السعودية تدين وتستنكر بأشد العبارات حرق قوات الاحتلال مستشفى في غزة طريقة التحقق من السجل التجاري للمنشأة ضبط أطراف مشاجرة في تبوك وآخر وثق ونشر محتوى بذلك أمطار غزيرة وإنذار أحمر في الباحة ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين يزورون مصنع كسوة الكعبة ما شروط برنامج نقل المديونية؟ سكني يُجيب رونالدو يحصد جائزة جلوب سوكر للأفضل بالشرق الأوسط منتخب الكويت يتعادل ضد قطر ويتأهل منتخب عمان يتعادل مع الإمارات ويصعد لنصف النهائي مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 560 قسيمة شرائية في عكار اللبنانية
يعد مسجد قباء بالمدينة المنورة أول مسجد أسسه الرسول – صلى الله عليه وسلم – واختطه بيده عندما وصل إلى المدينة المنورة مُهاجراً إليها من مكة المكرمة، وشارك في وضع أحجاره الأولى ثم أكمله الصحابة – رضوان الله عليهم – وكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقصده بين الحين والآخر ليصلي فيه ويختار أيام السبت غالباً ويحض على زيارته وجاء في الحديث الشريف ( من تطهر في بيته وأتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة فله أجر عمرة ) ، وفي حديث آخر ( من خرج حتى يأتي هذا المسجد يعني مسجد قباء فصلى فيه كان كعدل عمرة ).
ويحظى مسجد قباء اليوم برعاية واهتمام كبيرين، حيث يعد من أكبر مساجد المدينة المنورة بعد الحرم النبوي الشريف وتقام فيه جميع الصلوات وصلاة الجمعة والعيدين، ويُعد مقصداً لزوار وسكان المدينة المنورة، نظراً لفضل الصلاة فيه ويقع مسجد قباء اليوم بشموخ على طريق الهجرة الرابط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة وتتم ملاحظته من أماكن عدة بالمدينة نظراً لموقعه المميز والمرتفع بعض الشيء.
واهتم المسلمون بمسجد قباء خلال العصور الماضية فجدده عثمان بن عفان – رضي الله عنه – ثم عمر بن عبد العزيز الذي جعل له رحبة وأروقة ومئذنة وهي أول مئذنة تقام فيه وفي سنة 435هـ جدده أبو يعلى الحسيني وفي سنة 555هـ جدده جمال الدين الأصفهاني وجدده أيضاً بعض الأعيان والمحسنين في سنة /671 و 733 و 840 و 881 /هـ وفي عهد الدولة العثمانية جُدد عدة مرات آخرها في زمن السلطان عبد المجيد.
وفي العهد السعودي الزاهر لقي مسجد قباء عناية كبيرة فرُمم وجُددت جدرانه الخارجية وزيد فيه من الجهة الشمالية سنة 1388هـ وفي عام 1405هـ أمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – بإعادة بنائه ومضاعفة مساحته عدة أضعاف مع المحافظة على معالمه التراثية بدقة فهُدم المبنى القديم وضُمت قطع من الأراضي المجاورة من جهاته الأربع إلى المبنى الجديد وامتدت التوسعة وأعيد بناؤه بالتصميم القديم نفسه وجعل له أربع مآذن عوضاً عن مئذنته الوحيدة القديمة كل مئذنة في جهة وبارتفاع 47 متراً وبُني المسجد على شكل رواق جنوبي وآخر شمالي تفصل بينهما ساحة مكشوفة ويتصل الرواقان شرقاً وغرباً برواقين طويلين ويتألف سطحه من مجموعة من القباب المتصلة منها 6 قباب كبيرة قطر كل منها 12 متراً و 56 قبة صغيرة قطر كل منها 6 أمتار وتستند القباب إلى أقواس تقف على أعمدة ضخمة داخل كل رواق وكسيت أرض المسجد وساحته بالرخام العاكس للحرارة وتظلل الساحة بمظلة آلية صنع قماشها من الألياف الزجاجية تُطوى وتُنشر حسب الحاجة.
وبلغت مساحة المصلى وحده 5035 متراً مربعاً وبلغت المساحة التي يشغلها مبنى المسجد مع مرافق الخدمة التابعة له 13500 متر مربع كما ألحق بالمسجد مكتبة ومنطقة تسويق لخدمة الزائرين .