فيصل بن خالد يطّلع على أعمال الشؤون الإسلامية ويتسلّم تقرير جمعية الدعوة برفحاء
فتح باب التقديم على الوظائف التعليمية والتنفيذية في تعليم مكة
مجلس الوزراء يوافق على تنظيم الهيئة السعودية لتسويق الاستثمار
لقطات من صلاة التراويح في المسجد الحرام ليلة 5 رمضان
سمنة الأطفال خطر متزايد والوقاية تبدأ من المنزل
أعمال مكثفة في الرياض لتعزيز كفاءة شبكات السيول
الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على انخفاض
سلمان للإغاثة يوزّع 20 طنًّا من التمور في السودان
الأهلي يواصل تألقه آسيويًّا ويعبر الريان بثلاثية
بدء التسجيل للاعتكاف بالحرمين الشريفين غدًا
أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة خياط، أن الأملَ في فرج الله قريب، والثقة في رحمته وعدله؛ إذ هو – سبحانه – أرحم الراحمين، ومن رحمته لعباده أنه لا يتابع عليهم الشدائدَ، ولا يكرههم بكثرة النوائب، بل يعقب الشدة بالسعة والرخاء، والابتلاء بالرحمة وسابغ النعماء، كما قال – عز وجل -: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)، حيث تكرر اليسر بعد العسر مرتين، ولن يغلب عسرٌ يسرين، وحيثما وجد العسر على تنوع ألوانه واختلاف دروبه، وجد إلى جانبه يسرٌ ينفث الكربة، ويجبر القلب، ويواسي الجراح، وينسي الآلام، ويذهب الأحزان، خاصة حين يلجأ المؤمن في شدته وبلائه إلى ربه، ويسأله أن يبدله من بعد شدته: رخاءً، ومن مجالب أحزانه، وبواعث همه: فرجًا ويسرًا.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة اليوم من الحرم المكي، أن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم الفزع إلى الصلاة عند النوائب، ففي سنن أبي دواد عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى) أي: إذا نزل له أمر مهم، أو أصابه هم أو غم، فزع إلى الصلاة لأنها كما قال أهل العلم: “حصن المسلم وملجؤه الذي يأوي إليه، والعروة الوثقى التي يعتصم بها، والحبل الممدود بينه وبين ربه، وهي غذاء الروح، وبلسم الجروح، ودواء النفوس، وإغاثة الملهوف، وأمان الخائف، وقوة الضعيف، وسلاح الأعزل”.
وأكد أن من أعظم ما يُرجى لتفريج الكُربة ورفع الشدة عند البلاء: القيامُ بحقِّ الله تعالى؛ بالإيمان به، والمُسارَعَة إلى مرضاته، واللجوء إليه، وصدق التوكل عليه، وحسن الثقة به، والإيمان برسولِهِ، واتِّباع سنته، واقتفاء أثره، وتقديم محبته على محبة النفس والولد والوالد والناس أجمعين، والإكثار من الدعاء، والإلحاح فيه، والاستغفار والصدقة وتلاوة القرآن.
وشدد فضيلته، أنه يجب الالتزام التام بكافة الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الجهات المختصة، والتعاون معها على ذلك؛ تعاونًا على البر والتقوى، وطاعةً لولاة الأمر، وتحقيقًا للمقاصد الشرعية، وأخذًا بالأسباب الوقائية، وحفاظًا على الأنفس، وحرصًا على ما فيه السلامة من كل داء، والنجاة من كل بلاء، واعتمادًا وتوكلًا في كل ذلك على خالق الأرض والسماء، القائل سبحانه: (وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).