تركي آل الشيخ: الإبداع السعودي يبث محتواه في كل الأرض قنصلية السعودية في هونج كونج تحذر من إعصار شديد الخطورة العرب أول من ربطوا الزراعة والمواسم والمطر بالنجوم انخفاض الدولار من أعلى مستوياته في أكثر من 6 أشهر اللواء الدكتور صالح المربع مديرًا عامًّا للجوازات نصائح لتقليل السعرات الحرارية هل يُشارك نيمار مع الهلال بمونديال الأندية 2025؟ منتدى جائزة تجربة العميل السعودية 2025 خطوةٌ لتحسين جودة الخدمات ماذا يفعل الأخضر في ختام مرحلة الذهاب الدور الحاسم؟ رئيس الاتحاد عن شائعات الميركاتو الشتوي: من وحي الخيال
المواطن – أحمد العطوي – تبوك
احتفلت شركة البحر الأحمر للتطوير، المُنفذ لأحد أكثر مشاريع السياحة طموحًا في العالم، بتخريج متدربي برنامج مشتل البحر الأحمر المنتهي بالتوظيف، بالتعاون مع جمعية سكن للتنمية الأسرية في أملج، وجامعة تبوك، حيث بلغ عددهم 45 شابًّا سيبدؤون عملهم فوْرَ افتتاح المشتل الذي سيوفر 15 مليون شتلة زراعية للمشروع.
وحضر الحفل الذي أقيم في مقر جامعة تبوك بأملج، ممثلون عن شركة البحر الأحمر للتطوير، يتقدمهم كبير الإداريين في شركة البحر الأحمر للتطوير المهندس أحمد غازي درويش، ووكيل الشؤون الأكاديمية بجامعة تبوك الدكتور فيصل بن محمد أبو ظهير، ومدير جمعية “سكن” للتنمية الأسرية، أحمد الحمدي، وتضمن عرضًا مرئيًّا عن مراحل تدريب الموظفين وتأهيلهم، تلا ذلك تسليم الشهادات للخريجين.
ويعد برنامج مشتل البحر الأحمر المنتهي بالتوظيف، إحدى الخطوات العملية التي تقوم بها شركة البحر الأحمر للتطوير، للمساهمة في بناء مستقبل آمن ومستدام للشباب السعودي.
في هذا الإطار، قال الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير جون باغانو: “تأتي هذه المبادرة في إطار التزامنا بتوفير الفرص لسكان المناطق المجاورة لوجهتنا، وضمان استفادتهم المُثلى من الفرص الوظيفية والاستثمارية التي يوفرها المشروع. نشعر بالفخر لرؤية هذه المجموعة من الشباب، وقد أنهت متطلبات التخرج من البرنامج بعد اكتساب المهارات التي يحتاجونها لزيادة دخلهم وبدء مسيرتهم العملية في مشتل مشروع البحر الأحمر”.
وأعرب المهندس أحمد درويش عن سعادة وفخر إدارة الشركة بما تحقق في هذا المجال، مؤكدًا مواصلة العمل مع سكان المناطق المجاورة لضمان دمجهم مع الواقع الجديد الذي سينقل المنطقة إلى مستوى جديد من حيث الفرص الوظيفية والاستثمارية والتدريبية التي سيوفرها مشروع البحر الأحمر.
وقال: “أشعر بسعادة كبيرة لوجودي هنا اليوم مع هؤلاء الشباب الذين بذلوا جهدًا كبيرًا خلال الفترة السابقة ليثبتوا أنهم قادرون على إدارة أحد أهم المرافق التي سيعتمد عليها المشروع مستقبلًا، قدّمنا في هذا البرنامج، نظامًا تدريبيًّا جديدًا حرصنا خلاله على تجنب برامج التأهيل والتدريب التقليدية، وركزنا على تعزيز المهارات التي سيحتاجها شبابنا لإتمام أعمالهم على أكمل وجه”.
وتلقى كافة موظفي المشتل تدريبًا عمليًّا وعلميًّا في المشتل الزراعي الخاص ببلدية أملج بشكلٍ أولي، حيث تمَّ إلحاق الموظفين الذين اختيروا ضمن تخصص “البستنة” في برنامج تدريبي دام ستة أسابيع، فيما تمَّ إلحاق خمسة موظفين اختيروا كمشرفين، ضمن برنامج لمدة ثلاثة أسابيع إضافية (216 ساعة تدريبية)، فضلًا عن تسجيلهم (144 ساعة) تدريب نظرية، في مقر جامعة تبوك في أملج، حيث أتقنوا خلالها مبادئ المحادثة باللغة الإنجليزية ومصطلحاتٍ خاصة بالبستنة والزراعة.
يذكر أن إطلاق البرنامج، جاء عقب إعلان شركة البحر الأحمر للتطوير في إبريل 2019 عن منح شركتي “نسما القابضة” و”بروفيشنال لاند سكيب” عقدًا مشتركًا لتصميم وإنشاء المشتل الزراعي الخاص بمشروع البحر الأحمر، حيث تتسارع خطوات تشييده، ليكون جاهزًا للافتتاح خلال الربع الأول من العام الجاري.
وتُعد شركة البحر الأحمر للتطوير شركة (مساهمة مقفلة)، مملوكة بالكامل من قبل صندوق الاستثمارات العامة في المملكة، وتأسست الشركة لتقود عملية تطوير “مشروع البحر الأحمر” الذي يعتبر وجهة سياحية فاخرة ستعمل على استحداث معايير جديدة للتنمية المستدامة، وتضع المملكة في مكانة مرموقة على خريطة السياحة العالمية.
وسيتم تطوير المشروع على مساحة 28 ألف كيلومتر مربع من الأراضي البكر في الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية، ويضم أرخبيلًا يحتوي على أكثر من 90 جزيرة وبحيرة بكر، بالإضافة إلى جبال خلابة، وبراكين خامدة، وصحارى، ومعالم ثقافية وتراثية.
وستضم الوجهة فنادق فاخرة، ووحدات سكنية، ومرافق ترفيهية وتجارية، وستعتمد بالكامل على الطاقة المتجددة، كما ستقوم بالمحافظة على موارد المياه.
وتجري حاليًّا أعمال تطوير المرحلة الأولى التي تشمل إنجاز البنى التحتية اللازمة لمرافق الوجهة، حيث تم إبرام عقد لتشييد البنية التحتية البحرية في يوليو 2019، ويتضمن تطوير جسر بطول 3.3 كم ليصل البر بجزيرة شريرة، كما بدأت أعمال تطوير “القرية السكنية العمالية” التي ستضم نحو 14 ألف عامل.