خدمة جديدة لمرضى ألزهايمر الأولى من نوعها في السعودية بتقنية PET/MRI المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل الشباب يكشف آخر تطورات إصابة كاراسكو ريال مدريد بطلًا لكأس إنتركونتيننتال الاتحاد السعودي: 747 حكمًا يشاركون في دوري البراعم للمناطق موعد صرف المعاشات التقاعدية تحديد موعد مباراة مانشستر سيتي وليفربول مركز الملك سلمان للإغاثة يدشّن مشروع جراحة الأطفال في السودان قبل “خليجي 26”.. فراس البريكان يطمئن الجماهير
– السعودية تفاعلت مبكرًا بتفعيل خطط التأهب والوضع في جميع بلدان العالم خطير للغاية.
– العزل المبكر لجميع الحالات أهم تدخل لوقف انتشار المرض، ولا يوجد دلائل علمية تؤيد فرضية أن الفيروس مخبري.
– حزمة متكاملة من الإجراءات للمنظمة تهدف دعم جميع البلدان، والتأهب، التنبؤ، سرعة التحرك، الاستجابة، تخصيص الموارد أهم الدروس المستفادة.
– التحلي بالوعي واستقاء المعلومات من مصادرها وتجنب الشائعات أهم النصائح للمجتمع.
– عودة إيبولا نموذج للسيناريو الموجات المتلاحقة التي تتخذها بعض الأوبئة، ولم نبلغ نقطة الذروة التي يعقبها هبوط منحنى الإصابات.
أكد استشاري الوبائيات بمنظمة الصحة العالمية الدكتور أمجد خولي لـ”المواطن“، أن المملكة العربية السعودية من البلدان التي تفاعلت مبكرًا جدًا مع ظهور فيروس كورونا، وسارعت بتفعيل خطط التأهب والاستعداد، لافتًا إلى أن العزل المبكر هو أحد تدابير الاحتواء الرئيسية، إلى جانب الكشف المبكر والعلاج المبكر وتتبع الاتصال.
وبيّن أن منظمة الصحة العالمية عززت تسريع وتيرة الجهود الرامية إلى اكتشاف وتطوير اللقاحات ووسائل التشخيص والعلاجات المنقذة للأرواح.
وأكد أن عودة إيبولا نموذج للسيناريو الموجات المتلاحقة التي تتخذها بعض الأوبئة لذا لا بد من الحذر الشديد.
وفيما يلي نص الحوار:
*كيف ترون جهود السعودية لاحتواء كورونا المستجد؟
** المملكة العربية السعودية من البلدان التي تفاعلت مبكرًا جدًا مع ظهور فيروس كورونا وسارعت بتفعيل خطط التأهب والاستعداد الخاصة بها ورصدت الإمكانيات والمقدرات اللازمة لتنفيذ خطتها، كما سارعت بتطبيق إجراءات قوية وحازمة للحول دون انتشار الفيروس خاصة في ظل ما تتميز به المملكة من مناسبات دينية حاشدة، ونظرًا لما تتمتع به المملكة من خبرة في طب الحشود وفي التصدي للطوارئ الصحية وقوة النظام الصحي فقد مكنها كل ذلك ومعه القيادة الناجحة لجهود الاستجابة من اتخاذ العديد من الإجراءات بسرعة وبدون إبطاء.
* كيف تقيّمون الجهود العالمية لمحاصرة الفيروس؟
** يخوض العالم معركة شرسة ضد فيروس كورونا، بالنسبة إلى وضع انتشار كورونا عالميًا وإقليميًا، فعلى الصعيد العالمي، تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية عما يقارب مليوني حالة مؤكدة من كوفيد-19، وما يقارب مائة ألف حالة وفاة، ويتركز ثلثا هذه الحالات تقريبًا في الإقليمين الأوروبي والأمريكيتين.
أما في إقليم شرق المتوسط فيقترب عدد حالات الإصابة المؤكدة من مائة ألف وتقترب أعداد الوفيات من خمسة آلاف وفاة، ويحل إقليم شرق المتوسط في المرتبة الرابعة بعد هذين الإقليمين والإقليم غرب المحيط الهادي من حيث انتشار كوفيد-19.
