل التجارية من الجنوب للشمال، وتحدث عنها الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال “يوشك يا معاذ إن طالت بك حياة أن ترى ما ها هنا قد ملئ جناناً” صحيح مسلم”، ويقصد هنا مدينة تبوك.
وأكدت الدارة أن منطقة تبوك تعتبر أرض مدين التي ورد ذكرها في التاريخ، وهي غنية بالآثار القديمة، مثل قلعة تبوك والتي يقدر عمرها بحوالي 3500 سنة، إلى جانب مسجد ” التوبة ” ومحطة سكة حديد الحجاز والحصون وعين السكر التي تعتبر من أقدم العيون بالمنطقة.