أثار جدلاً حول طريقة انتقال العدوى للأجنة

استشاري لـ”المواطن”: جنين يصاب بـ كورونا وآخر لا.. الدراسات ستكشف السبب

الثلاثاء ١٧ مارس ٢٠٢٠ الساعة ١١:٥٨ صباحاً
استشاري لـ”المواطن”: جنين يصاب بـ كورونا وآخر لا.. الدراسات ستكشف السبب
المواطن - محمد داوود- جدة

من الحالات  المثيرة للجدل كيفية إصابة جنين بكورونا وآخر لا، في حالتي ولادة لأمهات صينيات مصابات بفيروس “كوفيد١٩”، وهو ما أثار جدلاً حول طريقة انتقال العدوى للأجنة.

وعلق استشاري النساء والتوليد والعقم الدكتور وائل أحمد على ذلك لـ”المواطن” بقوله: المشيمة تنقل للجنين الغذاء والأكسجين، وتفصل الجنين بشكل كبير عن أمه وتحميه من معظم الأمراض التي قد تصيب الأم، إلا أن هناك بعض مسببات الأمراض التي بإمكانها أن تخترق الحاجز الذي يفصل الطفل عن أمه وتصيبه بأمراض قد تكون خطيرة، إذ إن هناك بعض الأمراض أو الالتهابات والفيروسات التي يمكن أن تنتقل من الأم إلى الجنين من خلال المشيمة أو عند المرور في مجرى الولادة والمشيمة، وتكون في أسابيع الحمل الأولى، وهي أسابيع تكون الخلايا الأساسية في جسم الجنين.

الأمر يحتاج دراسات

وأكد ” عدم إصابة جنين وإصابة آخر بكورونا المستجد يحتاج لدراسات موثقة تكشف أسرار الفيروس مع حالات الحمل، إذ مازالت الفرضيات محدودة في مسألة التعرض والإصابة بكورونا عند الحامل والجنين، وتظهر الدراسة التي نشرت حديثاً في مجلة “لانسيت” على عينة صغيرة من إقليم ووهان في الصين، عدم وجود انتقال العدوى عامودياً من الحامل المصابة إلى الجنين أو المولود، كما لم يكن هناك انتقال للفيروس عن طريق حليب الأم خلال الإرضاع كشفت الدراسات إلى أن الحمل لا يشكل سبباً لزيادة مخاطر الإصابة، وغالباً ما تتراوح العوارض السريرية من خفيفة وبسيطة إلى عوارض شديدة وأكثر حدية استدعت إدخال الحوامل إلى أقسام الأمراض التنفسية وإلى غرف العناية الفائقة. كما سجلت وفيات للأمهات بأعداد قليلة، فخلاصة القول إن الآراء مختلفة في هذا الجانب تحديداً، فهناك من يرى احتمال أن تكون الأعراض مختلفة من ناحية شدتها على الحامل، ويعود السبب إلى التغيرات الهرمونية والمناعية والتي تجعلها أكثر عرضة من غيرها سواء بالعوارض أو من خطر الإصابة”.

دراسة صينية للحوامل

وبعد رصد إصابة مولود صيني بعدوى الفيروس الذي أُطلق عليه اسم “كوفيد 19” (COVID-19)- بعد 36 ساعة فقط من ولادته، دفع فريقاً بحثيّاً بمستشفى تشونغنان التابع لجامعة ووهان الصينية، إلى إجراء أول دراسة من نوعها، منذ بدء ظهور الفيروس في الصين نهاية ديسمبر الماضي، لبحث إمكانية انتقال الفيروس من الأم إلى جنينها. وكان أمام الفريق البحثي عدة فرضيات، أبرزها إمكانية انتقال العدوى في الرحم عبر المشيمة، أو في أثناء عملية الولادة نتيجة ملامسة سوائل الأم، بالإضافة إلى إمكانية انتقاله بعد الولادة عن طريق حدوث اتصال وثيق بمريض مصاب بالفيروس.

واعتمد الفريق في نتائج دراسته المنشورة في 12 فبراير الجاري بدورية “ذا لانسيت” (The Lancet)، على تحليل عينات مأخوذة من 9 سيدات حوامل أصبن بالفيروس في الفترة ما بين 36 إلى 39 أسبوعاً من الحمل، وكُنَّ قد نُقِلنَ إلى مستشفى تشونغنان في مدينة ووهان، بؤرة انتشار “كورونا” في الصين بين يومي 20 و31 يناير 2020.

ولكن عندما أنجبت الأمهات أطفالهن التسعة عن طريق ولادات قيصرية، لم يلحظ الأطباء ظهور أية أعراض للمرض على المواليد؛ إذ انتهت نتائج الفريق البحثي بشكل مبدئي، إلى أن “كوفيد 19” لا ينتقل من الأم المصابة بالفيروس إلى جنينها عبر المشيمة خلال الثلث الأخير من الحمل.

إقرأ المزيد