ولكن الوضع يتغير من وقت لآخر فقد شهدنا في الأسبوع الماضي، تباطؤًا في بعض البلدان الأكثر تضررًا في أوروبا، مثل إسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا.
في الوقت نفسه، شهدنا تسارعًا مثيرًا للقلق في بلدان أخرى، وخلال أسبوعين تقريبًا تضاعف عدد الحالات في إقليمنا مرتين وقفز من حوالي 32 ألفًا إلى قرابة المائة ألف، وفي المنطقتين محل المقارنة نشهد أنماط الانتقال المحلي والانتقال عبر الحالات الوافدة.
وبصفة عامة نقيم الوضع في جميع بلدان العالم بأنه خطير للغاية.
* هل العزل المنزلي هو الحل الأمثل لمنع انتشار الفيروس؟
** قد يكون العزل المبكر لجميع الحالات أهم تدخل لوقف انتشار المرض، يجب قبول المرضى المؤكدين الذين يعانون من مرض خفيف أو لا يحتاجون إلى دخول المستشفى في مرافق العزل المؤقتة التي تتم إدارتها بشكل صحيح مع جميع تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها، يجب اعتبار العزل المنزلي هو الملاذ الأخير، حيث توضح التجربة أن الالتزام ضعيف وأن الانتقال إلى أفراد الأسرة الآخرين أمر شائع، العزل المبكر هو أحد تدابير الاحتواء الرئيسية، إلى جانب الكشف المبكر والعلاج المبكر وتتبع الاتصال، وتزداد أهمية إجراءات المباعدة البدنية بمجرد تأكيد الانتقال المجتمعي للفيروس، قد تكون التدابير مثل إغلاق المؤسسات (مثل المدارس وأماكن العمل والمطاعم)، والعمل المنقح والترتيبات المدرسية (مثل العمل عن بُعد، والتعليم عبر الإنترنت)، وتعليق التجمعات الجماعية، والقيود المفروضة على الحركة، وحظر التجول و “الإغلاق” ضرورية لإبطاء وتيرة انتقال المرض.
* هناك من يقول إن الفيروس مصنوع مخبريًا، ما رأيكم؟
** لا تتوفر دلائل علمية تؤيد هذه الفرضيات، ويفترض في الأطراف التي تطرح هذه الفرضيات أن تأتي بالدلائل التي تثبت صحتها.
* ما هي جهود منظمة الصحة لاحتواء المشكلة العالمية؟
** نحن نعمل منذ بداية الأزمة في إطار استراتيجية استجابة تشمل حزمة متكاملة من الإجراءات التي تهدف إلى دعم جميع البلدان من خلال المحاور التالية:
– تمكين جميع البلدان من تتبع المرض وكشفه من خلال تعزيز قدرة المختبرات عن طريق تزويدها بالتدريب والمعدات.
– إرسال الإمدادات الأساسية، مثل معدات الحماية الشخصية، إلى العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية.
– ضمان حصول العاملين الصحيين والمجتمعات المحلية في جميع البلدان على أحدث المعلومات العلمية لحماية أنفسهم والوقاية من العدوى ورعاية المحتاجين.
– تسريع وتيرة الجهود الرامية إلى اكتشاف وتطوير اللقاحات ووسائل التشخيص والعلاجات المنقذة للأرواح.
كما أن المنظمة تشجع على تبادل المعلومات والخبرات وقصص النجاح بين البلدان المختلفة، وتنسق ذلك من خلال شبكات تبادل المعلومات وآليات ووسائل الإبلاغ والتواصل، كما تتيح المنظمة حزمات من الدلائل الإرشادية تساعد البلدان على تحقيق التوازن بين جهود مكافحة فيروس كورونا وبين مواصلة التصدي للأولويات الصحية الأخرى بفعالية.
وقد حرصنا منذ اليوم الأول على اتخاذ وضعية الحد الأعلى من الاستجابة والحد الأقصى من الجهود.
