تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة أم القرى تجنبوا استخدام المضادات الحيوية دون وصفة طبية ضيوف برنامج خادم الحرمين يؤدون مناسك العمرة وسط أجواء إيمانية الملك سلمان وولي العهد يعزيان أمير الكويت انخفاض درجات الحرارة شمال السعودية وجويريد أول فترات الانقلاب الشتوي تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة الطائف موعد إيداع دعم حساب المواطن دفعة ديسمبر كريستيانو رونالدو الأفضل في مباراة الغرافة والنصر تفاصيل اجتماع فريق عمل مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية السعودية تتبنى 32 ألف مواصفة قياسية
قال الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، إن المدينة المنورة لطالما كانت مركزًا للتعلم الإسلامي، وهو ما جعل لها شخصية فريدة، وهو ما يجعل تطوير البنية التحتية مع الحفاظ على التراث التاريخي للمنطقة تحديًا من نوع خاص، مؤكدًا على أنها مدينة عالمية وليست مجرد مدينة محلية.
وأضاف الأمير فيصل: المدينة المنورة ليست مجرد مواقع تاريخية، بل هي منطقة من مناطق المملكة ذات تحديات وفرص تنموية خاصة بها، ويمثل تطوير الأماكن التاريخية تحديًا خاصًا للتحضر، ويرجع ذلك إلى التوتر المتأصل بين التوسع والنمو المطلوب لتلبية احتياجات السكان الذين يعيشون هناك والحفاظ على الطابع التاريخي للمنطقة.
وتابع الأمير فيصل في مقابلة مع مجموعة أوكسفورد للأعمال، إن الحفاظ على التوازن والجمع بين متطلبات البنية التحتية لمدينة عالمية تستضيف ملايين الحجاج والزوار على مدار العام والاحتياجات المحلية للسكان ليست مهمة سهلة، مضيفًا: وهكذا، كانت المبادئ الإرشادية لنا هي تسهيل وصول ملايين الزائرين إلى المسجد النبوي بكل سهولة؛ للحفاظ على الطابع التاريخي للمدينة؛ والاهتمام بالاحتياجات الحديثة للسكان المحليين فيما يتعلق بالرعاية الصحية والمؤسسات التعليمية والمشاريع التي تعزز تنمية الاقتصاد المحلي.
واستطرد: لقد ساعدتنا هذه المبادئ الإرشادية في الحفاظ على جعل المدينة تتماشى مع رؤية المملكة بأكملها، ومع ذلك، كان التحدي هو الحفاظ على طابع المدينة وإمكانية جعلها صديقة للناس من حيث سهولة الوصول للأشياء، بعد كل شيء، المدن هي عن الناس، وفي المدن المقدسة هذا البعد الإنساني والروحي يزداد حدة.
واستطرد الأمير فيصل: الأهمية العالمية للمدينة لجميع المسلمين تضع المدينة على رأس أولويات التنمية، ويمكن رؤية ذلك بوضوح في اللحظة التي يصل فيها المرء إلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز، الذي يصنف على أنه ثاني أفضل مطار في الشرق الأوسط، ثم ركوب قطار الحرمين عالي السرعة، الذي يربط بين المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة، علاوة على ذلك، من المستحيل على أي حاج أو زائر أن يفوت التوسعات المختلفة للمسجد النبوي.
وأضاف الأمير فيصل: نحن فخورون بالإنجازات التي جعلت من زيارة الحجاج تجربة روحية لا مثيل لها، هذا الارتباط الإنساني هو ما يمنح المدينة انتشارها العالمي.
كيف تعزز المنطقة مكانتها المحلية والوطنية في سياق خطط التنمية الاجتماعية الأوسع نطاقا للبلاد؟
وأجاب الأمير فيصل في المقابلة أن التوازن بين المراكز الصناعية، مثل ينبع التي ستصبح قريبًا مركزًا عالميًا رائدًا للبتروكيماويات، ومشاريع الحفظ والتطوير حول مدينة المدينة المنورة يمثل تحديًا كبيرًا، ومع ذلك فقد تم الحفاظ على التوازن من خلال البرامج التي تركز على المناطق ذات الدخل المنخفض، وقد تم تطوير هذه المناطق دون إعادة توطين السكان أو تعطيل حياتهم اليومية.
وأضاف: تعكس واجهات المنازل الطابع الفريد لهذه المناطق جماليات المدينة التاريخية، الممرات التي تربط جميع المواقع الدينية وتجعلها في متناول زوار المشاة والسكان المحليين على حد سواء هي مشروع نفخر به، وعلى طول مسارات المشاة هذه، شجعنا الحرف المحلية من خلال مؤسسة نماء المناورة، التي تروج للعمل الإبداعي المحلي تحت شعار صُنع في المدينة المنورة، وتساهم في الاقتصاد المحلي.
مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات ومتحف السلام:
وتابع: لطالما كانت المدينة المنورة مركزًا للتعلم الإسلامي، ومن أجل الحفاظ على هذه الشخصية للمدينة، شرعنا في برنامج طموح يركز على المدارس والمكتبات، ومجمع الملك عبد العزيز للمكتبات هو أحد الأمثلة على كيفية تركيزنا على الحفاظ على المنشورات والمخطوطات النادرة وترميمها تحت سقف واحد، ويهدف هذا المشروع إلى إبراز دور المدينة كمركز عالمي للتعلم.
واختتم الأمير فيصل المقابلة بتأكيده على أنه يتم حاليًا بناء متحف جديد يسمى متحف السلام على غرار المتاحف العالمية المرموقة الأخرى، حيث سيتمكن الزوار من رؤية كنوز أثرية تتمثل في التحف والمخطوطات النادرة التي من المقرر أن تُعرض فيه لأول مرة.