تنبيه من أمطار ورياح شديدة وتساقط للبرد على حائل مكة والأحساء تسجلان أعلى درجة حرارة بـ 35 مئوية والسودة الأقل الطائرة الإغاثية السعودية التاسعة عشرة تصل إلى لبنان بدء القبول الإلكتروني للطلاب بكلية المسجد النبوي وفاة 848 شخصًا بالكوليرا وحمى الضنك في السودان إعلان مواعيد الدوام الشتوي في مدارس منطقة تبوك وزارة الصناعة: فوز 11 شركة محلية وعالمية برخص الكشف في 6 مواقع 416 مليار ريال إيرادات أرامكو خلال الربع الثالث مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الـ 19 إلى لبنان زلزال بقوة 5 درجات يضرب كولومبيا
دعا إمام وخطيب الحرم المكي الشيخ الدكتور فيصل غزاوي إلى حفظ النفس والآخرين من خلال الأخذ بأسباب الوقاية الممكنة من الجائحة والوباء الذي أصاب العباد.
وقال فضيلة الشيخ الدكتور فيصل غزاوي في خطبة الجمعة اليوم من الحرم المكي إن من تمام نعمة الله على عباده المؤمنين أن ينزل بهم طيب الشدة والضر ليلجؤوا إلى توحيده.
وتابع: إن الله الباري جل جلاله خلق المخلوقات التي لا يحصيها إلا هو، وفضل بعضها على بعض من أماكن وأزمان، وأشخاص وأحوال، وسلط بعض مخلوقاته على بعض، وقهرها بها، وإليه المرجع والمآب.
وأضاف: أن الله يستعتب عباده ويخوفهم بالآيات ليتعظوا ويعودوا إليه فعندما تأتي النذر وتدلهم الخطوب وتشتد الكروب تكون للعبد يقظة عجيبة وإفاقة عظيمة، حين يتبين له أنه قد بعد عن ربه وفرط في حقه، وأسرف على نفسه، وأنه بحاجة إلى رحمة مولاه، فيشتاق إلى سعادة ليس بعدها شقاء، فيرجع إلى رشده.
وقال: ينبغي لهذه اليقظة أن تتبعها بصيرة ومحاسبة وتوبة، فالعاقل إذا ذكر تذكر، وإذا وعظ اتعظ، ويكون دائمًا مستشعرا نعمة الله عليه، وخائفًا مقامه فيستدفع البلاء بتقوى الله، ويستجلب رحمة الله تعالى بطاعته والتزام هداه، هكذا تداوم الغفلة باليقظة، فنعوذ بالله من رقدة الغافلين، ومن سكرة العامين، ومن إعراض المستكبرين.
وأضاف: في زمن الوباء والشدائد يستشعر المؤمن عظمة الخالق العظيم، ويتوكل على العزيز الرحيم، فالقلوب كلها بيد علام الغيوب، الذي له الكمال المطلق والمنزه عن النقائص والعيوب، فمن أقبل عليه وحده أصاب، ومن أقبل على غيره فقد خاب.
وأضاف: يجب أن يحرص المرء على أن يأخذ احتياطاته الممكنة، ويعمل بأسباب الوقاية اللازمة، والتدابير الصحية المتعينة، حفظًا لنفسه ولغيره من الإصابة بالوباء، وتحززًا من انتشار هذا الداء.
وتابع: إن ما ألمّ بالناس اليوم من هذه الجائحة العارمة لهو مدعاة للتراحم والعطف والإحسان، والمؤمن يحمل الخير والرحمة للناس، ويتألم لحالهم ويشفق عليهم،
ويمنع على المسلم إذاعة الشائعات وإعلان الأراجيف بين أفراد المجتمع، بل يسعى في نشر الخير في الناس، وبث روح التفاؤل الذي يورث طمأنينة النفس وراحة القلب والارتياح والنشاط.
أيها المسلمون أحسنوا الظن بربكم، وعلقوا به قلوبكم وأمنياتكم وآمالكم، وفوضوا إليه أمركم، وارضوا بما قسمه لكم.