طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
“مخجل … غير مقبول …. ابتزاز … ديكتاتور” لم يدخر القادة الأوروبيون كلماتهم لإدانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد قراره يوم الجمعة 28 فبراير بفتح الحدود مع اليونان والسماح للاجئين بالدخول إلى أوروبا، بحسب صحيفة EUobserver التي تقدم تحليلات متعمقة للشؤون الدولية المتعلقة بالاتحاد الأوروبي.
وكثف أردوغان لعبته يوم الاثنين، محذرًا من أن (ملايين) اللاجئين سيصلون إلى أوروبا، وقال أيضًا إنه رفض مليون يورو نقدًا إضافيًا قائلًا: لا نريد هذه الأموال.
وعلى الرغم من هذا التصريح، قال الأمين العام لحلف الناتو السابق ويلي كلايس التلفزيون البلجيكي إن أردوغان ديكتاتور وإن كل ما يريده هو المال، وإذا كان صحيحًا أن تركيا لا تريد أموالًا إضافية من الاتحاد الأوروبي، فلماذا ألغت أنقرة اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي وفتحت الحدود أمام اللاجئين؟
وقال تقرير الصحيفة: الجواب يكمن بوضوح ليس في اليونان، ولكن في سوريا، حيث بدأت تركيا القتال مع القوات السورية في محافظة إدلب.
ما أهمية إدلب بالنسبة لتركيا؟
يحلم أردوغان بنوع من الإمبراطورية العثمانية الجديدة سواء عن طريق غزو البلدان أو عن طريق إقامة تحالفات إقليمية مع الجماعات الإرهابية، وفي حين كانت الظروف كادت أن تكون مواتية له في السنوات العشر الأخيرة، إلا أنه الآن بات يقف وحيدًا.
وفي سبتمبر عام 2018، توصل أردوغان إلى اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لجعل آخر منطقة سورية تحت سيطرة المتمردين، محافظة إدلب، منطقة منزوعة السلاح، مع ذلك شهدت المنطقة صراعًا بين الأطراف التي تتصارع جميعها على نهب خيرات البلاد وعلى رأسهم إيران، وبالتالي فمع حلول نهاية يناير 2020، كان ما يقرب من مليون لاجئ قد فروا إلى الحدود التركية، حيث يعيشون في مخيمات بدائية في البرد القارس.
أردوغان يريد صفقة جديدة مع بوتين:
تركيا ليس لديها العديد من الخيارات، إذا انسحبت من إدلب، فستخسر، وبعد كل هذه السنوات هذا لم يعد خيارًا.
والاختيار الآخر أنه يمكن لأردوغان فتح حدوده والسماح لجميع اللاجئين بالدخول إليها، لكن بالنسبة لبلد يستضيف بالفعل 3.6 مليون لاجئ سوري مسجل رسميًا، ولديه مشاكل اقتصادية خطيرة، فهذا ليس خيارًا أيضًا.
ويمكن أن تحاول تركيا شن حرب شاملة في سوريا، لكنه بذلك سيقف أمام بوتين وستكون هذه حربًا لا يمكن للرئيس التركي كسبها.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن الخيار الحقيقي الوحيد لأردوغان وكلمة السر في هذا الشأن هو بوتين؛ إذ يريد الرئيس التركي إعادة الاتفاق مع نظيره الروسي، وجعل إدلب مرة أخرى منطقة منزوعة السلاح، حيث يمكن للاجئين العودة إلى ديارهم، وقال أردوغان ذلك حرفيًا خلال اجتماع الحزب في أنقرة يوم الاثنين، وأما عن بوتين فقد يتفق مع مثل هذه الصفقة ولكن بشروط معينة.
ومن الواضح أن الدعم الأوروبي والأمريكي ضروري لأردوغان حتى يكون قويًا بدرجة كافية خلال مفاوضاته مع بوتين يوم الخميس.
باختصار، فإن تركيا فتحت حدودها من أجل إيقاظ أوروبا وإجبارها على دعم أردوغان في مفاوضاته مع بوتين، فماذا يرى الاتحاد الأوروبي في ذلك؟
أجاب التقرير: من المشكوك فيه أن تستجيب أوروبا لمطالب أردوغان، وبدأت علامات ذلك بعد زيارة كل من رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي تشارلز ميشيل، ورئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين، ورئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي، الحدود اليونانية التركية؛ ذلك أن غريزة قادة الاتحاد الأوروبي قادتهم إلى إظهار الدعم لليونان العضو في الاتحاد الأوروبي، بدلًا من زيارة إدلب التي كانت ستعد بمثابة إشارة للاتفاق مع ديكتاتور تركيا، رجب طيب أردوغان.