خلال رعايتها لمبادرة شكرًا لك في دار رعاية المسنات بالرياض

حصة بنت سلمان تستذكر قصة الملك عبدالعزيز والمرأة ذات الحصان 

الأحد ٨ مارس ٢٠٢٠ الساعة ٩:٤١ مساءً
حصة بنت سلمان تستذكر قصة الملك عبدالعزيز والمرأة ذات الحصان 
المواطن - الرياض

رعت الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مبادرة “شكرًا لك”، التي أقيمت في دار الرعاية الاجتماعية للمسنات بالرياض بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، والتي تعتبر لفتة كريمة منها تجاه هذه الفئة العزيزة على قلوب الجميع.

وأكدت الأميرة حصة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن المرأة السعودية تشهد نقلة نوعية في مجال تمكينها ليكون هذا العام عامها في عاصمة المرأة العربية (الرياض) تحت شعار (المرأة وطن وطموح)، وذلك انطلاقًا من رؤية المملكة 2030 في هذا العام، وتأكيدًا على أنها شريك أخيها الرجل في بناء وطن يُفخر بأبنائه، وذلك من خلال تمكينهما الاقتصادي والاجتماعي وعلى دورهما المؤثر في القطاعات الحيوية.

ونوهت إلى أن درجة تقدم الحضارة لكل دولة تقاس بمدى اهتمامها بكبار السن، والذي يعتبر انعكاسًا لتحضر الدول ووعيها بالإرث الثقافي للرعيل الأول وأهميته لتنمية الجيل الجديد، وإن رؤية المملكة 2030 تعزز قيمة كبار السن وأهميتهم في مسيرة ربط الماضي بالحاضر.

وقالت في كلمة ألقتها بهذه المناسبة: إننا وطن له جذور تاريخية واجتماعية متأصلة في الإسلام النقي والعروبة الشامخة، التي تعمل على توجيهات دولتنا الغالية لربط ما كان عليه الرعيل الأول في جيل المستقبل وإصلاح ما كان من أفكار دخيلة على المجتمع السعودي في الفترة الماضية، ونحن اليوم بمناسبة يوم المرأة العالمي أفخر بأني بين أمهات من رعيل من النساء واثقات من أنفسهن ومعتزات بقيمهن، ودومًا يتحلين بالشجاعة كما كانوا عليه من خصال وتنشئة المرأة السعودية الأصيلة بقوة، وقيادة المرأة لأسرتها ومجتمعها بطبيعتها، وأيضًا عما كان عليه الرجل السعودي من اعتزاز بشريكته المرأة ودعمها ومؤازرتها في بناء المجتمع.

وأضافت: أن المملكة اهتمت منذ أكثر من 56 عامًا بدور الرعاية الاجتماعية للمسنين لما لها من دور إنساني واجتماعي ومن هم في حاجة إلى الرعاية، وذلك من خلال الخدمات التي تقدمها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية من قبل أخصائيات اجتماعيات ونفسيات في كل ما يعينهن بالبرامج والأنشطة التي تساعدهن على استكمال ما يرغبن من تعليم أو تدريب مهني لتعلم بعض الحرف، ولن ننساهم يومًا أو تنساهم القيادة الحكيمة التي قدمت لهم الكثير والعديد من الخدمات من خلال 900 جهة حكومية وأهلية في كافة المناطق بناء على ما رصدته جمعية وقار.

وتابعت في ختام كلمتها: أشكر خادم الحرمين الشريفين الذي حقق تطورات ستستمر بشأن المرأة، والذي أشهد أنه أراد تحقيقها، فلطالما كانت أمه وجداته ونساء بارزات قدوة له مثل اقتدائه بوالده وأجداده والمتميزين من رجال الوطن، وقد كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من أشار على الملك عبدالله بن عبدالعزيز- يرحمه الله- حينما كان أمير منطقة الرياض بتسمية الجامعة العملاقة والصرح التعليمي بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، كما شجع الباحثات والباحثين على تجميع السيرة الذاتية لنساء مشرفات من الماضي، ومنها كتاب (نساء نجد) للدكتورة دلال الحربي في مركز أبحاث دارة الملك عبدالعزيز.

