نصائح لمواجهة الإجهاد الصامت في رمضان

تتطلب الظروف الحالية في العمل عن بُعد الجلوس لفترة طويلة أمام الكمبيوتر لإنجاز الأعمال الإدارية والحسابية وموظفي البنوك وأعمال الحاسب الآلي وقد تزيد مدة الجلوس من 4-6 ساعات يوميًا.

ويقول استشاري طب الروماتيزم وآلام الظهر والرقبة الدكتور ضياء حسين لـ”المواطن“: في شهر رمضان قد يجد الفرد مساحات من الوقت لإنجاز أعماله والتي قد ينفذها من خلال الجلوس الطويل في مكتبه بالمنزل، والساعات الطويلة التي قد يقضيها الفرد جالسًا تكفي لبداية ظهور أعراض آلام الظهر خاصة أسفل الظهر بغض النظر عن جودة وضعية الجلوس حيث إن هذا الإجهاد الصامت يسبب توترا عضليًا وقد يكون السبب عدم لياقة العضلات الظهرية لذلك ينصح المختصين بالقيام بالوقوف كل 30 دقيقة لمدة لا تقل عن دقيقة إلى دقيقة.

قد يهمّك أيضاً

العمل تحدد الدوام في رمضان بـ 6 ساعات في القطاع الخاص

جهود نسائية مُكثفة بالمسجد الحرام في أول جمعة من رمضان

وتابع قائلًا، يمكن أن توجد أسباب أخرى منها عيوب خلقية في العمود الفقري أو انزلاق غضروفي أو فقاري مما يساعد على تسارع الأعراض بعد مدة قصيرة من الجلوس إذ إنه يمكن وضع وسادة صغيرة خلف الظهر أو اختيار مقعد مريح بدلًا من الوسادة لأن ذلك يساعد على استقامة الظهر وعدم توتر العضلات، وقد يشكو الشخص من آلام خفيفة في أسفل الظهر وقد ينتشر إلى خلف الفخذين والساقين وقد يزداد الألم ويسبب خدرًا وتنميلًا بالأطراف السفلية مما يتطلب مراجعة طبيب الروماتيزم.

ونوه أن دراسة كندية بينت أن الجلوس لفترات طويلة يوميًا ارتبط بنسبة كبيرة بالإصابة بأمراض القلب والسكر والسرطان وحوالي 3٫2 مليون شخص يموتون كل عام لأنهم ليسوا نشطاء بما فيه الكفاية وفقًا لمنظمة الصحة العالمية مما يجعل الخمول البدني عامل خطر للوفيات في جميع أنحاء العالم، كما أن الجلوس لفترة طويلة يستبدل الجسم كمية أقل مما يخسره من الأنسجة، مما قد يؤدي إلى خطر أكبر لحدوث هشاشة العظام، خاصة مع التقدم في العمر.

ونبه أن هناك عوامل تؤثر على الظهر مثل وضعية المقعد ومكان شاشة الحاسوب وارتفاع المقعد ومكان لوحة المفاتيح ومكان الفأرة وموضع الجهاز المكتبي لذلك لا بد من أن تكون الكراسي ثابتةً ولها 5 أرجل توضع على شكل نجمة.

وشدد على ضرورة ضبط ارتفاع الكرسي بحيث يكون الفخذان عند الجلوس بزاوية صحيحة بالنسبة للجسم أو منحدرين باتجاه الأسفل، كما ينصح بضبط المسند الخلفي من ناحية الارتفاع والميل وينصح أيضًا أن يكون المسند الخلفي قابلًا للحركة بشكل مستقل عن الكرسي للسماح بوضعية مريحة، بجانب أهمية جلسات الليزر في أماكن الإبر الصينية والعلاج الطبيعي والكيروبراكتك في علاج آلام الظهر.