المرور: 5 تعليمات مهمة لقيادة الدراجات الآلية بأمان إنذار أحمر لأهالي الرياض والمدني يدعو لتوخي الحذر توضيح مهم من هيئة الزكاة والضريبة بشأن البيان الجمركي تسجيل 89 هدفًا في بطولة وزارة الداخلية الـ 14 لكرة القدم للقطاعات الأمنية هدافو دوري روشن.. ميتروفيتش يتصدر وآل سالم يقتحم المنافسة مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب للقوات المسلحة يُطلق برنامج “الجراحة الروبوتية” الجموم تسجّل أعلى كمية لهطول الأمطار بـ (22.8) ملم ضبط مواطن لترويجه مادة الحشيش المخدر في نجران سعر الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء.. تراجع طفيف ارتفاع أسعار النفط والعقود الآجلة
قال تقرير لوكالة بلومبرغ الأمريكية إن ما بدأ كحرب أسعار النفط قد ينطوي بداخله على خطة استراتيجية أخرى للمملكة، إذ إنه على الأرجح سيتبين أنه إعادة تفكير استراتيجي أكثر أهمية لسياسة إنتاج النفط السعودي.
وتابع التقرير: تسعى المملكة إلى استثمار احتياطياتها النفطية العملاقة بأسرع ما يمكن بدلاً من رعاية هذا المخزن للثروة للأجيال القادمة التي غالبًا ستهتم أكثر بالطاقة المتجددة على حساب النفط.
وتابعت: لا شك أن هذا التحول سيمثل تغيرًا جذريًا في اقتصاديات الصناعة.
لقاء الأمير عبد العزيز ونوفاك في بارك حياة:
وتابع التقرير: في 4 مارس، أغلق وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، 59 عامًا، باب جناحه في فندق بارك حياة في فيينا، استعدادًا لما قد يكون أهم لقاء في حياته.
وأضاف التقرير: الأمير المفاوض المخضرم ماهر في الدبلوماسية وصفقات الغرف الخلفية التي ميزت سياسة أوبك منذ تأسيسها قبل 60 عامًا.
وأشارت بلومبرغ إلى تصريح للأمير عبدالعزيز بن سلمان في العام الماضي حين سؤاله عن كيفية العمل على الأمور بداخل أوبك حين قال: ليس بالعلم وحده تُقضى الأمور، لكن بالعلم والفن والإحساس والإدراك.
وأضاف التقرير: لكن عندما التقى الأمير عبد العزيز بنظيره الروسي، ألكسندر نوفاك، في ذلك اليوم في مبنى أوبك في فيينا، لم ينفع مع نوفاك أي من العلم والفن أو الإدراك، كانت المحادثات تمهيدًا لانخفاض أسعار النفط التي أثرت على الاقتصاد العالمي، وهو انهيار قد يعيد تشكيل صناعة الطاقة لعقود قادمة.
البقاء للأصلح:
وقالت بلومبرغ إن الرياض حافظت على صمت دوافعها، ولكن إذا ثبتت شكوك الكثيرين في سوق النفط، فإن حرب النفط هذه سيكون البقاء فيها للأصلح، فمع تصعيد العالم لمكافحة تغير المناخ، سيبلغ الطلب على النفط ذروته في غضون عقود قليلة، هنا ستظهر المملكة، وسيكون العديد من الآخرين من ضمنهم روسيا ومنتجو النفط الصخري في وضع صعب.
وبالفعل كان سبق وأن قالت أبحاث أرامكو إن الطلب على النفط سيبلغ ذروته في غضون 20 عامًا، ذلك أن استراتيجيات مكافحة المناخ تعيد تشكيل سوق الطاقة، وعلى ذلك سيختار السعوديون استراتيجية جديدة تمامًا.
وتابع التقرير: بصفة المملكة هي المالكة الأكبر لوقود نفطي جيولوجي ضخم، فستتحرك لتحقيق الدخل من الاحتياطي الخاص بها بسرعة أكبر لتجنب الضرر على المدى البعيد.
ويصف علماء الطاقة هذه الخطة بأنها استراتيجية سريعة لتحقيق الدخل، وقد ناقشها المستشارون السعوديون بشكل خاص لبعض الوقت، فلهذا النهج مزايا فهو من شأنه أن يؤمن حصة متزايدة من الخام السعودي، حيث يتم دفع المنتجين ذوي التكلفة المرتفعة للخروج من السوق.
ويمكن أن يؤدي انخفاض أسعار النفط أيضًا إلى إبطاء اعتماد التقنيات الخضراء، وخاصة السيارات الكهربائية التي تبنيها شركة تسلا، وإذا تمكنت المملكة من طرد عدد كافٍ من المنافسين من العمل، فربما يشدد سوق النفط مرة أخرى.
واختتم التقرير قائلًا: يعد تغيير السياسة النفطية أحد أكثر الخطوات السياسة الجريئة التي اتخذتها المملكة في الآونة الأخيرة، وإن صحت شكوك منتجو النفط في السوق، فسينم هذا عن تفكير بعيد المدى ورؤية ثاقبة.
تأثير الدومينو:
يُذكر أن هبوط سعر النفط أدى إلى ضرب الأسواق في وقت ضعيف وحساس، بسبب تأثر فيروس كورونا على العالم، وكان لحملة الصدمة والرعب من المملكة لها تأثير الدومينو عبر أسواق الأسهم.
وفي نفس الوقت كان قد ذكر محللو بلومبرغ في وقت سابق أن روسيا لا يمكن أن تضاهي قدرة الملكة على تعزيز إنتاج النفط بسبب التفاوت الكبير في تكلفة الإنتاج بين البلدين، كما أن المجتمع الروسي يعاني بالفعل من سنوات صعبة وظروف اقتصادية غير ملائمة للدخول في مثل هذه الحرب.