فيديو.. خطيب المسجد النبوي: القرار بالبيوت زمن الآفات والمخاطر فيه حفظ وسلامة

الجمعة ١٧ أبريل ٢٠٢٠ الساعة ٢:٢٨ مساءً
فيديو.. خطيب المسجد النبوي: القرار بالبيوت زمن الآفات والمخاطر فيه حفظ وسلامة
المواطن - المدينة المنورة

قال إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ عبدالمحسن القاسم إن المؤمن يعتبر بالآيات ويتعظ بها، ويوقن بأنها تمحيص له من الله لرفع درجته فيتحلى بعبادة أجرها بغير حساب، ومن آمن بالقضاء والقدر عوضه الله ما فات من الدنيا.

https://youtu.be/9b0N-A8syzk

ولفت في خطبة الجمعة اليوم إلى أن المؤمن في تقلبات الدهر مأجور إما شاكر على السراء، وإما صابر على ما فات من حظوظ الدنيا بمصيبة أو محنة، وحسن الظن بالله في حكمته وتدبيره ولطفه بعباده ورأفته بهم ورحمته بحالهم أعظم الأسباب في رفع البلاء.

وأضاف فضيلته أن التوكل على الله وتفويض الأمور إليه في إزالة الغمة كفيل بزوالها، قال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}، وفعل الأسباب مع التوكل على الله مما جاء به الشرع قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ}، ومن مقاصد الإسلام حفظ النفس ومجانبتها كل عدوى، قال صلى الله عليه وسلم: (فر من المجذوم فرارك من الأسد) رواه أحمد.

وأوضح أن القرار في البيوت زمن الآفات والمخاطر فيه حفظ وسلامة، اهتدت إلى ذلك نملة وقالت: {يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} وحري بالمسلم في تلك الحال وغيرها أن يعمر وقته وفراغه بما ينفع، وأن يكثر من توجيه أهله وأبنائه، ومن قصرت أعماله الصالحة لعذر فأجره عند الله وافٍ وهو ذو الفضل العظيم.

وقال إن التضرع إلى الله واللجوء إليه وإظهار الضعف والاستكانة له مؤذن بزوال البلاء، والدعاء مفتاح تقلب الأحوال إلى أحسن الحال، والتوبة إلى الله والإنابة إليه نهج المرسلين والإكثار من الطاعات وتقوى الله سبيل السعادة، وإذا انقطعت السبل واشتدت المحنة وتعلق العباد بالله أذن الله بانفراجها، وإذا انكشفت الغمة وجب على العباد حمد الله وشكره والثناء عليه.