أعلنت وكالة المسجد النبوي الانتهاء من مشروع ترميم الجدار القبلي للحرم الشريف باستخدام أحدث التقنيات ووفق أعلى مستوى وبمعايير دقيقة من خلال خبراء عالميين في أعمال الترميم، وبمشاركة مختصين من أبناء الوطن، لتتضح معالمه بكامل تكويناته الزخرفية القديمة، والتي تعد اكتشافًا تراثيًا في الزخرفة منذ 170 عامًا، ويحظى المشروع باهتمام القيادة – حفظها الله – ومتابعة شخصية من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة الذي أكد – في تصريح سابق له خلال تفقده أعمال الترميم والصيانة للجدار القبلي – أن توجه الدولة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله – المحافظة على مكونات تراث وتاريخ المسجد النبوي الشريف، وأن يبقى كل شيء على أصله، إلا لضرورة الصيانة والترميم.

يُشار إلى أن الجدار كان مُغطى بدواليب خشبية بطول 95 مترًا، وتمت إزالتها مع البدء في تنفيذ المشروع الذي شهد تعاونًا بين الوكالة وهيئة تطوير المنطقة، ومما يذكر أن الحرم الشريف شهد خلال الأعوام القريبة تطورات لافتة من أبرزها إعادة الإمام إلى المحراب النبوي وتخصيص المنطقة من مدخل باب السلام إلى باب البقيع لزيارة النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما.