تأكيد على أولوية صحة الإنسان وبث الطمأنينة في نفوس المواطنين

كلمة الملك سلمان للشعب .. مصارحة ومكاشفة واهتمام وتفاؤل

الخميس ١٩ مارس ٢٠٢٠ الساعة ١٠:١٥ مساءً
كلمة الملك سلمان للشعب .. مصارحة ومكاشفة واهتمام وتفاؤل
المواطن - الرياض

حملت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، المصارحة والشفافية في تأكيد على علاقة القيادة بالشعب وثقته في المواطن، بما يرفع معنويات الجميع في المرحلة المقبلة، وهو ما يعكس ما عُرف عن الملك من وضوح وصدق وحكمة.

وتعد كلمة الملك سلمان في هذا التوقيت الحاسم والحساس انعكاسًا على الاهتمام البالغ بهذه الأزمة وبمواطني البلاد والمقيمين فضلًا عما تحمله من مصارحة للشعب بأن الواقع صعب والمستقبل على مستوى العالم قد يكون أصعب، لكن سنمضي ونقطع هذه المرحلة بالإيمان بالله تعالى ثم بعزيمة المواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة، ما يعكس عمق الإيمان، والثقة الكبيرة في أصالة الشعب السعودي.

وتشكل كلمة خادم الحرمين الشريفين موازنة بين مستوى الخطورة ومدى التفاؤل، وهي مستمدة من الإيمان بالقدرات ومستوى الإجراءات التي اتخذتها حكومة المملكة للتعامل مع كورونا، وتبث الطمأنينة في نفوس المواطنين بالإضافة إلى التأكيد على أن المملكة جزء من هذا العالم، وأنها ليست بمنأى ولا تعمل بشكل منفرد، لذلك بادرت ودعمت المنظمات الدولية المعنية وساعدت الدول التي تعاني من الجائحة، هذا يعبر عن شعور إنساني بليغ ورسالة واضحة للعالم.

كما عكست كلمة خادم الحرمين الشريفين عمق العلاقة بين القيادة والشعب التي ازدادت قوةً وتلاحمًا في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا، فضلًا عن العرفان بعطاء وإخلاص وتفاني العاملين في الصفوف الأمامية من الممارسين الصحيين، يعكس تقدير خادم الحرمين الشريفين لهم ومبادرته إلى تكريمهم باهتمام وأبوة حانية.

وشدد الملك سلمان في كلمته أنه لا يوجد أي تساهل أو تراخ في مسألة توفير الغذاء والدواء، وليس بأدل من ذلك على عدم ظهور أي مظاهر تزاحم أو تدافع في الأسواق، حيث وجهت القيادة بتوفير احتياجات الناس والحرص عليها، حيث مارست الجهات التنفيذية دورها الرقابي لتأكيد ذلك، والحرص على وفرة الاحتياجات الضرورية والمتطلبات الأساسية في متناول المواطنين والمقيمين، وعدم حدوث أي خلل في إمدادات الغذاء والدواء والاحتياجات المعيشية أو مساس بأسعارها.

وكعادة الملك سلمان فقد حرص في كلمته على تقدير ما أظهره المواطن والمقيم من وقفة وامتثال للإجراءات والتزام بها يعكس حرصه وقربه وتعاطفه وتقديره للجميع، وقيادة المملكة دائمًا ما تعول على المواطنين في مواجهة أي أزمات تمر بها البلاد، لإيمانها بدورهم المحوري والمسؤول والداعم لكل الإجراءات والتدابير الحكومية مهما بلغت حدتها أو صعوبتها.

كما أشار إلى الأولوية لديه بأن صحة الإنسان وكرامته، والدولة لا تألو جهدًا في الحفاظ عليها، وقد كاشفت الجميع بأنها لا تهمها التكاليف والآثار المادية بقدر حرصها على حفظ النفس البشرية أولًا، وهو ما ظهر في الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي اتخذتها حكومة المملكة.