أخلاقيات البحث العلمي تظل صمام الأمان لخروجه

هل تطور البرازيل لقاحًا لـ كورونا بفيروس الإنفلونزا؟ استشاري يجيب

الإثنين ٦ أبريل ٢٠٢٠ الساعة ٣:٢٦ مساءً
هل تطور البرازيل لقاحًا لـ كورونا بفيروس الإنفلونزا؟ استشاري يجيب
المواطن- محمد داوود- جدة

يعمل باحثون برازيليون على تطوير لقاح باستخدام فيروس الإنفلونزا كناقل بهدف أن تقوم المناعة بإنتاج أجسام مضادة لفيروس كورونا المستجد، حسبما ذكرت مصادر علمية، حيث تتولى هذا المشروع، الذي ما زال في مراحله الأولى، مجموعة المناعة من الأمراض الفيروسية التابعة لمؤسسة أوسوالدو كروز الوطنية (فيوكروز) بولاية ميناس جيرايس البرايزيلية، بدعم من باحثين من مؤسسات على صلة بالمعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا اللقاحات.

وأكد استشاري الطب الوقائي الدكتور محمود عبدالرحمن محمود في تصريحات إلى “المواطن“: أن كل مساعي الدول في مجال إيجاد لقاح لكورونا المستجد هي محاولات معملية لا ترقى لإثبات ما تدعي هذه الجهات والأفراد بعد، فيما يلهث البعض وراء محاولات السبق الصحفي باستغلال افتتاح خزانة تمويل الأبحاث للظفر بما يستطيعون، متابعًا: نضف لذلك من يعلن الادعاء إن نجح مستقبلًا أنه صاحب الحق الأوحد مما يذكرنا بتزامن اختراع التلفاز لمخترعين في ذات الوقت خلد التاريخ اسم أحدهما ونسي الآخر.

وأشار إلى أن مما يشجع بعض الباحثين شغف العالم في زمان الأوبئة بالحل السريع وتجاوز بعض المراحل المتبعة في الأبحاث التطبيقية الرصينة بغية التخلص من الوباء لكن حتى هذا له ضوابط علمية ويحتاج لمزيد من الوقت والتجارب لإثبات نجاح أي من هذه الأبحاث والموافقة على تعميمها على البشر، فأخلاقيات البحث العلمي تظل صمام الأمان لخروج اللقاح أو الدواء للعلن وإجازة استخدامه على نطاق واسع.

وخلص إلى القول: “ننتظر وسنرى في قادم الأيام والتي ربما تتجاوز الأعوام صدق المدعين من فشلهم في إثبات ما يدعون”.

وكان علماء البرازيل قد عملوا على لقاح مضاد للإنفلونزا، وسيستغلون النتائج التي حصلوا عليها لمحاولة تطوير لقاح يمكن أن يحصن الجسم أيضًا من الفيروس التاجي المسبب لمرض “كوفيد-19”.

وبين ريكاردو جازينيلي، الباحث بمجموعة “فيوكروز ميناس” ومنسق المشروع أن “التقنية تتمثل في استخدام فيروس الإنفلونزا كناقل للقاح باستخدام فيروس لا يتكاثر من الممكن إيجاد آلية لا تنقل المرض ولكنها يمكن أن تنتج أجسامًا مضادة”.

إقرأ المزيد