الملك سلمان وولي العهد يعزيان أمير الكويت انخفاض درجات الحرارة شمال السعودية وجويريد أول فترات الانقلاب الشتوي تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة الطائف موعد إيداع دعم حساب المواطن دفعة ديسمبر كريستيانو رونالدو الأفضل في مباراة الغرافة والنصر تفاصيل اجتماع فريق عمل مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية السعودية تتبنى 32 ألف مواصفة قياسية وظائف شاغرة في مجموعة العليان القابضة وظائف إدارية شاغرة بـ هيئة الزكاة بالأرقام.. رياض محرز يخطف الأنظار في آسيا
قادت المملكة اتفاقًا تاريخيًّا طويل الأمد لاستقرار اقتصاد العالم عبر تخفيض الإنتاج في قطاع النفط، وذلك عبر جهود قادها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز واتصالات حاسمة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ومن المتوقع أن تكون صيغة اتفاق أوبك+ بقيادة السعودية وروسيا صمام الأمان في ضبط توازن أسواق الطاقة، إلى جانب الدعم الأمريكي لآليات خفض الإنتاج، والتوافق من دول منتجة أخرى مثل المكسيك وكندا والنرويج، إضافة إلى مواقف مهمة تعلن تباعًا من المستهلكين على الجانب الآخر مثل الهند والصين.
صاحب الفضل في الإنجاز:
وقال وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان: إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هو صاحب الفضل في الوصول إلى اتفاق بين أوبك والمنتجين المستقلين بشأن خفض إنتاج النفط، حيث كان مشاركًا وداعمًا ومحفزًا، وقاد كثيرًا من المفاوضات الرئيسة للوصول إلى الاتفاق، حيث استعرض الإنجازات التي تكللت تحت توجيهات ولي العهد بقرار أوبك+ التخفيض بمقدار 10 ملايين برميل، بينما كان الهدف قبل أسابيع 1.5 مليون برميل.
وأضاف أن أوبك كانت تحاول طوال سنوات إقناع المنتجين الخارجيين بإجراء بعض التخفيضات، والآن أصبحت هناك دول تقدم تخفيضات طوعية.
اجتماع حاسم:
ودعت المملكة إلى عقد اجتماع عاجل بين أعضاء مجموعة الدول المصدرة للبترول أوبك+ ومجموعة من الدول الأخرى، بهدف السعي إلى اتفاق عادل يعيد التوازن إلى أسواق النفط، وهو ما تُوج أمس الأحد بإعلان تخفيض إنتاج النفط، وهو ما يصب في مصلحة الاقتصاد العالمي في ظل تفشي فيروس كورونا الجديد.
وتوصل تحالف أوبك+، الذي يضم أعضاء المنظمة، ودولًا من خارجها أبرزها روسيا، إلى اتفاق بالإجماع على تخفيض إنتاج النفط، يوصف بأنه أكبر خفض من نوعه في تاريخ إنتاج الخام العالمي.
وقالت أوبك+ في مسودة بيان: إن إجمالي تخفيضات إنتاج النفط العالمية السارية من 1 مايو 2020 سيتجاوز 20 مليون ب/ ي.
اتصالات مشتركة :
والخميس الماضي، بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والرئيس الأمريكي والرئيس الروسي في اتصال هاتفي مشترك استقرار أسواق الطاقة.
وشهد الاتصال استعراض الجهود المبذولة على ضوء اجتماع مجموعة أوبك بلس وأهمية التعاون المشترك بين الدول المنتجة للمحافظة على استقرار أسواق الطاقة لدعم نمو الاقتصاد العالمي.
وتكررت المكالمة الثلاثية يوم أمس الأحد، حيث أكد الملك سلمان وترامب وبوتين على أهمية استقرار أسواق النفط لدعم الاقتصاد العالمي.
وفي اتصال هاتفي مشترك استعرض الملك سلمان ودونالد ترامب وفلاديمير بوتين أبرز ما تم التوصل إليه في ضوء اجتماع مجموعة أوبك +، كما أعرب القادة عن ارتياحهم البالغ لما أثمرت عنه الجهود المبذولة لتحقيق استقرار أسواق البترول العالمية، والمحافظة عليه من قبل الدول المنتجة، وتم التأكيد خلال الاتصال على ضرورة مواصلة الدول المنتجة القيام بمسؤولياتها والالتزام بها في سبيل استقرار الأسواق البترولية ولدعم الاقتصاد العالمي.
شكر من ترامب للملك سلمان:
ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اتفاق أوبك+ بأنه “عظيم وسيصون مئات الآلاف من وظائف الطاقة الأمريكية”، موجهاً شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكتب ترامب على تويتر “الاتفاق الكبير مع أوبك بلس تم إنجازه. هذا سينقذ مئات آلاف الوظائف في قطاع الطاقة في الولايات المتحدة”، كما أضاف: “أود أن أشكر وأهنئ الملك سلمان والرئيس الروسي بوتين. لقد تحدثت إليهما للتو من المكتب البيضاوي. إنه اتفاق عظيم بالنسبة إلى الجميع”.
