استمرارًا لأعمال المركز في الأنشطة والفعاليات المجتمعية

“اثنينة الحوار” تناقش الحوار مع كبار السن لبيان أهميته وأساليبه

الثلاثاء ٢٨ أبريل ٢٠٢٠ الساعة ٦:٢٧ مساءً
“اثنينة الحوار” تناقش الحوار مع كبار السن لبيان أهميته وأساليبه
المواطن - الرياض

نظم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني اثنينة الحوار” عن بُعد ” بعنوان “الحوار مع كبار السن ” بمشاركة الدكتور / أحمد بن حمد البوعلي رئيس المجلس البلدي بالإحساء، والدكتورة / عائشة بنت الشيخ الأغظف عضو هيئة التدريس بجامعة حائل ومشرفة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بمنطقة حائل، والأستاذ / عبدالله بن غرمان العمري مشرف تطوير المدارس بالإدارة العامة للتعليم ومشرف المركز بمحافظة الطائف، وأدار اللقاء الأستاذ / سعيد بن علي آل مرضمة رئيس النادي الأدبي بمنطقة نجران، وذلك يوم الاثنين 4/ 9/ 1441هـ الموافق 28 أبريل 2020م عبر تطبيق زووم الإلكتروني.

وتناول اللقاء عدة محاور أهمها تعريف المسن، والحوار مع كبار السن وأهميته وأساليبه، وفي بداية اللقاء تحدث الدكتور / أحمد البوعلي عن اهتمام الإسلام بكبار السن وقال: حسب الإحصاءات العالمية عن أكثر الناس تضررًا خلال هذه الفترة هم كبار السن والأطفال، فالحديث عنهم لفتة إيمانية وتربوية وأبوية، كما نحن في أمس الحاجة إليها، لأنها من المكارم الحميدة فالدين العظيم أمرنا بالاهتمام بكبار السن ورعايتهم والعناية بهم، وخاصة الوالدين كونهم بابًا من أبواب الجنة، فمن أراد أن يرفع الله قدره وييسر أمره ويزيد في عمره، فعليه أن يراعي كبار السن وتربية أبنائنا وبناتنا ونغرس فيهم أهمية احترام كبار السن، مطالبًا بتغير مسمى المتقاعدين إلى بيوت الخبرة والبحث عن أسماء أكثر إيجابية، فالحاجة ملحة إلى قوة الشباب وبيوت الخبرة من كبار السن.

وتحدثت الدكتور عائشة الأغظف عن الجانب الانفعالي لكبار السن، والجانب الاجتماعي وما هي التطورات التي تحدث عند كبار السن، وتعدد الأدوار الاجتماعية وكيفية التعامل معهم وقالت: يجب أن نكون أكثر مرونة في التعامل مع هذه الفئة المجتمعية رغم الاختلاف الكبير بين الأجيال. كما تحدثت عن بداية تقلص الأسرة وهي من أصعب المراحل التي يمر بها كبير السن كونهم يشعرون بالهدوء والوحدة، وقالت: في مجال العمل يعتقدون أنهم وصلوا إلى قمة الإنجاز، فهنا ننصحهم بالتوجه إلى أنشطة تجارية أو أعمال تطوعية أو مشاركة مجتمعية في الأحياء السكنية لكي يتحقق له جانب اجتماعي مختلف ويخلق له حياة عملية جديدة ليشعر بأنه شخص منتج وفعال في المجتمع. وأشارت إلى جهود حكومة المملكة العربية السعودية في رعاية كبار السن وإنشاء دور الرعاية لهم في جميع مناطق المملكة.

وقدم الأستاذ / عبدالله العمري تعريفًا بالحوار وأهميته وآدابه في المجتمع معتبرًا أن الستين عامًا هي مرحلة بداية تعريف كبار السن، مستعرضًا حقوق وواجبات كبار السن وقال: يجب مراعاتهم والاستماع لهم وعدم الملل من حديثهم والتعاطي معهم بشكل إيجابي، وعدم الخروج عن الموضوع الذي يتحدثون عنه، وفتح نقاشات عن مواضيع تلقى القبول لديهم كالحديث عن الماضي والصعوبات التي واجهتهم خلال الفترات السابقة من أعمالهم، وقال: إن من تعاليم الإسلام في حق الكبير توقيره وإكرامه وطيب معاملته بحسن الخطاب واللين في التعامل معه ومراعاة ظروفه وضعفه.

يذكر أن هذا اللقاء يأتي استمرارًا لجهود المركز للأعمال والأنشطة والفعاليات والقيام بدوره الوطني في مناقشة القضايا والمستجدات وآثارها وكيفية إدارتها على كافة المستويات تحقيقًا لرؤيته وأهدافه بتعزيز قيم التلاحم الوطني ونشر قيم التسامح والاعتدال والوسطية.

إقرأ المزيد