أكد أن سياسة المملكة داعمة للاستقرار وليس إلحاق الضرر بالصناعة

المتحدث باسم سفارتنا في واشنطن: السعودية لا تستخدم النفط كسلاح

الخميس ٧ مايو ٢٠٢٠ الساعة ٣:١٧ مساءً
المتحدث باسم سفارتنا في واشنطن: السعودية لا تستخدم النفط كسلاح
المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

قال فهد ناظر، المتحدث باسم سفارة المملكة في الولايات المتحدة، إن المملكة لا تستخدم النفط كسلاح، مضيفًا: ببساطة، هذه ليست الطريقة ولا السياسة التي تنتهجها المملكة.

جاء ذلك خلال مقابلة الناظر مع صحيفة غراند فوركس هيرالد، وتعليقه على الاتهامات بأن المملكة تعمدت الإضرار بمصالح الولايات المتحدة، متابعًا: نحن لا ننخرط في سياسات لمهاجمة قطاعات أخرى أو اقتصادات دول أخرى.

ورفض المتحدث الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة، من حيث التلاعب بالأسعار، للإضرار بمصالح الولايات المتحدة جملة وتفصيلًا، قائلًا: عائدات النفط مهمة للغاية بالنسبة للمملكة وهي جزء أكبر من اقتصادنا مما هي عليه في الولايات المتحدة، أسعار النفط المنخفضة للغاية لا تفيدنا.

وأضاف: إذا نظرت إلى تاريخ سياسة النفط في المملكة منذ أكثر من 40 عامًا، فسترى أننا دائمًا نسعى لخلق قيمة عالية في سوق الطاقة الدولي واستقراره، لطالما دافعت المملكة عن أسعار معتدلة وعادلة للمنتجين والمستهلكين. 

محادثات بناءة بين القيادة السعودية والأميركية:

واستطرد ناظر في مقابلته مع الصحيفة التي تُنشر في داكوتا الشمالية، الولاية الغنية بالنفط، قائلًا إن القيادة السعودية على اتصال منتظم بالإدارة الأمريكية حول هذه القضية، مضيفًا: أجرت السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، محادثات بناءة ومثمرة مع العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي في الآونة الأخيرة.

وأردف: الولايات المتحدة هي أهم شريك استراتيجي وحليف لنا في العالم وأكبر شريك تجاري، ما هو جيد لاقتصاد الولايات المتحدة مفيد لاقتصاد المملكة، لقد آذتنا أسعار النفط بقدر ما ألحقت الضرر بقطاع النفط الصخري. 

وأضاف:  نحن نقوم بكل ما في وسعنا لإعادة الاستقرار إلى السوق الدولي، وإدراكًا لخطورة الوضع، فقد نظمت اتفاقية تاريخية بين أوبك والدول الشهر الماضي لخفض الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يوميًا.

وقال أيضا إن المملكة كانت دائمًا مروجًا للتجارة الحرة، وهي تؤمن دائمًا بالاقتصاد العالمي، ولا تشارك في سياسات مهاجمة أو استهداف أي قطاع أو أي اقتصاد آخر.

ويُذكر أن تفشي وباء فيروس كورونا وجه ضربة قاسية إلى أسواق النفط وصناعة الطاقة، وكان أكثر المتضررين من ذلك، النفط الصخري الأمريكي، حيث أغلقت حقول النفط في الولايات المتحدة من تكساس ونيو مكسيكو إلى أوكلاهوما ونورث داكوتا مع خسارة آلاف العمال لوظائفهم؛ ونتيجة لذلك، يواجه السياسيون في هذه المناطق غضب من ناخبيهم وهم بدورهم يضغطون على الإدارة الأمريكية لفعل شيء لوقف انهيار صناعة النفط الصخري في البلاد.