* ما هي الدروس المستخلصة من الأوبئة السابقة؟
** بداية نحن الآن في وضعية أفضل كثيرًا عن ذي قبل من حيث درجة الاستعداد وآليات الاستجابة والقدرات والإمكانات التقنية والمادية المتاحة، ويعود الفضل في ذلك إلى كل ما وثقناه من معارف ودروس وخبرات من تجاربنا مع الأوبئة السابقة وآخرها وباء إيبولا، ويمكن تلخيص أهم الدروس المستفادة في خطة الاستعداد والتأهب، القدرة على التنبؤ، سرعة التحرك وتفعيل خطط الاستجابة، تخصيص الموارد اللازمة، العمل المتضامن عالميًا والمنسق إقليميًا والمتكامل محليًا، إشراك المجتمع بأسره والحكومة بكاملها في جهود الاستجابة، التوعية هي الأساس السليم والجوهري لنجاح جهود الوقاية.
* الصين تتوقع موجة ثانية لكوفيد ١٩.. ما رأيكم؟
** عودة جائحة من فيروس ما في شكل موجات متتالية هو أحد السيناريوهات التي نضعها في الحسبان، لأنه نمط انتشار شاهدناه في فيروسات سابقة، وبالتالي فليست الصين وحدها التي تتوقع هذا السيناريو على جميع البلدان أن تتهيأ لهذا السيناريو لأنه وارد الحدوث، بمعنى أن النجاح في صد أول موجة للجائحة لا يجب أن يدعونا للتراخي والمبالغة في رفع جميع القيود المفروضة ووقف إجراءات الاستجابة. لا زلنا نحذر من التخفيف المفاجئ للقيود المفروضة حاليًا وأشكال الحظر المتبعة ولا زلنا ندعو لمواصلة ومضاعفة جهود البحث عن حالات الإصابة واكتشافها والتوسع في إجراء الفحوص المختبرية لتحديد الحالات المؤكدة وتتبع كل مخالطيها مع مواصلة إجراءات العزل والمعالجة الداعمة.
* نصائحكم لأفراد المجتمعات لتجنب التعرض للفيروس؟
** نصيحتنا لكل المجتمعات في الإقليم وخارجه هي المثابرة على جهود الاستجابة للجائحة دون كلل أو ملل، والتحلي بروح الالتزام والتضامن والانضباط في التقيد بالإجراءات التي تفرضها الحكومات والسلطات المحلية، فكل هذه الإجراءات مهما بلغت شدتها تهدف لحماية أفراد المجتمع والحد لأدنى درجة ممكنة من أضرار الجائحة، نعلم أن لهذه الإجراءات تبعاتها الاقتصادية والاجتماعية، بل وربما النفسية، ولكنها لازمة وضرورية، وكلما التزمنا بها بجدية وشمولية كلما أتت بنتائج إيجابية وفعالة، كما ننصح مجتمعاتنا بالتحلي بالوعي اللازم والاطلاع المستمر على المعلومات الصحيحة من مصادرها المعروفة والموثوقة وتجنب الشائعات والأخبار المغلوطة، وفي الوقت نفسه نحذر من الاستغراق المبالغ فيه في التعرض لأخبار الجائحة على نحو يضر بالصحة النفسية ويثير الفزع بلا مبرر أو يسبب الاكتئاب، كلنا مسؤولون عن حماية أنفسنا من خلال تطبيق تدابير الوقاية ونشر الروح الإيجابية ومساعدة السلطات في اكتشاف حالات الإصابة من خلال سرعة التوجه إلى الجهات الصحية المعنية في حالة ظهور أعراض مرض كوفيد-19 على أي منا أو من المحيطين بنا.
* عاد ايبولا من جديد.. فهل تتوقعون أن يتفشى ويصبح وباءً؟
** عودة إيبولا نموذج للسيناريو الموجات المتلاحقة التي تتخذها بعض الأوبئة، لا بد من الحذر الشديد، من حسن الطالع أننا كمنظمة وبلدان كوننا قاعدة قوية للتعامل مع مرض إيبولا ونجحنا بفضل الجهود الجبارة والمنسقة بين البلدان والمنظمة والشركاء العديدين في احتواء الجائحة، والمطلوب الآن استعادة نفس الروح التي حاربنا بها إيبولا والمسارعة بالتعامل الحاسم مع الحالات المكتشفة والمحتملة.
* أخيرًا.. متى من الممكن أن تنتهي هذه الأزمة.. هل هناك وقت وموعد محددان؟
** من السابق لأوانه تحديد موعد لانتهاء الجائحة، فمازال منحنى انتشار الفيروس آخذ في الصعود ولم نبلغ نقطة الذروة التي يعقبها هبوط منحنى الإصابات حتى انحسارها.