نجم منتخب العراق: مباراة السعودية مصيرية 8 لاعبين ينتظرون الظهور الأول مع الأخضر بكأس الخليج القبض على مقيمين لترويجهما 11.7 كيلو شبو في الرياض حدد البدلات والعلاوات.. تفاصيل سلم رواتب الوظائف الهندسية القبض على مخالف لتهريبه 393 كيلو قات في عسير فاتح تريم يقود الشباب رسميًّا مدرب منتخب العراق: أعرف الأخضر جيدًا سفارة السعودية لدى ميانمار: إجازة رسمية من الاثنين المقبل أحمد الكسار: مستعدون لمواجهة العراق رينارد: قبلت التحدي ومباراة العراق قوية
قال الأستاذ الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري، عميد كلية الآداب جامعة الملك فيصل رئيس نادي الأحساء الأدبي، إن الكلمة الملكية الضافية الصادقة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، لإخوانه وأخواته وأبنائه وبناته أبناء شعب المملكة والمقيمين على ثراها الطاهر جاءت لتؤكد مضامين وعي القيادة والشعب بخطورة المرحلة التي يمر بها العالم.
• المصارحة بالواقع والمستقبل
وأضاف الشهري في مقال له بعنوان “قراءة في مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز”، أن كلمة الملك سلمان، حفظه الله، كانت بياناً مسؤولاً يحمل مصارحة صادقة لأبناء وبنات المملكة ومن يقيم على أرضها بأن الواقع صعب وخطير، وأن المستقبل في علم الغيب لكن بوادره ستكون أصعب على مستوى العالم أجمع، ومع هذا جاء تأكيده، حفظه الله، على أن الدولة ستمضي قدماً وتقطع المرحلة بالإيمان بالله تعالى ثم بعزيمة أبناء هذا الوطن الذين يظهرون في الأزمات على قلب واحد.
• علاقة القيادة بالشعب
وتابع الشهري: “لقد تعود المواطن السعودي من الملك سلمان ـ حفظه الله ـ الصدق والمصارحة والحكمة ـ فالرائد لا يكذب أهله ـ وهذا ما يميز علاقة القيادة بالشعب في المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها ، ولقد جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين لتعكس الاهتمام البالغ بهذه الأزمة وإدارتها باقتدار ومهنية لمصلحة المواطن والمقيم والحرص على سلامة الجميع وأمن البلاد والعباد.
• ثنائية التعاطي مع الناس
وأضاف الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري أن ثنائية حكمة القيادة في التعاطي مع الناس والثقة هما العقد الاجتماعي الذي يجمع بين القيادة والشعب في بلادنا الغالية، وقد جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ تعكس عمق العلاقة الوثقى بين القائد وشعبه، وهي علاقة تزداد قوة ومتانة وتلاحما في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا التي أشار لها الملك سلمان في كلمته، وهو ما تعودنا عليه في هذا الوطن المقدس، فكلما اشتدت الأحوال زادت علاقة القيادة بالشعب قوة ورسوخا.
• التقدير للعاملين في الصفوف الأمامية
وأشار الشهري إلى أن الكلمة الملكية أشادت بالدور الكبير والعطاء المميز للعاملين في الصفوف الأمامية لمواجهة هذه الجائحة من الممارسين الصحيين الذين يبذلون جهودا كبيرة وجبارة لمحاربة فايروس “كورونا ” وأشاد خادم الحرمين الشريفين بهم وبما يقدمونه من جهد داعيا إلى تكريمهم والإشادة بهم وشكرهم على ما يقومون به للحفاظ على صحة المواطن والمقيم على حدّ سواء.
