طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
فهد بن محمد العلم – طالب جامعي
عندما ينتقل الطالب من المرحلة الثانوية إلى الدراسة الجامعية فإنه سيواجه العديد من التغيرات، لا على مستوى الدراسة فحسب، بل على المستويات النفسية والثقافية والعلمية وغيرها، الأمر الذي يستوجب على الطالب الجامعي أن يدرك هذه المتغيرات ليضمن –بإذن الله- مسيرة ناجحة وتحصيل علمي يليق بالدرجة العلمية التي يصبو إلى تحقيقها.
وفي هذه الأسطر سأبين بعض المحطات المهمة التي أحسب أنها من الأهمية بمكان للطالب الجامعي.
الطالب وأستاذه: من نافلة القول، أن العلاقة التي تربط الطالب بأستاذه هي علاقة شبيهة إلى حد كبير بعلاقة الابن بأبيه، إذ يسعد الأستاذ بتفوق تلاميذه ويفرح لنجاحهم وتفوقهم ويحب المجتهد منهم ويرى نفسه فيهم ويباهي بهم إذا ما تفوقوا وحققوا أهدافهم. ومن هنا ينبغي أن تبنى تلك العلاقة وفق تعاليمنا الإسلامية والثقافية التي تجل المعلم وتضع له مكانة عالية يستحقها.. كما يعد الأستاذ أهم مصادر المعرفة للطالب، فهو يجلب لطلابه عصارة خبرته التي اكتسبها خلال مسيرته العلمية والأكاديمية الطويلة، فحري بالطالب أن لا يستزيد من تلك الخبرات سواء داخل القاعة أو من خلال زيارة أساتذته في مكاتبهم.
الطالب وزملاؤه: ليس من المبالغة أن نقول إن العلاقة التي بين الطالب وزملائه عموماً، وزملائه في الدراسة الجامعية خصوصاً، تعد علاقة نوعية وقد تدوم إلى عقود قادمة. كما أن التعاون مع الزملاء في قاعة الدرس تجعل من الدراسة رحلة ماتعة وتسهم في تخفيف هموم الدراسة، وهذا ما تؤكده نظريات التعلم التعاوني والتي تؤكد على ضرورة تفعيل المجموعات الطلابية داخل القاعة لما ينتج عنها من تلاقح الأفكار ودعم نفسي للزملاء. وبالتالي، يحسن بالطالب الجامعي أن يدرك أهمية تلك العلاقة ويستثمرها خلال رحلته الدراسية.
الطالب والمرشد الأكاديمي: تخصص الجامعة مرشداً أكاديمياً في كل كلية وذلك لحل مشكلات الطلاب أياً كان نوعها، دراسية، اجتماعية، أسرية.. إلا أنه للأسف، كثير من الطلاب، إما لا يعرف دور المرشد الأكاديمي، أو يعرفه ولكنه لا يلجأ إليه عند حدوث أي مشكلة دراسية إلا بعد فوات الأوان. لذا، أنصح زملائي الطلاب،خصوصاً المتعثرين منهم، بزيارة المرشد الأكاديمي في كلياتهم والاستعانة به في أي معضلة دراسية يواجهونها.
الطالب والأنشطة اللاصفية: لا تخلو أي كلية وقسم من أنشط لاصفية، والتي من شأنها صقل خبرات الطالب في بعض الجوانب الاجتماعية ,الترفيهية ، وغيرها.
كما تقوم الكليات بعقد العديد من الفعاليات داخل الجامعة وخارجها كالدورات التدريبية المجانية والاحتفالات الموسمية والتي يجب على الطالب أن يكون عضواً فاعلاً فيها لإثراء ذاته عليماً وإدارياً واجتماعياً.
تأتي أهمية هذه الأنشطة المتنوعة زرع ثقة الطالب بنفسه الترويح عنه وتعزيز علاقته بكليته وإدارييها وزملائه في محيط أقل رسمية من محيط قاعة الدرس.
الطالب والمكتبة: تحتوي كل جامعة على مكتبة كبرى وأحياناً يكون في كلية مكتبة تحتوي على أمهات الكتب في تخصص أقسام الكلية وهذه تعد ثروة معرفية للطالب، سواء كان ذلك لقراءاته الحرة أو للاستزادة في موضع ما في تخصصه أو لكتابة أبحاثه. ورغم توفر المعلومة اليوم ،بفضل التقنية، إلا أن المكتبة تظل قلعة العلم والمعرفةـ ويجب على الطالب تعلم كيفية التعامل مع مراجعها والحصول على الأمثل منها ليسد رمقه المعرفي، ولن يتأتى ذلك إلا بزيارتها واكتشاف ما تحمله في جنباتها.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى