جودة الهواء تتحسن في ٣٣٧ مدينة

هل ساهم “كوفيد ١٩” في تراجع نسب الملوثات في العالم ؟

الخميس ٣٠ أبريل ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٣٧ صباحاً
هل ساهم “كوفيد ١٩” في تراجع نسب الملوثات في العالم ؟
المواطن - محمد داوود- جدة

أشارت وكالة “ناسا” الأمريكية إلى انخفاض التلوث البيئي بالعديد من المدن الاقتصادية العالمية، فقد نقل موقع “نوتر بلانات. إنفو” الفرنسي المتخصص بالبيئية، صورًا لانخفاض غيمة التلوث التي كانت تغزو معظم المدن الفرنسية، وربط الموقع هذا الانخفاض بالحجر الصحي.

وأكدت صور الأقمار الصناعية أن غيمة التلوث انخفضت مستوياتها بالعديد من الدول الأوروبية على رأسها إيطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة، كما انحسرت الانبعاثات في الصين بنسبة 25 في المائة في مطلع العام الحالي، منذ أن لزم الناس منازلهم وأغلقت المصانع، وتراجع استهلاك الفحم بنسبة 40 في المائة في ست من أكبر محطات الطاقة في الصين منذ الربع الأخير من عام 2019، إذ تحسنت جودة الهواء في 337 مدينة حول العالم بنسبة 11.4 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وبعرض الموضوع على الخبير البيئي الدكتور عبدالرحمن كماس قال لـ”المواطن“، بالتأكيد سيكون هناك تراجع كبير في نسب الملوثات في جميع دول العالم لثلاثة اعتبارات هي:

⁃ توقف المصانع التي يصدر عنها غازات سامة وهي غاز ثاني أكسيد الكربون، وغاز أول أكسيد الكربون، وغاز ثاني أكسيد الكبريت، بجانب مركبات عضوية طيارة.

⁃ توقف حركة الطيران وهو ما نتج عنه قلة انبعاثات العوادم منها وأهمها غاز ثاني أكسيد الكربون.

⁃ توقف حركة السيارات والقطارات التي كانت تطلق عبر عوادمها غازات عديدة وهي غاز ثاني أكسيد الكبريت، وأول أكسيد الكربون، وأكسيد النتروجين.

وبين أن هناك انعكاسات إيجابية عديدة ستترتب على تراجع التلوث في العالم أهمها انخفاض التأثيرات على طبقة الأوزون، انخفاض ظواهر الاحتباس الحراري، تحسن جودة الهواء .

وأكد الدكتور كماس على ضرورة أن يستفيد علماء البيئة في العالم من وضع تصورات جديدة للمحافظة على البيئة إذ إن هذا التراجع في نسب الملوثات يدعو ويشجع في كيفية استمرار المحافظة على بيئة من التدهور، إذ إن المخاطر لا تتوقف عند حد البيئة بل تمتد لصحة الإنسان .

تخوف علماء البيئة

ويحذر العلماء من عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل ظهور فيروس كورونا، ما قد يؤدي لارتفاع نسب التلوث إلى مستوى أعلى مما كانت عليه من قبل، وذلك بسبب السعي لتعويض الخسائر التي تراكمت بسبب الإغلاق.

وتقول كيمبرلي نيكولاس، الباحثة في علوم الاستدامة بجامعة لاند في السويد نقلًا عن ” بي بي سي عربية، إن ثمة عوامل عديدة ساهمت في تخفيض الانبعاثات، على رأسها القيود المفروضة على حركة المواطنين لمنع انتشار الفيروس، إذ تسهم وسائل النقل وحدها بما يصل إلى 23 في المائة من الانبعاثات العالمية للكربون.

ويرى البعض الآخر أن تأثير وباء كورونا على البيئة لن يكون طويل الأمد كتأثير الأزمة العالمية السابقة، إذ انخفض الطلب على سبيل المثال على المنتجات النفطية والفولاذ وغيره من المعادن، لكن مخزون هذه المنتجات بلغ حدًا غير مسبوق، وسرعان ما سيستعيد الإنتاج سرعته بعد انحسار الوباء.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • قلوب بيضاء

    حكيم ياشيخ

إقرأ المزيد