تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة أم القرى تجنبوا استخدام المضادات الحيوية دون وصفة طبية ضيوف برنامج خادم الحرمين يؤدون مناسك العمرة وسط أجواء إيمانية الملك سلمان وولي العهد يعزيان أمير الكويت انخفاض درجات الحرارة شمال السعودية وجويريد أول فترات الانقلاب الشتوي تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة الطائف موعد إيداع دعم حساب المواطن دفعة ديسمبر كريستيانو رونالدو الأفضل في مباراة الغرافة والنصر تفاصيل اجتماع فريق عمل مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية السعودية تتبنى 32 ألف مواصفة قياسية
أكد أمين عام اتحاد المستشفيات العربية، أستاذ الصحة العامة، البروفيسور توفيق أحمد خوجة لـ “المواطن” أن منظومة التدابير الاحترازية والوقائية التي اتخذتها دول العالم بمتابعة منظمة الصحة العالمية قادرة على التحكم والسيطرة من انتشار فيروس كورونا الجديد، مبينًا أن المملكة وقبل توسع دائرة انتشار الفيروس اتخذت حزمة من الإجراءات الوقائية والاحترازية لمنع وفادة الفيروس أو انتشاره من خلال الحالات التي رصدت.
ولفت إلى أن الفيروسات شرسة في تعاملها مع البشر، لذا فإن توعية أفراد المجتمعات أمر ضروري لمواجهة الأمراض بشكل عام، والأهم أيضًا هو تعاون الفرد في التقيد بالاشتراطات الصحية تفاديًا للإصابة بالفيروس.
جهود كبيرة
* بداية .. كيف ترون الجهود التي اتخذتها دول العالم والمملكة لمواجهة فيروس “كورونا” الجديد COVID19؟
** الجهود التي بذلت خلال فترة وجيزة ومنذ اكتشاف حالات الإصابة بكورونا في الصين نبهت منظمة الصحة العالمية جميع دول العالم بالتحرك الفوري والاستعداد لمواجهة هذا الفيروس الشرس، وبالفعل تحركت جميع دول العالم وتكاثفت معًا بتفعيل جميع الخطط الوقائية واتخذت التدابير الاحترازية، ونحن في المملكة وعبر تعاون وزارة الصحة والجهات الصحية والجهات المختصة تم اتخاذ حزمة من الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية إذ أولت هذه الجهات النواحي الوقائية اهتمامًا خاصًا، للحيلولة دون انتشار الفيروس.
التعامل مع الحالات
* هناك حالات اكتشفت في المملكة وجميعها اكتسبت الفيروس من الخارج، ما تعليقكم؟
** في حالة انتشار مرض فيروسي شرس فإنه من الصعب التحكم في انتشاره، لأن هناك حركة تنقل وطيران، ومخالطة بالبشر، فإن تعرض الفرد للفيروس وارد في أي زمان ومكان، ولكن الأهم هو كيفية السيطرة والحد من انتشاره، وهذا ما تم من خلال منظومة مواجهة كورونا إذ تم منع المناسبات والحد من حركة الطيران وتكثيف البرامج التوعوية والتعريفية بالمرض وكيفية الوقاية منه.
المخالطة بالمريض
* معظم الحالات الجديدة التي اكتشفت في المملكة كانت عبر المخالطة؟
** ما يحدث عادة أن حامل الفيروس الذي لم تظهر عليه الأعراض يستطيع نقل الفيروس إلى الآخرين عبر المخالطة وهذه مشكلة كبيرة، لذا يتم إجراء الكشف الطبي وحجر جميع المخالطين وإجراء التحاليل لهم لمدة أسبوعين وهي فترة حضانة الفيروس المتوقعة، ولكن مع تكثيف التوعية بالمرض وطرق انتقاله لجميع أفراد المجتمع أصبح هناك وعي كبير بهذا الفيروس.
* ما صحة أن كبار السن أكثر عرضة لمضاعفات كورونا في حالة الإصابة؟
** بشكل عام الأمراض لا تعترف بسن الشخص صغيرًا كان أم كبيرًا، وفيروس كورونا من الفيروسات الشرسة في التعامل مع الشخص، ولكن تعرض كبار السن والأطفال ربما يكون أسرع في حالة الإصابة بالفيروسات نتيجة ضعف المناعة ووجود أمراض مزمنة سابقة، لذا ننصح دائمًا من لديهم مشاكل صحية من كبار السن بتجنب أماكن الازدحام مع اتخاذ كل وسائل الحماية تجنبًا لاكتساب أي عدوى حتى لو كانت أنفلونزا عادية، لأن ذلك سيؤثر على صحتهم بشكل كبير.
