أكد أن الالتزام بمنع التجول له أجر عظيم وخير

الداعية المطيري لـ”المواطن”: الخوف من الوباء لا ينافي كمال الإيمان

الأحد ٢٩ مارس ٢٠٢٠ الساعة ١٠:٠٨ مساءً
الداعية المطيري لـ”المواطن”: الخوف من الوباء لا ينافي كمال الإيمان
المواطن - الرياض

‏أكد إمام مسجد عائشة رضي الله عنها، ‏والداعية في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ ‏عايض المطيري، أن جلوس الإنسان في بيته هذه الفترة ‏التي تشهد منع التجول مع احتسابه للأجر، ‏سينال به أجرًا عظيمًا وخيرًا.

وقال المطيري في تصريحات إلى “المواطن“: إن الالتزام بالقرار من طاعة ولي الأمر لله، وهي إجراءات احترازية تذكر وتشكر، مضيفًا: لو تأملنا قول النبي ﷺ: (ليس من رجل يقع ‏الطاعون، فيمكث في بيته صابرًا محتسبًا يعلم أنه ‏لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له، ‏مثل أجر الشهيد)، ‏فهذا الحديث أصل لفعل الأسباب مع البقاء، ‏كما أنه أصل في المكث في البيت تجنبًا للوباء.

وتابع أن في هذا الحديث يشمل كل من صبر واحتسب ‏وتوكل، سواء مات بالوباء أم لم يمت يحصل له أجر الشهيد، كما أن هذا الحديث يقرر الحجر الصحي العام ‏والحجر المنزلي بامتياز، وبلا نزاع، ‏وله نظائره التي تشهد له من ذلك قول النبي ﷺ عند الشدة والخوف: (ألا صلوا في رحالكم) وفي رواية: ‏(في بيوتكم)، وعلينا أن نفوض أمورنا إلى الواحد الوهاب، ‏ونكثر من الدعاء والاستغفار ونبذل الأسباب، ‏في الوقاية وأخذ الاحتياطات الواجبة من العدوى.

وشدد المطيري على أن الخوف من المرض لا ينافي كمال الإيمان بالله، ‏وليس بمحرم كالخوف من الأسود والحيات، والعقارب، ومن ذلك الخوف من أرض الوباء؛ لقوله ﷺ: “إذا سمعتم بالطاعون في الأرض فلا تدخلوها) ‏بل الخوف حينئذٍ واجب، حيث قال المناوي رحمه الله: ومن ذلك الخوف من المجذوم على أجسامنا من الأمراض والأسقام وفي الحديث (فر من المجذوم فرارك من الأسد)؛ فصون النفوس والأجسام والمنافع والأعضاء والأموال والأعراض عن الأسباب المفسدة واجب.

‏وأضاف إمام مسجد عائشة رضي الله عنها: ومما يستدل به في ذلك عن جابر بن عبدالله: أنه كان في وفد ثقيف رجلٌ مجذوم، جاء ليبايع.. فأرسل إليه النبي ﷺ: “ارجع فقد بايعناك“.

‏وقول النبي ﷺ: ‏(لا يورد الممرض على المصح)، مبديًا تفاؤله بأن الغمة ستنجلي والمرض سينحسر، ‏بفضل الله وحده ثم بجهود القيادة وأبطال الصحة ورجال الأمن، ووعي المجتمع.

إقرأ المزيد