رينارد: قبلت التحدي ومباراة العراق قوية أمطار ورياح شديدة على جازان حتى السادسة مساء إحباط تهريب 15.6 كيلو حشيش و26270 قرصًا خاضعًا لتنظيم التداول الطبي خطيب المسجد النبوي: لأئمة السنة والحديث حق عظيم علينا خطيب المسجد الحرام: التعصب داء فتاك ولابد من نشر ثقافة الحوار والتعايش لعلاجه أهداف عديدة لفعالية إنتاج العسل والتمر في الشرقية توضيح من التأمينات بشأن الاشتراك الإلزامي والاختياري توقعات باستمرار الموجات الباردة وفرص الأمطار على معظم المناطق 3 خطوات لبداية اليوم بشكل صحي أهلية حساب المواطن تتأثر حسب القدرة المالية للمتقدم وتابعيه
تناول الخبير الاستراتيجي ورئيس مجلس إدارة جمعية منتدى الخبرة السعودي د. أحمد بن حسن الشهري الدروس المستفادة من كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التي وجهها يوم أمس الأول.
وأكد الشهري أن كلمة الملك سلمان، تضمنت تكريس البعد الإنساني والأخلاقي الذي رأيناه في الأنموذج السعودي، بخلاف سياسة (دبّر نفسك) التي تعاملت بها أوروبا مع شعوبها على الصعيد الاقتصادي والصحي، وكأن الديمقراطية وصفة سحرية تحل كل المصائب، وأنه يجب تبني سياسة الدولة الرشيدة العقلانية الإنسانية التي رأيناها في النموذج السعودي والصيني.
وأضاف : استحضر الملك سلمان في خطابه مبدأ بشروا ولا تنفروا واستحضار البعد الديني وإيمان المسلم الذي يؤمن بأن لا شقاء دائم، وأن الأزمة ستمر بحول الله وستصبح من التاريخ، مستشهدًا بقوله تعالى: {إنَّ مع العسر يسرًا}، والأهم الدروس المستفادة التي سيخرج بها العالم من هذه الأزمة.. وإلى نص المقال:
وأشار الشهري إلى أنه في ظل الأزمة التي يعيشها العالم، التي وصفها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالمرحلة الصعبة في خطابه الملكي لأبنائه وبناته المواطنين والمقيمين على ثرى هذه الأرض الطيبة، والذي حمل الكثير من المضامين التي يجدر بنا الوقوف عندها، كما وقفت عندها وسائل الإعلام العربية والعالمية وقرأتها بتمعن ودقة، خصوصًا والعالم يشاهد التجربة الأنموذج التي قدمتها السعودية في إدارتها لأزمة كورونا، ومن هنا نستطيع أن نقرأ في هذه الكلمة الحازمة الحانية الكثير من الإضاءات التي لامست تطلعات المجتمع السعودي والعالم بأسره.
وتطرق رئيس مجلس إدارة جمعية منتدى الخبرة السعودي إلى 5 إضاءات في كلمة الملك جاءت فيما يلي :
الإضاءة الأولى:
النموذج السعودي في العلاقة الأبوية الحانية بين ولي الأمر وشعبه الذي يبادله الحب والولاء والوفاء، والذي تلمس نبض المواطن السعودي من باكو في أذربيجان إلى لندن في المملكة المتحدة ومن سراييفو في البوسنة والهرسك إلى جاكرتا في إندونيسيا، وخاطبه بلغة الوضوح والشفافية والصراحة في تشخيص الأزمة، ثم قدم رسالة الاطمئنان، وأن الدولة ستقوم بواجبها تجاه المواطن والمقيم بتوفير كل متطلبات المعيشة عبر الجهات الحكومية التي تعمل بهمة واقتدار، ثم يبعث- حفظه الله- رسالة الأمن والأمان بقوة الدولة وقدرتها على تجاوز الأزمة وفق ما أعد من خطط إستراتيجية لمعالجة الأزمات قبل وأثناء حدوثها.
الإضاءة الثانية:
كما هو معلوم أن أول خطوة لعلاج المشكلة هو الاعتراف بوجودها، وهذا ما طرحه خادم الحرمين حفظه الله بقوله: (تعلمون حفظكم الله ورعاكم ما يعانيه العالم بسبب تفشي جائحة كرونا.. إننا نعيش مرحلة صعبة في تاريخ العالم)، فهو هنا- رعاه الله- يضع العالم أمام مسؤولياته على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وقد اتضح ذلك جليًّا من الاتصالات التي تلقتها القيادة السعودية من عدد من قادة الـG20 وغيرهم من دول العالم التي تتلمس الحلول في ثنايا التجربة السعودية الثرية.
الإضاءة الثالثة:
وهي خارطة طريق عملية لمواجهة الأزمة على الصعيد المجتمعي الذي يعد حجر الزاوية في مواجهة الجائحة حيث قال رعاه الله: (بلادكم المملكة العربية السعودية مستمرة في اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لمواجهة هذه الجائحة والحد من آثارها مستعينة بالله تعالى ثم بما لديها من إمكانات في طليعتها عزيمتكم القوية في مواجهة الشدائد بثبات المؤمنين العاملين بالأسباب)؛ إذ بدون تضافر جهود المجتمع مع مؤسسات الدولة فستكون النتيجة الفشل، كما حدث في إيطاليا وإيران ولبنان وكثير من الدول التي لم تتوحد الجهود الاستباقية مع الجهود الآنية الأمر الذي جعل الوباء يتسلل لمفاصل المجتمع، ولذا عندما دعا خادم الحرمين الشريفين إلى وجوب تضافر الجهود فهو يرسل رسالة توعوية بأهمية اتباع تعليمات الدولة ولزوم المنازل واتباع الحجر الصحي الاختياري، والذي يعد أولى خطوات النجاح في السيطرة على تفشي الوباء.
الإضاءة الرابعة:
من رحم الأزمات تتولد الفرص والإيجابيات، ولا شك أن هذا الفيروس الذي لا يرى بالعين المجردة قد أفقد العالم أكثر من ستة تريليونات دولار منذ انطلاقه من أوهان الصينية، وهذا سيعد ناقوس خطر بفشل النظام العالمي الحالي، وأن نظامًا عالميًّا جديدًا يجب أن يقود العالم في القرن الحالي وفق منظومة دولية تتجاوز الأبعاد الجغرافية والسياسية إلى تكريس البعد الإنساني والأخلاقي الذي رأيناه الأنموذج السعودي، بخلاف سياسة (دبّر نفسك) التي تعاملت بها أوروبا مع شعوبها على الصعيد الاقتصادي والصحي وكأن الديمقراطية وصفة سحرية تحل كل المصائب، وأنه يجب تبني سياسة الدولة الرشيدة العقلانية الإنسانية التي رأيناها في النموذج السعودي والصيني.
الإضاءة الخامسة:
استعمل الملك سلمان في خطابه مبدأ بشروا ولا تنفروا واستحضار البعد الديني وإيمان المسلم الذي يؤمن بأن لا شقاء دائم وأن الأزمة ستمر بحول الله وستصبح من التاريخ، مستشهدًا بقوله تعالى: {إن مع العسر يسرًا}، والأهم الدروس المستفادة التي سيخرج بها العالم من هذه الأزمة.