وظائف إدارية شاغرة لدى هيئة الزكاة 6 صفقات خاصة في سوق الأسهم بـ 52 مليون ريال ضبط مخالف لنظام البيئة لاستغلاله الرواسب في تبوك وظائف شاغرة في شركة أرامكو روان للحفر لقطات لـ إعصار قمعي بساحل عسير ارتفاع أسعار الذهب عالميًّا القتل تعزيرًا لـ مواطن لتهريبه أقراص الإمفيتامين المخدر إلى المملكة قطار الرياض.. قصة نجاح لا تزال تُروى الداخلية تواصل تعزيز الأمن والثقة بالخدمات الأمنية وخفض معدلات الجريمة تنبيه من حالة مطرية ورياح شديدة على جازان
في هذه المزرعة في وسط كينيا، يقرع الناس أواني الطهي وهم يحاولون درء غزو الجراد الصحراوي، وهو واحد من أسراب عديدة تأكل الأخضر واليابس في طريقها عبر شرق أفريقيا.
وقد دمرت بلايين الحشرات الأشجار والمحاصيل والمراعي في كينيا وإثيوبيا والصومال منذ ديسمبر، وهم يشكلون واحدة من أكبر التهديدات للأمن الغذائي في المنطقة منذ عقود.
والآن، بحسبة شبكة CNN الأمريكية، هناك جيل جديد من الجراد ينمو ويجوع ومن المحتمل أن يدمر سبل عيش نحو 20 مليون شخص يعانون بالفعل من انعدام الأمن الغذائي في المنطقة، وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو).
الوضع يتفاقم بسبب أزمة كورونا:
وفي الأشهر الأخيرة، أثرت جائحة فيروس كورونا على جهود مكافحة أسراب الجراد؛ بسبب إغلاق المجالات الجوية وهو ما أعاق جهود الخبراء الدوليين الذين يسعون للانضمام إلى مكافحة الآفات المهاجرة.
وحذر الخبراء من أنه إذا لم يتم احتواء هذه الآفة، فقد تتضاعف أعداد الجراد بما يصل إلى 400 مرة في يونيو، وقد تؤدي أعدادها المتزايدة إلى تحول الإصابة إلى وباء بحلول نهاية العام.
ويعتبر الجراد الصحراوي أخطر أنواع الآفات المهاجرة بسبب قدرته على التكاثر بسرعة وتدمير المحاصيل، حيث يمكن أن تضع الأنثى أكثر من 150 بيضة في جراب واحد، وبعد حوالي أسبوعين، يفقس البيض، وبعد شهر واحد يصبحوا بالغين ويكونون أسرابًا، ويمكن أن تحتوي الأسراب على ما يصل إلى 80 مليون جرادة لكل كيلومتر مربع وتهاجر لمسافات كبيرة.
وتستغرق دورة التكاثر من البيضة إلى مرحلة النضج والتزاوج، ثلاثة أشهر فقط وهي كفيلة لأن يتضاعف العدد 20 مرة، ويمكن أن يرتفع هذا المعدل إلى 400 ضعف بعد ستة أشهر و 8000 ضعف بعد تسعة أشهر.
ويمكن للجراد الناضج في السرب أن يأكل وزنه في النباتات، ما يعني أنه إذا تكون سرب بحجم باريس، فالجراد فيه يأكل قدر الطعام الذي يأكله نصف سكان فرنسا بالكامل في يوم واحد.
وبتطبيق ذلك على الواقع، نجد أن ما لا يقل عن 40 مليون شخص في البلدان المتضررة من الجراد يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد في عام 2020.
ويعتبر الجراد الصحراوي أقدم الآفات المهاجرة في العالم، ومع ذلك، فقد ساعدت الظواهر الجوية المتطرفة المرتبطة بتغير المناخ في خلق أجيال غير مسبوقة في الآونة الأخيرة، وفقًا للأمم المتحدة.
وتُقدر تكلفة الخسائر والأضرار التي قد تلحق بالمحاصيل والثروة الحيوانية بنحو 8.5 مليار دولار بنهاية هذا العام، ومن المتوقع أن تكون إثيوبيا هي الأكثر تضررًا.
ويتوقع الخبراء أن تغير المناخ سيجعل حالات تفشي الجراد في المستقبل أسوأ، وبالنسبة للمزارعين الذين يعتمدون على كل حبة يزرعوها لإطعام أنفسهم وعائلتهم، فإنه مستقبلهم لا يستطيع تحمل ذلك.