• الموازنة بين مستوى الخطورة والتفاؤل
وقال “جاءت الكلمة الملكية معبرة عن مستوى الخطورة التي تشكلها جائحة كورونا، وفي الوقت نفسه أكدت الكلمة على عمق الإيمان بقدرة الله سبحانه وتعالى على رفع البأس ثم الإيمان بالقدرات والمستوى العالي للإجراءات التي اتخذتها حكومة المملكة للتعامل مع هذا الوباء بما يبث الطمأنينة في نفوس المواطنين والمقيمين”.
• المملكة جزء من هذا العالم ولا تعمل بشكل منفرد
واستطرد الشهري قائلا: “إن المملكة العربية السعودية من الدول الرائدة في خدمة الإنسانية، وذلك لإيمان قادتها وشعبها بأنهم جزء من هذا العالم وليسوا بمنأى عما يؤثر في هذه المنظومة العالمية، ولذلك أكد الملك سلمان ـ حفظه الله ـ على أن المملكة جزء من هذا العالم، وأنها ليست بمنأى ولا تعمل بشكل منفرد لذلك بادرت ودعمت المنظمات الدولية المعنية وساعدت وتساعد الدول التي تعاني من هذا الوباء، وهو شعور إنساني بليغ ورسالة واضحة لا يشكك فيها إلا حاقد أو جاهل مركب”.
• الأولوية لصحة الإنسان وكرامته
وأضاف “مَن يدقق في مضامين الكلمة الملكية يجد أن الأولوية لدى خادم الحرمين الشريفين تتلخص في الاهتمام بصحة الإنسان وكرامته والدولة لا تألوا جهدا في هذا الجانب، وهي تصرف بسخاء على حفظ النفس البشرية، وهذا ما تأكد في الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي اتخذتها حكومة المملكة منذ بدء ظهور هذا الوباء الخطير”.
• تقدير ما أظهره المواطن والمقيم من امتثال للإجراءات
وتابع الشهري “تضمنت كلمة الملك سلمان ـ حفظه الله ـ الإشادة الصادقة والتقدير لما أظهره المواطن والمقيم من تعاون وامتثال لكل التوجيهات والإجراءات التي صدرت من الجهات المعنية في الدولة التي قصد بها سلامة المواطن والمقيم، ولا شك أن الإشادة الملكية الكريمة تظهر قرب المواطن من دولته وقيادته واستجابته للأوامر، وهو مبدأ عرف به المواطن السعودي وتعول عليه الدولة في كل المواقف لإيمانها بدور المواطن المحوري، فهو الداعم لكل الإجراءات والتدابير الحكومية مهما بلغت حدتها وصعوبتها”.
• توفير الغذاء والدواء مسؤولية لا تراخي فيها
وأوضح أن “مما تضمنته الكلمة الملكية من معطيات وأساسيات تأكيد الملك سلمان ـ حفظه الله ـ على توفير الغذاء والدواء للمواطن والمقيم، وهي مسؤولية لا تراخي فيها ولا تساهل، ومما يؤكد هذا الجانب المهم خلو مدن المملكة وقراها وهجرها من أي مظهر من مظاهر تزاحم الناس أو تدافعهم في الأسواق، أو وقوفهم في طوابير الانتظار، حيث وجهت القيادة بتوفير احتياجات الناس والحرص عليها من خلال ممارسة الأجهزة المختصة لدورها الرقابي لتأكيد ذلك والحرص عليه، والحمد لله فإن المتطلبات الأساسية هي في متناول الجميع من المواطنين والمقيمين”.
• التأكيد على الإيمان بالله ووحدة الهدف والصف
وختم الملك سلمان حفظه الله ـ كلمته بالتأكيد على صدق الإيمان بالله سبحانه ثم الصلابة والقوة ووحدة الهدف والمصير والثقة في الله أولا وآخرا ثم في المواطن، ومن خلال معطيات هذه الكلمة الملكية الضافية نجد أن التعامل مع هذا الظرف الطارئ بإيمان وثقة هو كفيل بتجاوز هذه المحنة مثلما تجاوزت المملكة الكثير في ظل قيادتها الحكيمة وشعبها الوفيّ.