هل يتجدد صراع ديسمبر الأمريكي الإيراني؟

البنتاغون يحذر إيران.. ووزير الدفاع: كل الخيارات مطروحة

الجمعة ١٣ مارس ٢٠٢٠ الساعة ٥:٤١ مساءً
البنتاغون يحذر إيران.. ووزير الدفاع: كل الخيارات مطروحة
المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

حذّر البنتاغون وقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزي، إيران من اتخاذ أي إجراءات ترد على غارات التحالف الدولي على مواقع كتائب حزب الله العراقي المدعوم من إيران، متابعًا أنه يعتقد أن الضربات الأمريكية ستردع الهجمات المستقبلية المماثلة للهجوم الصاروخي على معسكر التاجي.

وكانت الغارات الجوية الأمريكية جاءت على خمسة مخازن للأسلحة تابعة لكتائب حزب الله؛ ردًا على هجوم صاروخي استهدف معسكر التاجي، وأسفر عن مقتل جنديين أمريكيين وثالث بريطاني وإصابة آخرين.

وتابع في بث مباشر لمؤتمر صحفي قبل قليل: تم ضرب هيكل قرب مطار كربلاء، وهناك أهداف أخرى لم نقصفها تحليًا بضبط النفس، مضيفًا أن واشنطن تحركت دفاعًا عن النفس ولإرسال إشارة بعدم التساهل مع الإيرانيين.

وذكر ماكنزي أن واشنطن أرسلت منظومات باتريوت إلى العراق، وتفصلهم أيام قبل تجهيزها للعمل بشكل كامل.

وكان أكد كبار قادة البنتاجون يوم الخميس أن الميليشيات المدعومة من إيران كانت وراء الهجوم الصاروخي في العراق الذي أسفر عن مقتل جنديين أمريكيين وجندي بريطاني في اليوم السابق.

وقال وزير الدفاع مارك إسبر للصحفيين في البنتاغون: هجوم الأربعاء من قبل الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران كان يستهدف بوضوح قوات التحالف والقوات المشاركة في معسكر التاجي.

وأضاف إسبر: دعوني أكون واضحًا، لن تتسامح الولايات المتحدة مع الهجمات ضد شعبنا أو مصالحنا أو حلفائنا، جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، وبينما نعمل مع شركائنا لتقديم الجناة إلى العدالة، سنتخذ أي إجراء ضروري لحماية قواتنا في العراق والمنطقة.

وكان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق أعلن مساء الأربعاء أن 18 صاروخ كاتيوشا أصابت معسكر التاجي شمال بغداد، مما أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة 12.

وتابع أنه تحدث إلى الرئيس ترامب يوم الأربعاء حول الهجوم، ومنحه الرئيس كل السلطات التي يحتاجها للرد.

ويُذكر أن مسؤولين أمريكيين ألقوا باللوم على النظام الإيراني في هجوم صاروخي في ديسمبر أصاب قاعدة بالقرب من كركوك، مما أسفر عن مقتل مقاول أمريكي وإصابة أربعة جنود أمريكيين، وأدى الهجوم إلى تصعيد كاد أن يتحول إلى حرب بين الدولتين، وانتهى بمقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، فهل يكون الهجوم على معسكر التاجي بداية لتجديد صراع ديسمبر؟