٥٧ متحدثًا و136 بحثًا وورقة عمل بمؤتمر الهوية الوطنية

الأحد ٢ فبراير ٢٠٢٠ الساعة ٧:٢٠ مساءً
٥٧ متحدثًا و136 بحثًا وورقة عمل بمؤتمر الهوية الوطنية

انطلق اليوم مؤتمر الهوية الوطنية بتنظيم جامعة شقراء ورعاية نائب وزير التعليم د. عبدالرحمن بن محمد العاصمي نيابة عن وزير التعليم، حيث كان في استقباله مدير الجامعة عوض بن خزيم الأسمري.

ويضم المؤتمر ٥٧ متحدثًا ١٠٤ بحثًا و٣٢ ورقة عمل على مدار ١٠ جلسات رئيسية تمتد حتى غد الاثنين.
وقال الدكتور طلال الشريف مقرر المؤتمر لـ”المواطن” : إن هذا المؤتمر يأتي كمبادرة من جامعة شقراء وهو داعم لبرنامج الشخصية السعودية.
وأضاف الشريف أن هذا المؤتمر يهدف إلى تعزيز الانتماء والولاء الوطني وقيم التسامح والاعتدال كما يهدف إلى استعراض دور القطاعات التعليمية والحكومية في تعزيز الهوية الوطنية.
وقد بدأ المؤتمر بكلمة مدير جامعة شقراء أكد فيها أن الهوية الوطنية، أصبحت من القضايا الأساسية المهمة، في عمليات الإصلاح والتطوير، لأنها تعنى الصلة بين الفرد والدولة، التي ينتمي إليها ويرتبط بها جغرافيًا وتاريخيًا وثقافيًا، وتعتني بها كثير من الدول المعاصرة، على اختلاف سياساتها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، وفلسفاتها الفكرية.

وأضاف: لقد أفرزت العولمة بكافة أبعادها واقعًا جديدًا، في مجال إعادة تشكيل الهويات الوطنية وتعزيزها، الأمر الذي يستوجب من الجامعات على وجه الخصوص القيام بدور رئيس في تعزيز الهوية الوطنية السعودية من خلال وظيفتها التعليمية والبحثية المجتمعية.

وقال أيضًا: لقد جاءت رؤية المملكة العربية السعودية 2030 كاستراتيجية وطنية متكاملة تسعى إلى الوفاء بمتطلبات الإنسان السعودي وتحقيق تطلعاته، وكانت الهوية الوطنية أحد أهم التوجهات الاستراتيجية التي تناولتها الرؤية لبناء المواطن السعودي.

وأوضح الأسمري أنه إدراك لتلك الأهمية للهوية الوطنية تبنت جامعة شقراء المؤتمر الدولي الأول من نوعه على مستوى الجامعات السعودية تحت عنوان ” الهوية الوطنية في ضوء رؤية المملكة العربية السعودية 2030 “، وبشعار (مستعدون للمستقبل ومشاركون في صناعته) وذلك انسجامًا مع الرؤية، وتوجهات قيادتنا الحكيمة برعاية مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- ونصها: “بأن الحفاظ على هويتنا العربية والإسلامية وتراثنا وثقافتنا وأصالتنا من أوجب واجباتنا، ومكانة كل أمة تقاس بمقدار اعتزازها بقيمها وهويتها “، وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ملهمنا جميعًا ومهندس رؤيتنا، الذي قال: “إن تعزيز الشخصية السعودية يجب أن يبنى على منظومة قيم ترتبط بإرث المملكة وعناصر وحدتها ومبادئها الإسلامية الراسخة من خلال مبادرات تكاملية تستهدف تعميق الانتماء الوطني وتعزيز قيم الوسطية والتسامح والإيجابية والمثابرة “.

ثم بعد ذلك ألقى نائب وزير التعليم د. عبدالرحمن بن محمد العاصمي كلمة أكد فيها أن هذا المؤتمر يمثل استمرارًا للنهج الريادي الذي تضطلع به جامعاتنا الوطنية، في سياق دعمها لتوجهات المملكة التنموية، وتحقيق رؤاها وتطلعاتها المستقبلية.

وأضاف: لقد أولت المملكة العربية السعودية منذ عهد القائد المؤسس المغفور له – بإذن الله- الملك عبد العزيز آل سعود، اهتمامًا كبيرًا بمفاهيم الهوية الوطنية، وعملت على تعزيزها بمقومات الانتماء والمواطنة، وبنت مجتمعًا متعاضدًا، تسوده المحبة والوئام في وحدة وطنية قوامها المحافظة على هوية المملكة وثوابتها الإسلامية والعربية.

وتابع: لعل من أهم دوافع تعزيز الهوية الوطنية اليوم ما يشهده العالم حولنا من تغيرات مطردة في كثير من جوانبه، وما يرافق هذه التغيرات من تقدم تكنولوجي متسارع، وانتشار واسع للعولمة، وسهولة في الانفتاح على الثقافات الأخرى بتنوعها واختلافها.

وقال أيضًا: إن قناعتنا بأهمية التعليم في تحقيق هذه الأهداف تمثل لنا جميعًا دافعًا قويًا للعمل بإخلاص وتفان من أجل رفعة وطننا وازدهاره، مدفوعين بدعم وتوجيه غير محدودين من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.