فضيحة تهز سلسة متاجر التجزئة الأمريكية مايسيز تحطّم طائرة في كوستاريكا وفقدان جميع ركابها فرصة استثمارية لإنشاء وتشغيل وصيانة منتجع ومطل الجبل الأسود جامعة الملك خالد تحقق المركز الـ 75 عالميًّا في تصنيف التايمز أمطار غزيرة وتساقط للبرد على منطقة مكة المكرمة استقرار أسعار الذهب في المعاملات الفورية السعودية تتصدر العالم بأكبر تجمع غذائي من نوعه في موسوعة غينيس وفاة وإصابة 29 شخصًا جراء سقوط حافلة للنقل المدرسي في بيرو الإحصاء: الرياض تتصدر استهلاك الكهرباء للقطاع السكني أمطار رعدية غزيرة وسيول وبرد على 8 مناطق
انهارت أسعار النفط الأمريكي إلى مستويات متدنية غير مسبوقة، في سابقة تاريخية تعكس أجواء أسواق النفط وفائض المعروض واقتراب مخازن النفط بشقيها في الدول أو تلك العائمة في البحار إلى الامتلاء.
وتعتبر التراجعات التي شهدها الخام الأمريكي مسألة تقنية لها علاقة مباشرة بانتهاء تداول عقود تسليم مايو غدًا الثلاثاء، بدليل أن عقود الخام الأمريكي لشهر يونيو تتداول عند 21 دولارًا، وبالتالي فمن يشتري النفط إما المصافي، أو المضاربين، وهؤلاء يقومون ببيع ما في أيديهم.
وحتى مع انهيار الأسعار فإنه ليس بمقدور المضاربين الاحتفاظ بما لديهم من عقود تسليم مايو، مع تراكم كميات كبيرة من المخزونات.
فائض كبير:
وقال المستشار النفطي الدولي، الدكتور محمد سرور الصبان: إن “أسواق النفط فيها فائض كبير بين ما هو موجود كمخزون تجاري لدى الشركات الأمريكية أو مخزون عائم في البحار القريبة من شواطئ الولايات المتحدة”.
وأضاف الصبان أن “هذه الأجواء من التخمة في المعروض تترافق مع أن الولايات المتحدة تعاني مثلها مثل غيرها من دول العالم، من التدهور الشديد الذي حصل في الطلب العالمي على النفط، والذي قابله معروض كبير من النفط وبالتالي من البديهي أن يضغط هذا الفائض على الأسعار نحو الانخفاض الشديد”، بحسب تصريحاته إلى “العربية نت”.
واعتبر الصبان أن “ما قام به تحالف أوبك بلس غير كافٍ لسحب الفائض من السوق النفطية، وكان من المفروض أن تنضم إلى هذا التحالف في تخفيض إنتاج النفط كل من أمريكا والنرويج وكندا والبرازيل، إلا أنهم إلى الآن لم يقوموا بذلك وبقيت أمريكا تتذرع بأن إنتاجها سينخفض بشكل تلقائي، مليوني دولار وهذا ليس تعهدًا، وهو قائم على افتراض أن الأسعار الحالية للنفط الأمريكي ستستمر بنفس الوتيرة حتى نهاية العام”.
الفارق بين عقود مايو ويونيو:
وعن الفارق بين عقود مايو ويونيو قال الصبان: إن “شهر مايو هو بداية انتهاء الحرب السعرية القائمة في أسواق النفط، بموجب دخول اتفاق أوبك بلس حيز التنفيذ، وذكرت أرامكو السعودية أن إنتاجها سيكون بحدود 8.5 مليون برميل يوميًّا”، إلا أن شهر مايو يعاني من الفائض في المعروض، ويعاني من الإجراءات التي اتخذت بإغلاق الاقتصاد العالمي”.
وبالنسبة إلى شهر يونيو، قال الصبان: إن “هناك إجراءات ستبدأ في شهر مايو بفتح تدريجي للاقتصاد العالمي، بدءًا من الاقتصادات الكبرى مثل الاقتصاد الصيني، والولايات المتحدة، ودول في أوروبا، وكل هذا الانفتاح التدريجي وعودة النشاط الاقتصادي، تعود معه معدلات الطلب العالمي على النفط والمتوقع أن يظهر في شهر يونيو ولذلك يكون تأثر عقود هذا الشهر مختلفة”.
بداية التحسن:
وبهذا يكون الموعد الأقرب لبدء التحسن في الخام الأمريكي هو عقود يونيو التي تعكس أثر خفض إنتاج أوبك بلس على الأسواق العالمية، وأيضًا ستكون اتضحت الصورة بالنسبة للفتح التدريجي للاقتصادين الأمريكي والصيني بشكل أكبر.
وأشار إلى “خطة الولايات المتحدة لفتح الاقتصاد على مراحل بعودة النشاط الاقتصادي، وتبدأ في مايو المقبل وقد لا تكتمل إلا في شهر يونيو وبالتالي الطلب الأمريكي على النفط سيبدأ في التحسن والتحسن التدريجي ولذلك نجد أن هناك فروقات في أسعار العقود الآجلة بين شهري مايو ويونيو”.