يمارس 6000 صياد المهنة على امتداد سواحل المنطقة وجزر فرسان

جازان تسهم في تعزيز الأمن الغذائي بـ20% من الإنتاج السمكي للمملكة

الجمعة ٨ مايو ٢٠٢٠ الساعة ١٠:٣٥ مساءً
جازان تسهم في تعزيز الأمن الغذائي بـ20% من الإنتاج السمكي للمملكة
المواطن - واس

تسهم منطقة جازان في تحقيق الأمن الغذائي للمملكة من خلال إنتاجها نحو 10,460 طنًا متريًا من الأسماك سنويًا عبر مياهها الإقليمية الممتدة عبر سواحلها على البحر الأحمر المقدرة بأكثر من 250 كيلو مترًا من مركز الشقيق شمالا وحتى مركز الموسم جنوبًا، إلى جانب جزر فرسان.
وأوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة جازان المهندس محمد بن علي آل عطيف، أن إنتاج منطقة جازان من الأسماك يبلغ نحو 35% من الإنتاج السمكي من البحر الأحمر، ونحو 20٪ من الإنتاج الكلي للمملكة.


وبين أن مركز أبحاث الثروة السمكية التابع لفرع الوزارة بالمنطقة يعمل على جمع البيانات الإحصائية عن كمية الصيد من المصايد الحرفية والتجارية للأسماك والروبيان وإجراء المسوحات العامة لمناطق الصيد ودراسة التغيرات الموسمية لكميات صيد الأسماك السابحة والقاعية والروبيان والقشريات الأخرى والرخويات ذات الأهمية الاقتصادية.
ويمارس 6000 صياد مهنة الصيد على امتداد سواحل منطقة جازان وجزر فرسان ، مستفيدين من مرافئ الصيد المنتشرة على امتداد سواحل المنطقة، ومسهمين في استثمار ثروات البحر عبر محافظتهم على مهنة صيد الأسماك، بارعين في أنواع الصيد وطرقه من شباك الصيد و”الجلب” السنّارة ، وكذلك المجرور ، فضلًا عن التطور في استخدام القوارب ووسائل الصيد عبر شباك الجر وشباك الشانشولا.


وتشتهر جازان بإنتاج أنواع الأسماك طوال العام مثل الديراك “الكنعد” والهامور والشعور والبياض والعربي والعقام والباغة إلى جانب الروبيان والقشريات والرخويات الأخرى التي يتم صيدها معظم أيام العام، بفضل الله ثم بفضل وفرة العوامل البيئية الملائمة لنمو وازدهار الثروة السمكية ومنها أشجار الشورى “المانجروف”والجزر الرملية التي تمثل عوامل بيئية ملائمة لتكاثر وحضانة وتغذية مختلف أنواع الأسماك، فيما تُعد مياه البحر في جازان بيئة غنية في إنتاج الطحالب والهوام النباتية التي تشكل القاعدة الأساسية للهرم الغذائي في البيئة المائية.
كما أسهم اتساع الرصيف القاري بمنطقة جازان الذي يتراوح عرضه بين 35 و 70 كيلو مترا والذي يعد من أغنى المناطق البحرية من حيث المصائد السمكية واحتضان المنطقة مواقع مهمة لصيد الروبيان في البحر الأحمر في اتساع رقعة الصيد وتنوعه ، فيما تشكل التجمعات الكبيرة من الشعاب المرجانية المنتشرة أنظمة بيئية مهمة توفر المأوى والغذاء والحماية للعديد من الأسماك بالإضافة إلى وجود عدد كبير من الجزر التي تعد بيئة مناسبة للأحياء البحرية للتكاثر والحضانة وحمايتها من تأثير الظروف البيئية الخارجية.