بصمات ولي العهد يلمسها الجميع ولا ينكرها إلا جاحد

تأهيل 130 مسجدًا يجسد اهتمام محمد بن سلمان بالقيم التاريخية

الثلاثاء ١٩ مايو ٢٠٢٠ الساعة ٢:٠٢ صباحاً
تأهيل 130 مسجدًا يجسد اهتمام محمد بن سلمان بالقيم التاريخية
المواطن - محمد داوود - جدة

منذ توليه ولاية العهد اهتم الأمير محمد بن سلمان، بملفات عديدة لم تقتصر على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية فقط، بل امتد هذا الاهتمام بالجوانب التاريخية.

وتزامنًا مع الذكرى الغالية الثالثة لتولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد قال الدكتور نجم الدين الإنديجاني أستاذ علم التربية الإسلامية في تصريحات إلى “المواطن“: إن الأمير محمد بن سلمان اهتم منذ توليه ولاية العهد بملفات عديدة شملت كل نواحي الحياة ومنها اهتمامه الكريم بتأهيل وترميم 130 مسجدًا تاريخيًّا، ضمن برنامج “إعمار المساجد التاريخية” الذي تشرف عليه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.

وشمل دعم ولي العهد ضمن مشروع “محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية”، في مرحلته الأولى، تأهيل 30 مسجدًا في 10 مناطق في المملكة، بتكلفة إجمالية للمرحلة الأولى تبلغ أكثر من 50 مليون ريال.

وأكد الإنديجاني أن بصمات ولي العهد يلمسها الجميع ولا ينكرها إلا جاحد فما تحقق من إنجازات ونجاحات كبيرة بقيادته، هي لمسات حقيقية على الخطى الحثيثة والجادة التي يسير بها الوطن وأبناؤه تجاه مستقبل أكثر نماءً وازدهارًا.

يشار إلى أن برنامج إعمار المساجد التاريخية يعد أحد البرامج التي تبناها الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة التراث الخيرية، في إطار اهتمامه بكل ما له صلة بخدمة بيوت الله والتراث العمراني الإسلامي، حيث أخذت مؤسسة التراث على عاتقها القيام بدورها في الاهتمام بالمساجد في المملكة وأهمية توثيق وترميم عدد من المساجد ذات القيمة التاريخية منذ بداية إطلاقها للبرنامج عام 1418هـ.

وحظي برنامج إعمار المساجد التاريخية بدعم قادة البلاد، حيث رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إطلاق برنامج إعمار وتأهيل المساجد التاريخية في كل من الدرعية، وجدة التاريخية، كما تبرع بترميم وتأهيل مسجد الحنفي التاريخي في جدة، علاوة على دعم البرنامج من قبل أصحاب السمو أمراء المناطق، ورجال الأعمال والمحسنين في مناطق البلاد.

ويأتي دعم الأمير محمد بن سلمان للمساجد التاريخية، لما لها من مكانة عظيمة في الدين الإسلامي، إضافة إلى كونها أحد أهم معالم التراث العمراني الحضاري، وللأصالة في طابعها المعماري الأصيل، وما تمثله المساجد المشمولة بالبرنامج من عمق تاريخي وثقافي واجتماعي تمتاز به.