اختفاء كورونا
* توقع زونغ نانشان، أحد كبار مستشاري الصحة للحكومة الصينية، في ظل تراجع نسبي في أعداد الإصابات في البلاد، أنه من المتوقع أن ينتهي الفيروس المستجد في يونيو؟
** ما يهمنا هو استمرار كل الجهود لمكافحة هذا الفيروس، وما جاء في السؤال هو مجرد توقعات فردية لا يمكن الأخذ بها، فكما أوضحت أن التغلب على الفيروس سيكون بتكاتف الجهود واستمرار الخطط الاحترازية واستمرار البرامج التوعوية، وكل ذلك كفيل بإذن الله في التغلب على الفيروس والقضاء عليه نهائيًا.
كورونا والصيف
* ولكن يتردد بأن الفيروس سيختفي نهائيًا في الصيف نتيجة ارتفاع الحرارة؟
** لا يمكن الجزم بأن كورونا سيختفي في الصيف، وبيان منظمة الصحة العالمية في هذا كان واضحًا إذ قالت منظمة الصحة العالمية إن على جميع الدول أن تضع احتواء تفشي فيروس كورونا على رأس أولوياتها، معتبرة أنه من الخطأ الاعتقاد بأن الفيروس سيختفي خلال فصل الصيف.
وأكدت المنظمة أن محاربة الوباء تتطلب من الدول العمل معًا، وانتهاج أسلوب “تضافر وتوحيد جهود كافة الوزارات والإدارات”.
* لماذا يعتبر كورونا الجديد شرسًا في هويته، رغم أنه يعد واحدًا من السلالات الموجودة لفيروس كورونا؟
** فيروسات كورونا هي فصيلة كبيرة من الفيروسات التي قد تسبب المرض للحيوان والإنسان، ومن المعروف أن عددًا من فيروسات كورونا تسبب لدى البشر حالات عدوى الجهاز التنفسي التي تتراوح حدتها من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد وخامة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (السارس)، فيما يسبب فيروس كورونا المكتشف مؤخرًا مرض فيروس كورونا كوفيد-19، وهو مرض معدٍ يسببه فيروس كورونا المكتشف مؤخرًا كما أوضحت، ولم يكن هناك أي علم بوجود هذا الفيروس وهذا المرض المستجدين قبل اندلاع تفشيه في مدينة يوهان الصينية في ديسمبر 2019.
* يدعوني السؤال السابق إلى معرفة أين تكمن خطورة الفيروس؟
** نعم سؤال مهم، خطورته تكمن في طريقة انتقاله، إذ يمكن أن يصاب الأشخاص بعدوى مرض كوفيد-19 عن طريق الأشخاص الآخرين المصابين بالفيروس، ويمكن للمرض أن ينتقل من شخص إلى شخص عن طريق الرذاذ الصغيرة التي تتناثر من الأنف أو الفم عندما يسعل الشخص المصاب بمرض كوفيد-19 أو يعطس، وتتساقط هذه الرذاذات على الأشياء والأسطح المحيطة بالشخص، ويمكن حينها أن يصاب الأشخاص الآخرون بالمرض عند ملامستهم لهذه الأشياء أو الأسطح ثم لمس عينيهم أو أنفهم أو فمهم، كما يمكن أن يصاب الأشخاص بالمرض إذا تنفسوا الرذاذات التي تخرج من الشخص المصاب بالمرض مع سعاله أو زفيره، ولذا فمن الأهمية بمكان الابتعاد عن المرضى مع اتخاذ كافة الاحتياطات الصحية.
* هل كورونا هو نفسه مرض سارس؟
** لا، هناك ارتباط جيني بين الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 والفيروس المسبب للمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس)، ولكنهما مختلفان، إذ يعد مرض السارس أكثر فتكًا من مرض كوفيد-19 ولكنه أقل عدوى منه بكثير، ولم يشهد أي مكان في العالم تفشي السارس منذ عام 2003.
* وماذا بشأن لقاح علاجي للمرض؟
** إلى الآن لا يوجد لقاح معلن رسمي لكورونا، ويجري حاليًا تحري بعض اللقاحات المحتملة والأدوية الخاصة بعلاج هذا المرض تحديدًا لأنها تحتاج إلى التجارب السريرية، وتعكف منظمة الصحة العالمية على تنسيق الجهود المبذولة لتطوير اللقاحات والأدوية للوقاية من مرض كوفيد-19 وعلاجه.
* أخيرًا.. كيف يمكنني كفرد تجنب التعرض للفيروس؟
** خير نصيحة هي اتباع الإرشادات الصحية التي حددتها وزارة الصحة للوقاية من الفيروس إذ نصحت المواطنين والمقيمين بالممارسات الصحية مثل: غسل اليدين بالماء والصابون، وتجنب الاتصال مع المرضى، والامتناع عن لمس العينين أو الأنف، والسعال في منديل أو بوضع الذراع على الفم ثم غسل اليدين وكذا الذراع بعناية، والالتزام بالتدابير الوقائية عند التعامل مع المواشي والإبل، مع أهمية التغذية الصحية والحفاظ على العادات الصحية الجيدة بشكل عام.