المياه الوطنية تخصص دليلًا إرشاديًا لتوثيق العدادات ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون المعرض الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية المرور: تخفيض المخالفات المرورية لا يتطلب التقديم أو التسجيل تنبيه من هطول أمطار ورياح شديدة على الباحة وظائف شاغرة لدى شركة أسمنت الجنوبية التدريب التقني: 9 آلاف فرصة وظيفية لخريجي الكليات والمعاهد التقنية فهد الحمود نائبًا للمشرف على الإدارة والتحرير في صحيفة “رسالة الجامعة” ترامب يرفض حظر تيك توك في أمريكا الدولار يستقر أمام سلة العملات الأجنبية زلزال بقوة 5 درجات يضرب شمال زيمبابوي
فرانسيس بارتليت كين، سيدة معمرة تجاوزت مئة عام، شهدت فيها أياماً حالكة، فعاصرت الإنفلونزا الإسبانية التي قتلت 50 مليون شخص في عامين فقط، وهو رقم ضخم مقارنة بعدد سكان العالم آنذاك، وهو ما يجعله واحدًا من أكثر الأوبئة فتكًا في التاريخ الحديث.
وعاصرت هذه السيدة أيضًا الحرب العالمية الأولى وهي طفلة، والثانية وهي صبية ورأت القتلى والمصابين والدمار وفرحة الجنود بعد عودتهم للوطن، ومع ذلك فـ فرانسيس لا زالت تنظر بعين الأمل فيما تراه الآن من تفشي وباء كورونا، وفي الواقع، رغم أن عمرها تجاوز قرنًا كاملًا، إلا أنها قررت أن تمد يد العون لطاقم الرعاية الصحية في الولايات المتحدة بالعمل معهم.
فرانسيس التي تمتلك ذكريات باهتة عن عالم دمرته الإنفلونزا الإسبانية، وتتذكر الرقص في شوارع مسقط رأسها في أيوا خلال استعراض عسكري؛ احتفالاً بعودة الجنود الأمريكيين من الحرب العالمية الأولى، تعمل كموظفة فخرية في مايو كلينك، وهي تتمنى أن تكون قادرة جسديًا على فعل المزيد لمساعدة المحتاجين.
وقالت عن ذلك: عندما تكون في هذا العمر، تصبح أكثر فلسفية لأنك تفكر في الآخرين، وليس نفسك، إنها نعمة أن أعيش إلى الآن، وأريد أن أكون قادرة على مساعدة الناس، الاختلاف الوحيد عن الماضي هو أنني لم أتمكن من المشاركة جسديًا لصغر سني.
الكساد الكبير والفرار من ووهان:
وروت السيدة فرانسيس ذكرياتها عن بعض ما واجهته قديمًا، ففي عام 1929 وبعد انهيار سوق الأسهم الأمريكية، دخل العالم فترة الكساد الكبير، حينها لم تتناول سوى شطائر زبدة الفول السوداني في سكنها الجامعي.
وأُجبرت السيدة على الفرار من الصين، من المدينة التي أصبحت ووهان حاليًا مركز تفشي كورونا، على متن سفينة دون زوجها الأول بسبب التوترات الشيوعية المتزايدة مع الأمريكيين بعد الحرب العالمية الثانية.
فيروس كورونا:
الآن، تعيش فرانسيس في العزل المنزلي بسبب جائحة كورونا، بمفردها في منزلها الذي تبلغ مساحته 2500 قدم مربع، وتمضي وقتها في عزف الموسيقى على البيانو الذي درسته في طفولتها.
ورغم كل ما مرت به فرانسيس كين في حياتها الاستثنائية، لم يتضاءل حماسها للحياة ولا تفاؤلها بانقضاء أزمة فيروس كورونا، قائلة: سيمضي كما مضى الأسوأ.
ويُذكر أن فرانسيس هي أول امرأة أمريكية تحصل على درجة الدكتوراه في كل من الموسيقى والأدب الإنجليزي والفلسفة، وذلك عام 1957، وهذا الإنجاز الرائع دفع صحيفة نيويورك تايمز إلى كتابة قصة عن إنجازها.