وأردفت الأمير حصة: كما أبارك لولي العهد الأمير محمد بن سلمان على خطواته الشابة والطموحة والمنبثقة من الماضي الأصيل الراسخ؛ لذا كلي أمل أنا وجيلي الحاضر جيل العمل النهوض والتمكين لنجاح يصبو إليه القيادة والشعب وبناء مجتمع متوازن ينعم إن شاء الله بالاحترام والخير والرخاء كما نشهده اليوم، وأنا اليوم أقف بين مؤرخات وأديبات وفنانات أذكر لكنّ قصة كان يرددها والدي بأن الملك عبدالعزيز قد صادف في إحدى الرحلات في الصحراء امرأة تمتطي فرسها وحدها ليلًا فتوقف وسألها يا امرأة هل معك رجل؟ قالت: معي الله ثم عبدالعزيز، فتأثر الملك عبدالعزيز من كلامها تأثرًا كبيرًا وقال لمن كانوا معه: هذه المرأة المتوكلة على الله ثم الواثقة برجل لم تره من قبل تستحق منا أن نعمل على تعزيز فخرها بنفسها وأمانها في بلادها؛ لذلك نحن نقف أمام بنات هذا الجيل من الأمهات أمثال تلك المرأة المؤمنة القوية المتوكلة واللاتي ما زلن يحملنا عبق شجاعتهن وتوكلهن وإيمانهن.

من جانبها، أكدت مديرة دار الرعاية الاجتماعية للمسنات بالرياض، بدرية عماش عيد الثقيل، على أن رعاية الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز آل سعود المبادرة هي لفتة حانية منها لأمهاتنا المسنات لتحتفل معهن بهذا اليوم والذي أدخل البهجة والسرور إلى قلوبهن، وهذا من ضمن البرامج المقدمة لهن وهي دمجهن بالمجتمع وهذا بالطبع الهدف الأسمى لإسعادهن بكل ما بوسعنا فعله تجاههن لعل ما نفعله يكون رفعةً لنا ولكم في الدرجات في زيارتها لهن.

وقالت: إن الجهود التي تقدمها الدولة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان من حيث الاهتمام وتسخر لهم كافة الموارد المادية والبشرية من أجل الرعاية الكريمة لهم التي تتضمن الرعاية الطبية والدوائية والاجتماعية والنفسية وتلقي العلاج الطبيعي الذي يحتاجه المسن في هذا السن، بالإضافة إلى تأمين التغذية السليمة لهم بما يتناسب مع وضعهم الصحي، وهذا كله يقدم على أيدي كوادر متخصصة في هذه المجالات، حيث يتسابق الجميع ليحظى بخدمة الأمهات ونيل رضاهم من دافع إنساني قبل أن يكون واجبًا وظيفيًّا أو مجتمعيًّا بدءًا بموظفات الدار الجليلات لشرائح المجتمع القديرة، ومن الخدمات أيضًا التي يقدمها الدار الخدمة الطبية المتكاملة من كادر طبي مؤهل وعيادة شاملة وصيدلية تتوفر بها كافة الأدوية اللازمة.

كما أشارت إلى أن الباب مفتوح أمام الزيارات الداخلية للأمهات من جميع شرائح المجتمع وتوفير زيارات خارجية من قبل شرائح المجتمع. في استراحات ومخيمات ومراكز وجامعات.

ونوهت إلى أنه تم فتح فصل محو الأمية للدارسات اللاتي فاتهن التعليم، وأيضًا إلحاق طالبتين بالثانوية لتعليم الكبيرات. وإلحاق أخريات بالمعهد المهني لتعلم بعض الحرف.

وشهدت فقرات الحفل عزف السلام الوطني التي قدمته عهود الفيصل على آلة البيانو، وكما بدأ الحفل بتلاوة من القرآن الكريم تلتها لولوة الأحمدي، وقصيدة شعرية ترحيبية بزيارة الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز ألقتها عائشة العنزي، وتم إلقاء كلمات من قبل هدي التركي التي تطرقت إلى دور المرأة وتمكينها في المجتمع، وكلمة عن الخدمات التي تقدمها الدار للمسنات وتمكينهن بالمجتمع ألقتها فاطمة حلمي.