الرطوبة وراء الإحساس بارتفاع الحرارة رغم انخفاضها ...

أوضح نائب رئيس الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة لشؤون الأرصاد الدكتور أيمن غلام، في تصريح خاص لـ”المواطن”، أنَّ الرطوبة وراء الشعور بارتفاع الحرارة في جدة، رغم تسجيلها أقل درجة مئوية وهي ٣٤-٣٦مئوية، وهذه الرطوبة تعطي انطباعًا بارتفاع الحرارة أكثر.

وبيَّن غلام، أنَّ درجة الحرارة المسجلة رسميًا في تقارير الطقس ليست بالضرورة أن تعكس درجة الشعور بالحرارة صيفًا لارتباطها بنسبة الرطوبة – كما أوضحت-، مشيرًا إلى أنَّ “الشخص قد يشعر بارتفاع الحرارة في وقت تكون فيه الرطوبة العالية هي سبب الشعور بارتفاع الحرارة وليس درجتها”.

قد يهمّك أيضاً

لجنة متابعة كورونا تحذر من الشائعات وتطالب بالتزام المنزل

الإعلان عن موعد إقامة منتدى جدة الاقتصادي العالمي

وعن الرطوبة في الأجواء، يقول الباحث العلمي محمد فلمبان لـ”المواطن”، إنَّ الرطوبة تعني وجود بخار الماء في الهواء الجوي، وهناك الرطوبة المطلقة والرطوبة النسبية.

وأوضح فلمبان أنَّ “الرطوبة المطلقة هي كمية بخار الماء مقسومة على كمية الهواء الجاف لحجم معين من الهواء وعند درجة حرارة معينة، إذ أنه كلما زادت سخونة الهواء، زاد محتواه من بخار الماء، أما الرطوبة النسبية فتعني نسبة الرطوبة المطلقة الحالية إلى أعلى رطوبة مطلقة يمكن بلوغها (والتي تعتمد على درجة حرارة الهواء الحالية)، وحينما تبلغ الرطوبة النسبية 100%، فهذا يعني أن الهواء أصبح مشبعًا ببخار الماء وليس بإمكانه حمل المزيد، كما تحتاج الغيوم إلى نفس هذه النسبة لكي تتشكل.

وأكَّد أنَّ “البشر يتأثرون برطوبة الهواء، إذ يعتمد الجلد على الهواء لكي يتم التخلص من العرق على شكل بخار ماء، وبالتالي تبريد الجسم والحفاظ على درجة حرارته ضمن المدى المطلوب، لذا في حال كانت الرطوبة النسبية 100%، لن يتبخر العرق في الهواء، وسوف نشعر بحرارة أكثر مما هي عليه في الواقع، أما لو كانت الرطوبة النسبية منخفضة، فسنشعر ببرودة أكثر لأن العرق سوف يتبخر بسهولة”.