اتصالات مستمرة من ولي العهد:
وتواصل ولي العهد خلال الفترة الماضية مع زعماء ورؤساء كبرى دول العالم ومنتجي النفط، ومن بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي اتصل بالأمير محمد بن سلمان أمس الأول 11 إبريل، واستعرض معه الجهود المبذولة لتحقيق استقرار أسواق الطاقة، والمحافظة عليها لدعم نمو الاقتصاد العالمي، كما جرى التشديد على أهمية تعاون جميع الدول المنتجة في ذلك.
ويوم 2 إبريل، جرى اتصال هاتفي بين الأمير محمد بن سلمان والرئيس ترامب جرى خلاله مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأبرزها أوضاع أسواق الطاقة في العالم.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إنه ناقش مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خفض إنتاج النفط، وكتب عبر حسابه بموقع تويتر: تحدثت للتوّ إلى صديقي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الروسي بوتين، وأتوقع وآمل أن يخفضا ما يقرب من 10 ملايين برميل، وربما أكثر من ذلك بكثير، وإذا حدث ذلك، فإنه سيكون رائعًا لصناعة النفط والغاز.
ويوم الأربعاء 25 مارس، تحدث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، مع ولي العهد بشأن استقرار أسواق الطاقة، وذلك في مكالمة هاتفية تمت لبحث تداعيات فيروس كورونا الجديد أيضًا.
وبحسب بيان من الخارجية الأمريكية، قال بومبيو في المكالمة الهاتفية مع الأمير محمد بن سلمان: إن الرياض بصفتها رئيس مجموعة العشرين هذا العام ودولة نفطية رائدة، لديها فرصة حقيقية لتظهر على مستوى التحديات.
وقبل ذلك، وفي 10 مارس أجرى الرئيس الأمريكي اتصالًا هاتفيًّا مع ولي العهد تناول أسواق الطاقة العالمية والنفط وعدة موضوعات إقليمية وكذلك العلاقات الثنائية.
خطاب من الكونجرس:
وبصفتها قائدة قطاع الطاقة في العالم، أرسل عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي خطابًا إلى ولي العهد يناشدون فيه المملكة العمل على استقرار سوق النفط، وذلك بالتزامن مع اجتماع أوبك+، وقال أعضاء الكونجرس في رسالتهم: نأمل من المملكة كقائد عالمي للطاقة، ورئيس مجموعة العشرين لعام 2020 القيام بما يلزم لتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمي.
وناشد أعضاء الكونجرس في الرسالة، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اتخاذ إجراءات فورية لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط الخام العالمية، وتأتي هذه الرسالة لتكون الثانية من نوعها؛ إذ سبق وأن أرسل نواب من ولايات أمريكية غنية بالنفط رسالة إلى المملكة لمناشدتها على ضبط السوق.
اجتماع ماراثوني:
واتفقت منظمة الدول المصدرة للنفط وشركاؤها باستثناء المكسيك، الخميس الماضي، على خفض الإنتاج العالمي في مايو ويونيو بما يصل إلى 10 ملايين برميل في اليوم، وفق ما أعلنت أوبك، ووافقت الولايات المتحدة على مساعدة المكسيك في تحقيق حصتها من الخفض من أجل إتاحة التوصل لاتفاق ووقف تراجع الأسعار.
من جهته، أكد وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، في تغريدة على حسابه على تويتر، أن قرار أوبك+ بإجراء التخفيض الأكبر للإنتاج في تاريخ المنظمة سوف يكون له أثر كبير في إعادة التوازن للسوق النفطية، في وقت يشهد فيه العالم تكاتف الجميع لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وأعرب المزروعي عن شكره للسعودية التي دعت لهذا الاجتماع الذي أسفر عنه الاتفاق على خفض الإنتاج بـ10 ملايين برميل يوميًّا أو ما يوازي 10% من الإمدادات العالمية بعد محادثات ماراثونية يوم الخميس.
وانتهى الاجتماع الماراثوني لأوبك بلس بقرار خفض الإنتاج بـ10 ملايين برميل يوميًّا بدءًا من الأول من مايو 2020 لمدة شهرين، كما تم الاتفاق على خفض الإنتاج بعد ذلك بـ8 ملايين برميل يوميًّا لمدة 6 أشهر حتى نهاية ديسمبر من العام الجاري، ثم بدءًا من يناير 2021، ستخفض الدول إنتاجها بـ6 ملايين برميل يوميًّا لمدة 16 شهرًا تنتهي في إبريل 2022.